بوروندي: القبض على قائد الانقلاب ونائبه يعترف بفشل المحاولة

قال ضابط كبير في جيش بوروندي بعد يوم من معركة للسيطرة على مبنى الإذاعة الرسمية في البلاد إن 12 جندياً ممن أيدوا محاولة انقلاب فاشلة على الرئيس بيير نكورونزيزا قتلوا في الاشتباكات العنيفة.

وأعلن برايم نيونغابو رئيس هيئة الأركان العامة للجيش أول عدد لقتلى المعركة وقال للإذاعة الرسمية إن 35 «متمرداً» آخرين أصيبوا واستسلم 40 آخرون.

وأضاف أن أربعة من الجنود الموالين للرئيس أصيبوا.

وفي السياق، قال المتحدث باسم رئاسة بوروندي، جيرفايس أباييهو، أمس، إنه قد اعتقل الجنرال جوديفرويد نيومباري قائد محاولة الانقلاب على الرئيس نكورونزيزا، مشيراً إلى أن نيومباري وغيره من الضباط الذين كانوا وراء المحاولة الفاشلة سيمثلون أمام القضاء، وأن كل من شارك في العملية سيتحمل المسؤولية عما اقترفه.

وأفاد المتحدث بأن الرئيس نكورونزيزا في طريقه من مسقط رأسه نجوزي، شمال البلاد، متجهاً نحو العاصمة بوغومبورا، وأن السلطات الأمنية ألقت القبض على ثلاثة جنرالات لمساهمتهم في محاولة الانقلاب.

وقال أبايهو إنه تم القبض على جنرال بالشرطة، وآخرين في الجيش أحدهما وزير الدفاع السابق سيريل ندايروكاي، في حين اعترف الجنرال سيريل نداييروكي أحد قادة الانقلاب في بوروندي أول من أمس بفشل عملية الإطاحة بالرئيس نكورونزيزا وحل الحكومة.

وقال نداييروكي «شخصياً أقر بأن حركتنا فشلت»، مضيفاً: «لقد واجهنا إصراراً عسكرياً شديداً على دعم نظام الحكم»، علماً أن الرئيس البوروندي كان في تنزانيا حين أعلن الانقلابيون الأربعاء عن محاولتهم.

واستطرد نائب زعيم الانقلابيين قائلاً: «ما زلنا نفكر في الاستسلام أو المواصلة»، مضيفاً أن جماعته لا تريد أن تتحمل مسؤولية مقتل الأشخاص الذين لحقوا بهم، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا يمكن دفع الناس إلى الموت.

إلى ذلك، دعا جورديان نيونجيكو نائب رئيس منظمة فوكودي، وهي واحدة من 300 منظمة مجتمع مدني دعمت التظاهرات، في بوروندي لمواصلة الاحتجاج على حكم نكورونزيزا لكنه أكد أن جماعته لا شأن لها بمحاولة انقلاب فاشلة.

وقال إن «الاحتجاجات لرفض محاولة نكورونزيزا لتولي فترة ثالثة ستستمر»، وأضاف أن منظمته التي لعبت دوراً بارزاً في الاحتجاج «لا صلة لها بمحاولة الانقلاب أو بالانقلاب الفاشل».

وكتب الرئيس البوروندي تغريدة على تويتر قال فيها: «أنا في بوروندي، أشكر الجيش والشرطة على بسالتهم، كما أشكر البورونديين على صبرهم».

وشن الانقلابيون هجوماً على مقر الإذاعة والتلفزيون، يوم الخميس الماضي في محاولة للسيطرة عليه لكن القوات الموالية للرئيس نكورونزيزا والتي كانت تتولى حراسته تمكنت من صدهم في معارك استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.

وكان مجلس الأمن الدولي دان محاولة الانقلاب ودعا إلى الهدوء، كما اعتبرت واشنطن أن نكورونزيزا هو الرئيس الشرعي لبوروندي، فيما دعت فرنسا إلى وقف العنف.

إلى ذلك، نقلت متحدثة عن السفارة الأميركية في بوروندي قولها إن عامليها غير الأساسيين وأفراد أسر موظفيها سيغادرون البلاد وذلك بعد محاولة فاشلة للانقلاب على الرئيس نكورونزيزا.

وأضافت المتحدثة أن السفارة ستغلق أبوابها يوم الجمعة وأن وزارة الخارجية الأميركية لم تتخذ بعد قراراً بشأن ما إن كانت ستعيد فتحها يوم الاثنين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى