الجمال ليست الناقل الوحيد لفيروس كورونا
فيما كشفت دراسة طبية غربية أن فيروس «كورونا» انتشر بين الجمال في المملكة العربية السعودية قبل 20 عاماً، أكد وكيل وزارة الصحة الدكتور زياد ميمش أن الدراسة لم تأت بجديد، فسائر الدراسات التي أجريت قبلاً أثبتت أن الجمال أحد مصادر الفيروس. أضاف: «مشكلتنا الراهنة تنحصر في مصدر الفيروس، فالدراسات الأخيرة تؤكد أن الإبل هذه المصادر، وتبقى معرفة ما إذا كان ينتقل الفيروس من حيوانات أخرى وكيف ينتقل إلى الإنسان. أسئلة لم نجد إجابات واضحة ودقيقة لها حتى الآن». يضيف: «هناك حالات لم يكن لها اتصال مباشر بالإبل ومع ذلك أصيبت بالفيروس، ما يعني أن ثمة مصادر أخرى لانتقال المرض». وعن التاريخ الذي وضعته الدراسة وهو 20 عاما منذ وجود هذا الفيروس لدى الجمال، يؤكد ميمش أنه تم قبل شهر فحص عينات من دماء جمال في الإمارات مخزنة منذ 10 أعوام، وأثبتت الاختبارات أن دماء هذه الجمال كانت تحتوي على الأجسام المضادة للفيروس، ما يعني إصابتها به في تلك الفترة، ويعني أيضاً أن الفيروس انتقل بين الجمال لسنوات طويلة في عدد من دول المنطقة. وكانت مجلة «إم بايو» الطبية نشرت نتائج دراسة تؤكد أن الفيروس موجود لدى الجمال العربية وحيدة السنام، كما أن الحيوانات تحصل على هذا الفيروس عندما تكون صغيرة، لكنه لا يؤثر فيها، أو يصيبها بالمرض. ويقول معد الدراسة الدكتور إيان ليبكين من جامعة كولومبيا الأميركية: «الآن نعرف أجوبة لكثير من الأسئلة. من المألوف إصابة الجمال بهذا الفيروس وربما تصاب به في سن باكرة، ولذلك من السهل أن ينتقل الفيروس إلى الشخص الذي يربي هذه الجمال، وليس بالضرورة أن ينتقل المرض من جمل إلى آخر». أما عالمة الفيروسات ماريون كوبمانس من جامعة «إيراسموس» فأوضحت أن الدراسة تدلّ على أن اللغز المحير الآن يكمن في كيفية عدم انتقال الفيروس إلى الأشخاص الذين لهم علاقة مباشرة بالجمال، مشيرة إلى أنه في الحالات التي سجّلت في المملكة لم يكن لدى ثلثي المصابين أي اتصال مباشر بالإبل. ويظهر الفيروس الجديد على شكل تاج من المخالب تحت المجهر.