يازجي التقى الرئيس القبرصي: لانتخاب رئيس وكشف مصير المطرانين

عاد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، من لارنكا بعد زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس القبرصي ورئيس أساقفة قبرص.

وتحدث البطريرك يازجي في المطار، قائلاً: «زرنا قبرص تلبية لدعوة من رئيس أساقفة قبرص، وكانت مناسبة، بالإضافة إلى تبادل العديد من المواضيع الكنسية الداخلية والروحية، للتعاطي مع أمورنا، وخصوصاً ما نتعرض له في منطقة الشرق وبلادنا عموماً».

وأضاف: «التقينا رئيس الجمهورية في قبرص وعدداً من المسؤولين هناك، وقد عبر الجميع لنا عن الوقوف إلى جانبنا بدعم كامل لموقفنا في لبنان وسورية وكلّ المنطقة، وكما تعلمون تعتبر قبرص في أوروبا ولها صوت في أوروبا وهذا مهم، على الرغم من الوضع الصعب التي مرت به».

وتابع يازجي: «بحثنا في الأوضاع عموماً، وهم سيبذلون كلّ ما في استطاعتهم إن كان على صعيد أوروبا أو خلال كلّ اجتماعاتهم ولقاءاتهم، كما أكدوا لنا خلال الزيارة».

وعمّا إذا كان هناك من جديد على صعيد قضية المطرانين المخطوفين، أجاب:»نحن نبحث موضوع المطرانين مع كلّ من نلتقي به، وبالمناسبة نكرّر ونرفع الصوت عالياً إلى كلّ المعنيين بالأمر وإلى أصحاب القرار والمجتمع الدولي لكي يدفعوا تجاه معرفة مصير المطرانين».

وعن المخاوف المتزايدة حول الوجود المسيحي في المنطقة، قال: «لسنا خائفين والوضع ليس سهلاً والظروف صعبة، ولكن هذه ليست المرة الأولى في التاريخ التي نتعرض فيها لمثل هذه الظروف الصعبة والقاسية، لذلك نحن نشدّد ونقول دائماً إننا باقون وإنّ ما يجري في المنطقة يجري علينا وعلى غيرنا، فإما نكون جميعنا بسلام أو لا، ونحن نبقى دائماً على هذا الرجاء وسنستمر».

وعن رؤيته للواقع اللبناني المتمثل باستمرار الفراغ الدستوري وشلّ حركة المجلس النيابي والتشنجات السياسية داخل مجلس الوزراء، توجه يازجي إلى جميع المسؤولين «لكي يتم الاستحقاق الدستوري بأسرع ما يمكن وإلا تبقى سدة الرئاسة الأولى فارغة في البلاد، ويجب أن نتعاون جميعاً بعضنا مع بعض لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، والفراغ الدستوري هو أمر لا يخدم لبنان أبداً».

وكان البطريرك يوحنا العاشر توج زيارته قبرص، أول من أمس، بلقاء الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياذيس الذي استقبله والوفد المرافق في القصر الرئاسي في نيقوسيا، في حضور رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني، والمطارنة المرافقين للبطريرك غطاس هزيم بغداد والكويت وافرام معلولي الوكيل البطريركي وعدد من مطارنة الكنيسة القبرصية، وسائر أعضاء الوفد.

وتطرق المجتمعون إلى قضايا الساعة وإلى الملفات الإقليمية، حيث أكد الجانبان «أهمية الوجود المسيحي في الشرق وضرورة إيجاد حل سلمي وسياسي لم يجر في المنطقة، وفي سورية تحديداً».

وشدّد الطرفان على «ضرورة انتخاب رئيس للبنان الذي يرزح تحت الفراغ الدستوري». كما جرى التطرق إلى آخر تطورات القضية القبرصية، وذلك في ضوء العمل الجاد لإعادة توحيد الجزيرة القبرصية وعودة الحقوق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى