بوكوفا بحثت مع المسؤولين سبل حماية المواقع الأثرية ومواجهة التطرّف

في إطار زيارتها الرسمية إلى لبنان، جالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو» إيرينا بوكوفا على المسؤولين اللبنانيين وبحثت معهم التطورات العامة وأوضاع النازحين وموضوع الاتجار غير المشروع بالآثار.

ورافق بوكوفا مدير مكتب «يونيسكو» الإقليمي للتربية في الدول العربية الدكتور حمد الهمامي، واستهلت الجولة بلقاء مع وزير الثقافة ريمون عريجي، وتناول النقاش، حسب بيان صادر عن المنظمة، مختلف القضايا الثقافية ولا سيما دور لبنان الأساسي في مكافحة التهريب والاتجار غير المشروع بالآثار.

كما عرض المجتمعون للمواقع التراثية في لبنان والمدرجة على لائحة التراث العالمي ولموضوع البرتوكول الثاني لمعاهدة لاهاي الصادر عام 1999 والمتعلق بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح، حيث أشار الوزير عريجي إلى «أنّ لبنان بصدد الانتهاء من الخطوات اللازمة وإرساله إلى مجلس النواب للانضمام إلى البرتوكول الثاني».

وفي مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، التقت بوكوفا رئيس مجلس النواب نبيه بري، يرافقها عريجي والسفير اللبناني لدى المنظمة خليل كرم.

ثم انتقلت إلى السراي الحكومية، حيث التقت رئيس الحكومة تمام سلام، وعبرت عن «تضامن يونيسكو واحترامها ودعمها لكرم الشعب اللبناني تجاه اللاجئين السوريين». كما ناقش الطرفان «وضع التراث الثقافي وتدميره وفي العراق وسورية، وسبل حماية هذا التراث ومواجهة التطرف».

ثم زارت وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. ودعا الجانبان، في بيان مشترك، إلى «حماية المواقع التراثية في المنطقة والمهدّدة بسبب أعمال العنف والتطرف، وحماية الأقليات الدينية والثقافية من جميع أنواع الاضطهاد، وتشجيع القيم الإنسانية المبنية على التسامح وتقبل الآخر والعيش المشترك بين مختلف الأطياف والمكونات الثقافية في مجتمعاتنا، واتخاذ إجراءات ملموسة ومحاسبة مرتكبي هذه الأفعال المشينة والتي تمثل جرائم ضدّ الإنسانية وتطهيراً ثقافياً».

وشاركت بوكوفا في حوار مع الشباب من خلال برنامج «نزوح وهموم» الإذاعي، والمخصّص للتحديات التي يواجهها الشباب المتأثرون بالأزمة السورية في لبنان. والتقت أيضاً، رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية اللبنانية لـ«يونيسكو»، حيث تمّ الإعلان عن إطلاق أنشطة جديدة في إطار العيد السبعين للمنظمة.

كما شاركت مساءً، في حفل ثقافي في المتحف الوطني بهدف إطلاق حملة «متحدون مع التراث»، وتطرقت خلال لقائها مع الشباب وطلاب من المدارس المنتسبة إلى «يونيسكو»، إلى أهمية التضامن والوقوف متحدين من أجل حماية التراث والتنوع الثقافي. وتم إطلاق هذه الحملة في مدينة بغداد، العراق، في آذار الماضي، وذلك «بهدف استغلال الإمكانيات التي توفرها شبكات التواصل الاجتماعي، لحشد الدعم في سبيل حماية التراث الثقافي، والمهدّد جراء أعمال العنف والخطاب الطائفي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى