كرامي: طرابلس سترجع قلعة العروبة والوطنية

أكد الوزير السابق فيصل كرامي أنّ «طرابلس مدينة تعايش وسلام وانفتاح»، داعياً إلى إبقائها خارج الطوائف «باعتبارها قلعة العروبة والوطنية كما كانت، وكما سترجع».

كلام كرامي جاء خلال مأدبة غداء تكريمية أقامها له عضو مجلس بلدية طرابلس فيكتور حسون في مطعم «الشاطىء الفضي» في ميناء طرابلس، في حضور النائب السابق سليم حبيب وعدد من أبناء طرابلس والميناء وأعضاء من المجلس البلدي.

بعد كلمة ترحيب لناصر بيطار، ألقى حسون كلمة قال فيها: «كرّمنا معالي الأستاذ فيصل كرامي، هذا الإنسان المتواضع، بتلبيته دعوتنا وهو سليل عائلة عطرت طرابلس بالوطنية والعروبة وفكر التحرر القومي».

كرامي

وألقى كرامي كلمة قال فيها:» أنحاز في هذا اللقاء الى واحدة من القيم والفضائل التي تكاد تختصر شخصية الهامة التي فقدتها شخصياً، وفقدتها المدينة، وفقدها الوطن، تلك الهامة التي اسمها عمر كرامي. أنحاز إلى الوفاء كقيمة وكفضيلة وكوسام على صدور البشر، ولا أجازف إذا قلت أنّ عمر كرامي لم يضعف يوماً طوال حياته إلا أمام الوفاء، ولم يكبر قلبه يوماً طوال حياته إلا أمام الوفاء. وها أنا بين الأوفياء، وأشعر مثل أبي بالضعف».

وأضاف: «من المؤسف أن تتورط شعوب الشرق في هذه الفتنة الكبرى التي تمّ التخطيط لها بخبث، وهي فتنة الفتن، حيث نرى بأم العين كيف يتم إيقاظ وتغذية وإشعال الحروب المذهبية والطائفية والعرقية، بأبشع أشكال العنف، وبأقذر أشكال الدعاية والترويج. لكنّ الأخطر من كلّ ذلك، أنّ ما يجري كشف هشاشة مجتمعاتنا التي تفتقر إلى المناعة الوطنية، بل وإلى المناعة الدينية، التي كان يمكن أن تجنبها الانزلاق إلى هذه المهالك».

وأكد «أنّ طرابلس مدينة تعايش وسلام وانفتاح، بل أقول إنّ طرابلس ليست مدينة المآذن فقط، بل هي مدينة الكنائس، وآثارها الباقية عبر القرون خير شاهد على ذلك. يكفي أن أعدّد لهؤلاء الذين يريدون إخراج طرابلس عن هويتها وأصالتها، أسماء شوارعها، ليكتشفوا أنّ فيها حارات النصارى، وشارع السيدة، وشارع الراهبات، وشارع المطران، وشارع سابا زريق، وساحة يعقوب اللبان، وشارع فرح أنطون، وتطول اللائحة».

وسأل: «هل يزعج أحداً في هذا الكون أن أقول أنّ مثل هذه المدينة هي حقاً قلعة؟ ولكن هي قلعة المسلمين والمسيحيين، وحبذا لو يبقى اسمها خارج الطوائف باعتبارها قلعة العروبة والوطنية كما كانت، وكما سترجع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى