صبح النضالات المفعم بالأمل والحياة

حسن قبلان

صعب عليّ رثاؤك، وأنا لا أبكيك بل أبكي عشرين عاماً من سنيّ حياتي، السياسية والشخصية، وكيف لي أن أصدّق أنك رحلت يا زين الشباب، وقمر الجلسات واللقاءات، إذ لا اسم تَقدَّم الصفوف قبل اسمك في كلّ نشاط شبابي وفي كلّ ساح.

أكتب عن صبح النضالات وفجرها، المفعم بالأمل والحياة والعطاء، عن العميد الأخ الأمين صبحي ياغي، رمز التواصل بين المختلفين، العابر لحواجز الأطر والتصنيفات، عن صبحي الكريم المأخوذ بكلّ قيم مدينة القسم بعلبك، والمؤمن بقضية حزبه، وتعاليم زعيمه حتى الرمق الأخير.

المثقّف الملتزم، الأصيل والمقاوم، زارع البسمة والفرح، في زمن الصعاب والأيام الضنكى.

ما لا يُعَد ولا يُحصى من الندوات والاجتماعات والمؤتمرات، ملأت الكثير من يومياتي، وأغنت تجربتي في صفوف حركة أمل التي شعرَتْ رئيساً ومجاهدين برحيلك أنها فقدت أخاً ورفيقاً في درب الجهاد الطويل.

لم تكن حليفاً ولا صديقاً عابراً، بل أخاً دخلت إلى قلوب أفراد أسرتي، عندما جاء خبر سفرك الأخير هذا، دبَّ الوجوم في أرجاء البيت. أصرّ منير ونبيه أن يشاركاني في لحظة وداعك إلى جنّات الخلد مع من أحببت وعشقت رمزاً للشهادة والإباء. ودمعة على نعشك ووردة تزرع الأمل رغم سوداوية المشهد.

عضو المكتب السياسي في حركة أمل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى