علي عبد الكريم من عين التينة: متفائلون بالأمن الذي يكبر في سورية ولبنان

أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي «أنّ الإرهاب يشكل خطراً حتى على الداعمين وعلى الرعاة أو على من يغضّ النظر عن هذا الإرهاب»، مشيراً إلى «أدوار متعدّدة تقوم بها الولايات المتحدة القوى الحليفة لها». ولفت إلى «أنّ هذه المخاطر التي تستشعرها الولايات المتحدة وحلفاؤها هي التي تؤشر إلى التفاؤل بأن تعيد هذه القوى وهذا التحالف النظر في رؤيتهم لأنّ هذا الإرهاب لا يوفر راعياً ولا مربياً ولا داعماً بالمال والسلاح».

وقد زار علي قبل ظهر أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وقال بعد اللقاء: «إنّ الإصغاء إلى دولة الرئيس مفيد دائماً، وكانت جولة أفق حول الأوضاع التي تتعرض لها المنطقة من إرهاب متنقل بين الدول، وخصوصاً الحرب التي تخوضها سورية ويخوضها لبنان أيضاً، وتخوضها المنطقة في مواجهة الإرهاب المتعدّد الجنسيات الذي يجد رعاية من قوى دولية ودينية، وتحت عناوين أحياناً فيها خداع وفيها قلب للحقائق. وكان التفاؤل كبيراً بصمود سورية والنجاحات التي يحققها الجيش السوري والتي يحققها أيضاً لبنان والمقاومة فيه والجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب ودحره، خصوصاً بعدما أثبت الجيش السوري والشعب السوري والقيادة السورية كفاءة عالية في هذه المواجهة والانتصار على الإرهاب».

وأضاف: «كان الرئيس بري متفائلاً لأنّ الأمن في لبنان ممسوك بنسبة كبيرة. إنّ الحاضنة للإرهاب التي كانت بفضل الإعلام والتزوير وقلب الحقائق والحرب النفسية تكشفت اليوم لدى الفئات الكثيرة من الشعب السوري، وقد ضعفت وتضعف كلّ يوم كإنذار لهذا الإرهاب وانكشاف الداعمين له».

وأكد أنّ «النصر على الإرهاب حتمي بإذن الله، والأمان سيكون أكبر، وقد يكون للمعركة فصول متعدّدة، ولكنّ النجاح النهائي هو القطاف لسورية ولبنان والمنطقة. وإنّ إسرائيل في رهانها على الإرهاب تتخبط اليوم بتصريحاتها ومواقفها وبرعايتها له».

وتابع علي: «نحن متفائلون بالأمن الذي يكبر في سورية ولبنان، والتنسيق الواجب بين الدولتين والحكومتين والجيشين كان أيضاً موضع بحث في اللقاء مع دولته. نحن متفائلون لأنّ الولايات المتحدة الأميركية لا تقوم بالقراءة الموضوعية، لأنّ الإرهاب يشكل خطراً حتى على الداعمين وعلى الرعاة أو على من يغضّ النظر عن هذا الإرهاب، وهنا أشير إلى أدوار متعدّدة تقوم بها الولايات المتحدة والقوى الحليفة لها. لذلك هذه المخاطر التي تستشعرها الولايات المتحدة وحلفاؤها هي التي تؤشر إلى التفاؤل بأن تعيد هذه القوى وهذا التحالف النظر في رؤيتهم لأنّ هذا الإرهاب لا يوفر راعياً ولا مربياً ولا داعماً بالمال والسلاح».

وكان بري، استقبل السفير البريطاني في لبنان طوم فليتشر، في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان، وعرض معه التطورات.

ثم التقى نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي عدنان مزارعي والنائب الأول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، وتناول البحث شؤوناً تتعلق بدور الصندوق ونشاطه وعدد من المسائل المتعلقة بالوضع الاقتصادي في لبنان.

وقال مزارعي بعد اللقاء: «تشرفت بلقاء الرئيس بري، وكنا التقينا أيضاً رئيس الحكومة ووزير المال وحاكم مصرف لبنان وغيرهم. وأطلعنا دولته على خلاصة هذه الزيارة، وأبرز هذه النقاط أنّ لبنان نجح في الحفاظ على استقرار اقتصادي ومالي في ظلّ الظروف الصعبة للغاية في المنطقة، وخصوصاً لجهة هذا العدد الكبير من النازحين السوريين في لبنان». وأضاف: «علينا أن نشجع لبنان على أن يبقي أبوابه مفتوحة لجيرانه، ولكن نلاحظ أيضاً أنّ هذا الحمل كبير، وعلى المجتمع الدولي أن يأخذ هذا الأمر في الاعتبار وأن يساعد لبنان. من المهم جداً أن تقرّ الحكومة اللبنانية الموازنة بعد عشر سنوات من الانتظار، لأنّ ذلك يساعد على تنظيم الصرف من الخزينة. وهناك في الوقت نفسه خطوات مطلوبة من أجل معالجة أزمة الكهرباء التي لها تأثير كبير على نمو البلد وعلى المصادر الخارجية والموازنة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى