قمع بحريني لتظاهرة غاضبة لاستشهاد الدرازي تحت التعذيب

رأت دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين أن حجم التلفيق والكذب الرسمي الذي يواجه به النظام البحريني المجتمع الدولي لن يتوقف وأن رد النظام على المطالبات الدولية باحترام حقوق الإنسان هي بإدارة الظهر وعدم الاكتراث، والاستمرار أكثر في سياسات القتل والتنكيل والتعذيب والاعتداء على المقدسات، والفصل من العمل التي تستمر حتى الآن وغيرها من الامور.


وفي السياق، قمعت قوات النظام البحريني التظاهرات والمسيرات التي خرجت في العديد من مناطق البلاد احتجاجاً على استشهاد الشاب جعفر الدرازي في سجون النظام.

وفتحت قوات الأمن نيران أسلحتها على المعزّين في منطقة الدية غرب المنامة، وأغرقت المنطقة بقنابل الغاز، ما تسبب باصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق حادة. ونفذ رجال الأمن حملة اعتقالات طالت عدداً من المتظاهرين.

كما شهدت مناطق اخرى تظاهرات مماثلة استنكاراً لاستهتار النظام بحياة المعتقلين، وقوبلت التظاهرات بالقمع الوحشي من قبل قوات النظام.

هذا وجرت مراسم تشييع الشهيد جعفر الدرازي، فيما أصدرت والدة الشهيد بياناً حملت فيه النظام المسؤولية الكاملة عن استشهاد ابنها.

واتهمت والدة الدرازي سلطات الأمن بقتل ولدها عمداً داخل السجن، وأكدت تعرضه لأنواع التعذيب والصعق بالكهرباء، واعتبرت أن دماء الشهداء هي التي سترسم طريق النصر، في وقت لا تزال السلطات ترفض السماح لشقيق الشهيد المعتقل بالمشاركة في تشييعه.

وكانت جمعية الوفاق المعارضة، حملت السلطة البحرينية كامل المسؤولية عن استشهاد الدرازي، وقالت انها هي السبب في اعتقاله وتردي وضعه الصحي وإهمال علاجه وتعريضه للتعذيب الجسدي والنفسي والتنكيل، ضمن منهجية السلطة في الانتقام من المطالبين بالتحول الديمقراطي في البحرين.

وأضافت جمعية الوفاق، ان الشهيد الدرازي هو أحد ضحايا الاعتقال والتعذيب داخل المعتقل، إذ جرى اعتقاله تعسفاً وانتقاماً من قبل النظام، مشددة على أن ازهاق أرواح المواطنين والاستهتار بحقوقهم وحياتهم هو أمر اعتادت السلطة على القيام به في ظل سياسة تتبعها لإفلات المجرمين والقتلة من العقاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى