دوري أبطال أوروبا في كرة القدم
انتهت مباراة أمس بين ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي ضمن إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على استاد «سانتياغو برنابيو» بالتعادل الإيجابي، ليتأهل اليوفي إلى نهائي المسابقة الأوروبية الأم بعد غياب12 سنة. وتخلى الملكي عن لقبه الأغلى في لقاء بكت فيه عيون المدريديين.
تقدم ريال مدريد بهدف كريستيانو رونالدو في الدقيقة 23 من ركلة جزاء، قبل أن يخطف ألفاروا موراتا هدف التعادل في الدقيقة 57، ليتأهل اليوفي إلى نهائي «التشامبيونز ليغ» للمرة الأولى منذ عام 2003، ليواجه برشلونة في المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في برلين.
يدين «البيانكونيري» بهذا الإنجاز لإبن ريال مدريد موراتا الذي سجل هدفاً في مباراة الذهاب التي انتهت بفوز عملاق «الكالتشيو» 2-1 في تورينو، ويتأهل بنتيجة 3-2 بمجموع اللقائين.
كان الميرينغي الأكثر جدية، والأخطر على المرمى، ووسط ملعبه الأنشط بفضل تحركات إيسكو وخاميس رودريغيز، بينما اكتفى توني كروس بأداء الأدوار الدفاعية، ومطاردة بول بوغبا وكلاوديو ماركيزيو وآرتورو فيدال.
كان بنزيما أكثر لاعبي الملكي إزعاجاً لدفاع اليوفي، حيث هدد مرمى جيانلويجي بوفون بأكثر من تسديدة، كما سدد رونالدو ركلة حرة فوق العارضة، وأخرج بوفون تسديدة صاروخية لغاريث بايل من المقص الأيسر، ووسط هذا المدّ الهجومي لأصحاب الأرض، فاجأ فيدال الجميع بتسديدة قوية أبعدها كاسياس بصعوبة.
ولكن صمود السيدة العجوز لم يدوم طويلاً، حيث احتسب الحكم السويدي ركلة جزاء بعد عرقلة خاميس رودريغيز، ترجمها رونالدو بنجاح في منتصف المرمى محرزاً الهدف العاشر في دوري الأبطال.
الريال لم يكتفِ بهذا الهدف، فحصل لاعبوه على 5 ركلات ركنية، وسددوا 11 كرة بينها 4 على المرمى عبر بنزيما وكريستيانو، إلا أن بوفون أفضل لاعبي البيانكونيري تصدّى لكل المحاولات بثبات، وأنقذ فريقه من توديع البطولة من الشوط الأول.
تعطلت مفاتيح اللعب لدى ماسيمليانو أليغري المدير الفني ليوفنتوس، إذ عاب لاعبيه البطء الشديد في نقل الهجمات من وسط الملعب بخاصة بيرلو وبوغبا، وغاب التعاون بين رأسي الحربة ألفارو موراتا وكارلوس تيفيز، ولم يشكل طرفي الملعب باتريس إيفرا وليشتنشتاينر أي إزعاج لدفاع الميرينغي، ولم يستثمر الضيوف تقدم بونوتشي وكيلليني في 6 ركلات ركنية.
الشوط الثاني كان أكثر ندية، يوفنتوس تخلّى عن حذره الدفاعي بحثاً عن هدف يؤهله للمباراة النهائية، ولم تمر سوى 6 دقائق حتى أطلق ماركيزيو تسديدة صاروخية بجوار القائم الأيمن ردّ عليها مارسيلو بتسديدة أخرى، ومن ركلة ركنية تعثر مدافعو الريال وكاسياس في تشتيت الكرة، ليمهدها بوغبا برأسه إلى موراتا مسدداً الكرة بيسراه في الشباك، ليصدم جماهير ناديه القديم.
اندفع الريال بكل خطوطه بحثاً عن هدف الفوز والتأهل، ليهدر غاريث بايل 3 فرص أمام مرمى بوفون، ويسدد خاميس رودريغيز ببراعة فوق العارضة، فلجأ أنشيلوتي لتنشيط الصفوف بنزول تشيتشاريتو مكان بنزيما.
وفي الدقيقة 70، كاد اليوفي يطلق رصاصة الرحمة على ريال مدريد وجماهيره، حيث أضاع موراتا فرصة الهدف الثاني من انفراد تام تصدّى له كاسياس ببراعة، بعدها لجأ أليغري لتبديل دفاعي بنزول أندريا بارزالي مكان بيرلو، ثم شارك فرناندو يورينتي مكان موراتا عريس اللقاء.
رصاصة رحمة أخرى أفلت منها الريال وجماهيره، يورينتي يراوغ فاران، ويلعب كرة لبوغبا ليسددها بقوة وينقذها كاسياس ببراعة، بعدها غادر اللاعب الفرنسي ليشارك مكانه الشاب روبرتو بيريرا، لينتهي اللقاء بالتعادل وتأهل يوفنتوس إلى النهائي الأغلى في العالم.