فتحعلي من عين التينة: الحوار السياسي البنّاء هو الطريق الأسلم لحلّ المشاكل العالقة في المنطقة

عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري الأوضاع العامة مع زواره في عين التينـة، حيث التقى السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي، الذي قال بعد اللقاء: «كانت وجهات النظر مع دولته متفقة أنه ينبغي علينا جميعاً أن نتحلى بأقصى درجات الحكمة والوعي واليقظة تجاه التطورات السياسية التي تجري على مستوى المنطقة في شكل عام، نظراً إلى حساسيتها ودقتها. وأعربت لدولته عن أملي بأن تؤول الأمور، على مستوى الملفات السياسية في المنطقة، إلى ولوج باب العملية السياسية والحوار السياسي البناء بين مختلف الأطراف المعنية بهذه الملفات وهذه الأزمات، لأنّ هذا هو الطريق الأمثل والاسلم لحلّ المشاكل العالقة كافة».

وأضاف: «في ما يتعلق بآخر تطورات الأزمة اليمنية، عرضنا لدولته أننا نعتقد أنّ هذا الأمر ينطبق أيضاً على الأزمة اليمنية، وأنّ الحوار السياسي البناء بين مختلف الأطراف هو الطريق الأسلم الذي من شأنه أن يوجد المخارج المناسبة لإنهاء هذه الأزمة المستعصية، لأننا نعتقد حقيقة أنّ التطورات المؤسفة التي شهدناها خلال الأسابيع الماضية على الساحة اليمنية تنعكس في شكل سلبي على مصلحة كافة الدول التي تنتمي إلى نسيج هذه المنطقة».

أبو فاعور: نخشى الدخول في أزمة حكم

كما استقبل بري وزير الصحة وائل أبو فاعور، في حضور وزير المال علي حسن خليل.

وقال أبو فاعور الذي أشار بعد اللقاء إلى ما يحصل اليوم من نقاشات سياسية حول بعض الملفات العالقة والمختلف حولها، وقال: «الخشية هو أن نستسهل جميعاً وأن تتدحرج أزمتنا السياسية إلى ازمة حكم. ويبدو أنّ البعض يستسهل بأن تتدرج هذه الأزمة من أزمة سياسية إلى ازمة حكم ثم إلى أزمة نظام. وهذا الأمر نحن في غنى عنه اليوم في لبنان. نحن في غنى عن الدخول في أزمة حكم أو في ما نسمع تباشيره أزمة نظام وغيره. وفي هذا السياق كان النقاش حول عمل مجلس الوزراء وعمل المجلس النيابي».

وأضاف أبو فاعور: «إنّ وقف التشريع أو تعطيله غير مبرّر وغير مقنع مع التقدير والاحترام لرأي كلّ الأطراف التي أعلنت عن آرائها ومواقفها في هذا الأمر. وإذا كان دولة الرئيس بري لا يزال يغلب روح الميثاقية، فيجب أن لا يستعمل هذا الأمر لاستضعاف مؤسسة المجلس النيابي ولفرض اشتراطات على عمل المؤسسات في لبنان. إنّ عمل المجلس النيابي والتشريع هو ضرورة وحاجة لكلّ اللبنانيين، وجرى الاتفاق على ما تمّ تعريفه بتشريع الضرورة، ولكن استسهال شل المؤسسات، مؤسسة تلو الأخرى لا أعتقد أنه في مصلحة أي طرف من القوى السياسية. فإذا كان في مصلحة هذه الأطراف على المدى القصير فهو على المدى البعيد ليس في مصلحة لبنان».

ومن زوار عين التينة: وزير الداخلية في غامبيا عثمان سونكو يرافقه السفير عمر جبري صلاح، ومدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى