سعادة: الجلاء الحقيقي يكون في استقلال أمتنا عن أيّ إرادة خارجية

أكد ناموس مديرية سويسرا في الحزب السوري القومي الاجتماعي نضال سعادة أن لعيد الجلاء وعيد الشهداء معاني نبيلة، فجلاء المستعمر عن أرضنا هو نتاج إرادة شعبنا المقاوم. أما الشهداء، فهم الذين عطّروا الأرض بدمائهم الزكية. لذلك نحن متمسكون بخيار المقاومة وإرادة الصمود، إنما للأسف، لا يزال الاستعمار مستعمراً نفوس الضعفاء الموغلين في الطائفية البغيضة والأنانية الهدامة وعقولهم.

وقال سعادة: لقد استشرف مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الزعيم أنطون سعاده الخطر على أمتنا منذ مطالع القرن المنصرم، وحذّر من خطر الصهيونية، واغتالوه لهذا السبب، ولخشيتهم من مشروعه النهضوي.

وأكد نضال سعادة أن الجلاء والشهادة من أجل الحق والحرية والاستقلال، هدف الأحرار الأعزاء. فالحق والحرية والاستقلال في مفهومنا، كل هذه القيم تتمثل في حق أمتنا السورية وحريتها واستقلالها في وحدتها وطناً وشعباً، وفي سيادة شعبنا على نفسه ووطنه، وفي استقلالنا عن كل ما يشدّنا إلى جاهلية العصور المظلمة لتبقى إرادتنا هي الفاعلة في بناء حياتنا وتقرير مصيرنا.

وتابع قائلاً: إن اليهودية الصهيونية والعربية الجاهلية والوهابية والقوى الداعمة هذه الآفات، هي التهديد الحقيقي لوجودنا ومصيرنا، لذلك فإنّ الجلاء الحقيقي يكون في استقلال أمتنا، تماماً كما قول معلّمنا أنطون سعاده: «إن استقلالك أيها الشعب السوري هو استقلالك أنت لتكون حرّاً في تقرير مصيرك، واختيار أيّ وضع تريد».

وقال: لا خلاص لبلادنا إلا بالفكر السوري القومي الاجتماعي، هذا الفكر الذي يعشق الأرض ويوحّد الشعب بخطة نظامية تعيد إلى سورية رونقها وإشعاعها للعالم.

وختم سعادة كلمته متوجهاً بالتحية إلى شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي وشهداء الجيش في الشام ولبنان وكل الشهداء المدنيين والمقاومين.

كلام سعادة جاء خلال لقاء احتفالي بمناسبة عيدَي الجلاء والشهداء دعت إليه فاعليات الجالية السورية في سويسرا وشارك فيه وفد من مديرية سويسرا في الحزب السوري القومي الاجتماعي بحضور القنصل السوري محمد محمد وعدد من الفاعليات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى