عمان: انتشار خبراء أمنيين أميركيين على الحدود الأردنية ـ السورية

في تحرك جديد يؤكد إصرار الولايات المتحدة الأميركية وبيادقها وأدواتها في المنطقة على مواصلة دعمها السياسي والتسليحي للتنظيمات الإرهابية في سورية بحجج وذرائع واهية لا صحة لها على الإطلاق وآخرها تنفيذ ما تسميه مشروع تدريب «المعارضة المعتدلة»، نشرت الولايات المتحدة الأميركية أخيراً عدداً كبيراً من جنودها وخبرائها الأمنيين على الحدود الأردنية ـ السورية بحسب مصدر أمني أردني.

وكان مسؤولون أميركيون أكدوا الخميس الماضي بدء الجيش الأميركي تدريب ما يسمى «المعارضة المعتدلة» في سورية بمعسكرات في الأردن وقريباً في تركيا، زاعمين أن الهدف من ذلك هو قتال تنظيم «داعش» الإرهابي في وقت تؤكد التقارير والمعلومات الاستخباراتية والوقائع أن الولايات المتحدة قامت مع حلفائها بإيجاد التنظيم الإرهابي المذكور لخدمة مصالحها في منطقة الشرق الأوسط.

ووفقاً لوسائل إعلام أردنية، فإن مصدراً أمنياً أردنياً لم يفصح عن اسمه كشف عن «انتشار عسكريين وخبراء أمنيين أميركيين بكثافة على الحدود السورية»، زاعماً أن هذا الانتشار يأتي «في إطار العمليات المشتركة بين الجانبين لتأمين حماية الحدود الأردنية إلى جانب مشاركتهم في المهام التدريبية الجارية لقوات عسكرية في المنطقة».

وفي آذار الماضي، أقر الأردن بانضمامه إلى المخطط الأميركي لدعم وتسليح إرهابيي المعارضة في سورية ممن تسميهم واشنطن «المعتدلين» بالتعاون مع الأنظمة في المنطقة وعلى رأسها نظام رجب طيب أردوغان، إذ أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني أن بلاده جزء من هذا المخطط وأن الأردن وبالتشارك مع التحالف الدولي سيقوم بتدريب أبناء العشائر

والشعب السوري لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي.

وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الشهر الماضي أن عمليات تدريب إرهابيي من تطلق عليهم الولايات المتحدة تسمية «المعارضة المعتدلة» ستبدأ في تركيا خلال الشهر الجاري في وقت جدد فيه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تأكيد عزم بلاده تدريب وتسليح ألفين من هؤلاء الإرهابيين على مدى العام الحالي.

وتؤكد التقارير والمعلومات الاستخباراتية والوقائع أن الأردن يقيم مــع تركيا والسعودية معسكرات لتدريب الإرهابييــن بتمويل من النظام السعودي وإشراف من المخابرات المركزيــة الأميركية «سي آي إيه» ومساعدتهــم في التنقــل والعبــور إلى داخل الأراضي السورية، كما يقوم بتسهيل تمرير الأسلحة والأموال إلى التنظيمات الإرهابية في سورية لدفعها إلى الاستمرار بجرائمها بحق السوريين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى