الرئيس الأسد يستقبل بروجردي بحضور اللواء مملوك

قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله أمس رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي في إيران علاء الدين بروجردي: «إن استخدام الكذب والحملات الإعلامية لتحقيق ما لم يستطع الإرهابيون وداعموهم تحقيقه على الأرض، لم ولن ينال من صمود وعزيمة السوريين».

وأعرب الرئيس السوري عن شكره لإيران حكومة وشعباً لوقوفها الثابت بجانب الشعب السوري ودعمه بمواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرّض لها.

من جانبه، شدد بروجردي على أنه «ما من قوة في العالم تستطيع أن تؤثر في العلاقة المتميزة التي تجمع شعبي سورية وإيران وحرصهما على تحقيق مصالحهما»، مضيفاً أن «إيران التي لطالما وقفت مع سورية وقضاياها العادلة، حريصة على الاستمرار بدعمها ولن تدخر أي جهد لمساعدة السوريين»، وأردف قائلاً «إن إرادة وصمود الشعب السوري وصلابة جيشه وقيادته كفيلة بهزيمة الإرهاب وداعميه».

وحضر اللقاء مدير مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك، حيث ظهر المملوك جالساً على يسار الرئيس الأسد خلال اللقاء.

وكانت أنباء إعلامية تحدثت في وقت سابق عن عزل اللواء مملوك من قبل الرئيس الأسد، ووضعه رهن الإقامة الجبرية لكن المصادر الرسمية السورية لم تعلق على تلك الأنباء.

وفي السياق، قال بروجردي في مؤتمر صحافي بعد لقائه رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، حول تقييمه لدعوة إيران إلى مشاورات جنيف الأخيرة «لقد وصلوا إلى نتيجة مفادها ألا يكرروا الخطأ الذي ارتكبوه في جنيف 1 و2، فسياستنا تقوم على حل الأزمة تحت سقف سورية وبين السوريين أنفسهم ونعارض أي تدخل أجنبي وبالتالي على البلدان التي تدعي دعمها للديمقراطية أن تسمح لأبناء الشعب السوري أن يقرروا مستقبل وطنهم بأنفسهم».

ميدانياً، أحكمت وحدات الجيش السوري والمقاومة سيطرتها على نحو خمسين في المئة من جرود رأس المعرة في القلمون، بعد سيطرتهم بساعات على تلة الهوا، وعلى تلال الخشعات الاستراتيجية والمطلة على عرسال في سلسلة جبال لبنان الشرقية، الأمر الذي من شأنه حماية بلدة يونين البقاعية من صورايخ المسلّحين.

كما سيطرت المقاومة بالنار على واديي الديب والخوخ المشرفين على أقصى جرود عرسال. وتحدثت أنباء عن وقوع 50 قتيلاً في صفوف المسلحين على الأقل في جرود رأس المعرة.

كما سيطر الجيش السوري والمقاومة على تلة عقبة الفسخ المطلة على معابر المسلحين المؤدية إلى جرود عرسال، وعلى تلة موسى الاستراتيجية بعد التقدّم في جرود فليطا المعرة وسْط انهيارات كبيرة في صفوف المسلحين.

وفي ريف إدلب، أحكم الجيش السوري قبضته العسكرية على قرى قرطة والشيخ الياس شرق مدينة جسر الشغور، بعدما سيطر على التلال الاستراتيجية المشرفة عليها التي كان يستخدمها المسلحون كمقرّات عسكرية ومرابط لمدافع الهاون وممرات لتهريب الأسلحة والمؤن إلى المجموعات المسلحة.

الطوق الناري الذي فرضه الجيش على محيط المدينة من الجهات الشرقية والجنوبية مكّنه من قطع طرق إمداد المسلحين في المنطقة، حيث تبرز أهمية هذه التلال في أنها تؤمن الأوتستراد الدولي بين أريحا واللاذقية والذي يعتبر خط إمداد مهم لوحدات الجيش المتمركزة في منطقة أريحا والمسطومة جنوب إدلب.

وتعتبر تلة خطاب أحد طرق الإمداد بالنسبة للفصائل المسلحة وأعلى التلال المشرفة على بلدة بزيت في ريف إدلب، والتي سيطر عليها الجيش السوري واستخدمها كمواقع لاستهداف المسلحين.

مصدر عسكري سوري أكد أنه في حال تمكن الجيش من السيطرة على بلدة الكفي شرق جسر الشغور ستصبح المدينة بحكم الساقطة عسكرياً ما يساعد في رفع الحصار عن عناصر المشفى ويسهّل دخول الجيش إلى المدينة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى