مقتل 3 ضباط بهجوم للقاعدة ومعارك عنيفة في«عزان» اليمنية

قتل ثلاثة ضباط يمنيون وأصيب سبعة جنود صباح أمس في هجوم لتنظيم القاعدة على منطقة عزان بمحافظة شبوة جنوب البلاد، بينما نفت وزارة الدفاع اليمنية مقتل مستشار للوزير في المعارك المتواصلة والتي استخدم فيها الجيش طائرات حربية ومدفعية ثقيلة.

وذكر مصدر أن الجيش نجح في صد الهجوم الذي خلف أيضاً مقتل وجرح نحو عشرين من عناصر القاعدة، موضحاً أن الهجوم على عزان كان الهدف منه صرف نظر الجيش النظامي عن الحوطة التي يستعد لاقتحامها.

وأفاد المصدر بأن الخدمة الإخبارية الخاصة لوزارة الدفاع اليمنية حذرت قناة الجزيرة ومراسليها من نشر أخبار الاشتباكات بعزان، وشدد على أن طاقم القناة يؤدي مهماته الإعلامية بمهنية، محمّلاً السلطات مسؤولية سلامة صحافيي «القناة».

ودارت اشتباكات عنيفة في منطقة عزان، عمل خلالها الجيش اليمني أن يمشط المنطقة في شكل كامل قبل الانتقال إلى الحوطة التي توصف بأنها آخر معاقل القاعدة بمحافظة شبوة.

ونقل مصدر من شبوة عن شهود عيان قولهم إن مسلحي تنظيم القاعدة سيطروا على مركز شرطة عزان، ورفعوا عليه شعار أنصار الشريعة، أحد فروع التنظيم.

وقال أحد سكان بلدة عزان إن الاشتباكات شملت كلاً من عزان وجول الريدة، مؤكداً أنه «رأى عربات تمر في الشارع الرئيس بعزان وعلى متنها مسلحون يرفعون أعلام القاعدة وهم يكبّرون، بعد ساعة من اقتحامهم مقر شرطة عزان».

ويستعد الجيش اليمني لاقتحام منطقة الحوطة بمحافظة شبوة، بالتزامن مع مقتل خمسة أشخاص بغارة جديدة شنها الجيش ضد قافلة تنقل أسلحة وذخائر في المحافظة نفسها اول من أمس الثلثاء.

وقال مسؤول في الإدارة المحلية إن القافلة – التي كانت تضم ثلاث شاحنات – «تابعة للقاعدة» استهدفها الطيران في بلدة بيحان على الطريق الذي يربط بين شبوة ومأرب. وأضاف إن «الحمولة احترقت» وقتل خمسة عناصر من القاعدة، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود قولهم إنهم رأوا الشاحنات وهي تنفجر.

وأوضح مصدر عسكري يمني بأن قوات الجيش «تتبعت عناصر القاعدة التي كانت في طريقها لنقل أسلحة من محافظة شبوة إلى مأرب، وقصفت طائرة مقاتلة القافلة وقتلت خمسة أشخاص».

يشار إلى أن الجيش اليمني بدأ يوم 29 نيسان الماضي عملية عسكرية استهدفت معاقل تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، بعد تصاعد الهجمات التي شنها المسلحون على قوات الأمن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى