«الأسد تخلص من أسلحته الكيماوية… ومعارضوه متورطون في انتهاكات» أوباما: الحل في سورية لا يمكن أن يكون عسكرياً
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في حديث تلفزيوني أن «قمة كامب ديفيد كانت ناجحة للغاية»، مشيراً إلى أن «واشنطن تتمتع بعلاقات ممتازة مع دول مجلس التعاون، والبيان الختامي عكس أهمية القضايا المبحوثة»، وقال: «بحثنا محاربة الإرهاب والتحديات الإقليمية، ونحن ملتزمون أن لا تحصل إيران على أسلحة نووية، وأكدنا لقادة الخليج أهمية تقوية العلاقات المشتركة»، موضحاً أننا «أجرينا محادثات مباشرة صريحة وبناءة مع دول الخليج، وسياستنا الالتزام بدعم حلفائنا في الخليج».
وأشار إلى أن «هناك قلقاً في دول الخليج في شأن الأخطار الجديدة، ونحن سنقوم بالمزيد من المناورات المشتركة مع دول الخليج»، لافتاً إلى أنه «لم يتم حل كافة المشاكل في قمة كامب ديفيد». وقال أنه «سيكون هناك اجتماع آخر العام المقبل مع دول الخليج». وأوضح أن «الترتيبات الأمنية تغطي قلق دول الخليج من أنشطة إيران. وأنها ستكون أكثر خطورة بأسلحة نووية، وأن حل الملف النووي لا يعني حل كل أزمات إيران» بحسب تعبيره. وأضاف أن «العقوبات على إيران كان لها تأثير قوي للغاية، ولا يمكن ببساطة أن نثق في التزام إيران بالاتفاق النووي الذي سيشمل آليات للتحقق من التزامها».
وشدد أوباما على انه «سيكون على إيران أن تكسب ثقتنا وثقة المجتمع الدولي»، مؤكداً أن «دول الخليج هي أقرب حلفائنا في المنطقة». وقال: «نعمل مع دول المنطقة لضمان منح الفرص للشباب ويجب حماية الشباب من الانضمام لداعش أو القاعدة، ونحن لدينا احترام كبير للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز».
وأضاف: «عملنا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف لفترة طويلة في محاربة الإرهاب، وولي ولي العهد السعودي يتمتع بحكمة تفوق سنه».
وبالنسبة إلى الأزمة السورية، قال أوباما: «الموقف في سورية معقد للغاية ولا يوجد حل قريب، التدخل الأميركي لم يكن ليوقف الحرب الأهلية في سورية بحسب تعبيره، وجهودنا هناك يجب أن تكون عبر تحالف دولي»، مؤكداً أن «الحل في سورية لا يمكن أن يكون عسكرياً»، وقال: «نعمل مع دول الخليج وتركيا لحل الأزمة السورية»، موضحاً أن «الرئيس السوري بشار الأسد تخلص من أسلحته الكيماوية ولهذا لم نقصفه»، مضيفاً: «هناك متطرفون معارضون للأسد متورطون في انتهاكات».