مقتطفات من الصحافة العبرية
ترجمة: غسان محمد
جاء في موقع القناة الثانية في تلفزيون العدو أنّ رئيس حزب العمل «الإسرائيلي» يتسحاق هرتسوغ قال: «على إسرائيل التفاوض مع الحكومة الفلسطينية التي سيشكلها محمود عباس بعد توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، حتى لو كانت هذه الحكومة تحظى بدعم حركة حماس، طالما أنها ستستجيب لشروط الرباعية الدولية».
ودعا هرتسوغ إلى تشكيل إئتلاف حكومي جديد بقيادة حزب العمل، لدفع المفاوضات السلمية مع الفلسطينيين، معتبراً أنّ الطريقة التي أدار فيها بنيامين نتنياهو المفاوضات مع الفلسطينيين، كانت إخفاقاً جديداً يضاف إلى سجل إخفاقات الحكومة «الإسرائيلية».
قالت وزيرة القضاء «الإسرائيلية» ورئيسة وفد المفاوضات تسيبي ليفني إنها تتحفظ على ما قيل حول اتهام الرئيس محمود عباس بإطلاق رصاصة الرحمة على المفاوضات حتى تتأكد من وفاة العملية السياسية.
وفي تقرير بثّته «الإذاعة الإسرائيلية»، قالت ليفني قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية، إنها لا تنوي المشاركة في مراسم دفن العملية السلمية، مشيرة إلى أنها لن تجري مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع حركة حماس، مؤكدة وجوب اتخاذ القرارات بالنسبة إلى الموقف «الإسرائيلي» من التطورات في المنطقة.
اتهمت صحيفة «إسرائيل اليوم» الحكومة «الإسرائيلية» بالبحث عن أي ذريعة لتبرير رفضها التفاوض مع الفلسطينيين، موضحة أنّ «إسرائيل» لن تفاوض الفلسطينيين في حال تشكيل حكومة تضم حماس، حتى إذا تبنّت الحكومة الجديدة شروط الرباعية الدولية، وهذا الموقف كان جوهر الرسالة التي بعث بها بنيامين نتنياهو للفلسطينيين والأمريكيين والمجتمع الدولي.
ونقلت الصحيفة عن مقرّبين من نتنياهو قولهم، إن «إسرائيل» لن تفاوض، بأي شكل من الاشكال، أيّ حكومة فلسطينية تعتمد على حماس، متهمة محمود عباس بالتحالف مع تنظيم إرهابي، ومحاولة تشريع تجاوزه الخط الأحمر من خلال أحابيل مختلفة.
وقالت الصحيفة إن موظفين «إسرائيليين» كباراً، هاجموا خطاب رئيس السلطة محمود عباس، قائلين إنه أطلق رصاصة الرحمة على عملية السلام، وادّعوا أنّ «إسرائيل» بذلت جهوداً مخلصة لتمديد المفاوضات من دون شروط، لكن عباس اختار التحالف مع حماس ووضع شروطاً يعرف أن «إسرائيل» لن توافق عليها.
قالت صحيفة «ها آرتس» العبرية إنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما، قرر على ما يبدو، إسدال الستارة على مبادرة السلام الأميركية التي قادها وزير الخارجية جون كيري منذ شهر آذار من العام الماضي 2013.
وأضافت، إنه على رغم عدم رفع أوباما العلم الأبيض رسمياً، إلا أنّ تصريحاته الاخيرة توضح أن رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ليسا شريكين في السلام في هذه المرحلة.
وبحسب الصحيفة، فإن أوباما، التي جاءت تصريحاته عفوية وغير مدروسة مسبقاً، يعتبر أنّ نتنياهو وعباس لا يرغبان باتخاذ خطوات من شأنها حل العقدة المستعصية للصراع «الإسرائيلي» ـ الفلسطيني بدافع الحفاظ على مكانتهما السياسية.
ورأت الصحيفة، أنّ أوباما أعطى أميركا إجازة من عملية السلام، في حين قال كيري إنها فترة انتظار، ولكن بترجمة هذا الموقف إلى العبرية البسيطة، يُفهم أنّ الاثنين أعطيا الإشارة لبدء عملية الانسحاب الأميركي من عملية السلام.