مفتي مصر يدين استغلال «داعش» للقاصرات

القاهرة ـ فارس رياض الجيرودي

اتهم مصدر أمني مصري الجماعات الإسلامية في البلاد وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين المحظورة باستخدام المرضى النفسيين و الأشخاص المختلين عقلياً والمتشردين في أعمال العنف التي تتكرر في البلاد منذ الإطاحة بحكم الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي في 30 حزيران 2013، وقال المصدر الأمني إن الجماعة وبعد إخفاقها في تحقيق الحشد الجماهيري اللازم في الشارع لإحداث تظاهرات مؤثرة، وبعد أن أخفقت في تجنيد الشباب لاستخدامهم في الأعمال الإرهابية، لجأت إلى حيل جديدة تتمثل في استغلال المختلين عقلياً والمضطربين نفسياً باستخدامهم في تنفيذ اعتداءات إرهابية مقابل منحهم وجبة طعام أو علبة سجائر، من دون أن يدرك هؤلاء خطورة الأمر.

وقالت مصادر أمنية مصرية أن الجماعات الإرهابية في مصر أصبحت تجند «المجاذيب» و«المتخلفين عقلياً» الذين ينامون على أرصفة محطات القطار وتقوم بتزويدهم بمتفجرات، أو مواد سائلة مشتعلة لاستخدامها في العمليات الإرهابية وفي حرق القطارات، مستغلين كون هؤلاء الأشخاص غير مسؤولين قانونياً.

وأفادت المصادر الأمنية المصرية، أن أجهزة الأمن ضبطت أخيراً العديد من الأشخاص المختلين عقلياً بحوزتهم مواد قابلة للاشتعال بالقرب من أماكن حيوية سواء مرفق السكة الحديد أو أبراج الكهرباء.

وبناء عليه أفادت هذه المصادر الأمنية أن أجهزة الأمن المصرية تقوم حالياً بحملات أمنية استباقية بهدف تفقد الأشخاص المختلين عقلياً الذين يوجدون بالقرب من الأماكن الحيوية بخاصة سكك الحديد وأبراج الكهرباء والسفارات والأماكن الحيوية.

وفي سياق متصل بممارسات الجماعات الإسلامية المتطرفة، وتصدي مؤسسات الدولة المصرية لها، أكد مرصد فتاوى التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية، أن متابعته الرصدية والبحثية للتيارات المتطرفة والتكفيرية كشفت عن قيام مسلحي تنظيم منشقي «القاعدة» الذي يُطلق على نفسه اسم «داعش» بإجبار فتيات صغيرات بمدينة درنة الليبية – بعضهن في الثانية عشرة – على الزواج مقابل توفير الحماية لأسرهن، بما يمثل جريمة حقوقية وإنسانية وكبيرة دينية، لا يقدم عليها إلا تجار البشر والرقيق.

وأشار المرصد إلى أن تنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات التكفيرية لا ترى فى المرأة سوى أداة لجذب وتجنيد المقاتلين، وممارساته في ليبيا ليست سوى تكرار لممارساته في العراق وسورية، سواء بحق المسلمات أو غير المسلمات.