ظريف: نناقش مسودة الاتفاق النهائي الشامل
اختتمت الجلسة الافتتاحية للجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران والدول الست في فيينا، لصوغ اتفاق نهائي حول البرنامج الإيراني النووي في إطار مهلة الستة أشهر التي حددها الجانبان في محادثات اتفاقية جنيف.
ووصف الجانبان هذه المرحلة من المحادثات بالصعبة، ولكنهم في الوقت ذاته أكدوا عزمهم التوصل إلى اتفاق نهائي شامل وإيجابي. وسادت اليوم الأول من هذه المحادثات أجواء ايجابية، وقال بعض المراقبين إن «هناك احتمالاً بأن يصل الجانبان خلال هذه الجولة إلى اتفاق حول بعض البنود»، الأمر الذي لم يتم تأكيده رسمياً.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد عشاء عمل مع نظيرته الأوروبية كاثرين اشتون، «الاتفاق على جدول أعمال المحادثات، وأوضح أنه سيتم طرح وجهات نظرٍ كلية حول المحادثات على أن تُجري بعدها الدول الست مناقشات في ما بينها لتنطلق جولةُ المفاوضات حول إعداد مسودة الاتفاق النهائي الشامل».
وكانت الأسابيع الماضية شهدت تصريحات لمسؤولين أميركيين، وطرحوا مواضيع خارجة عن إطار البرنامج النووي كالبرنامج الدفاعي والصاروخي الإيراني، ولكن كبار المسؤولين الإيرانيين رفضوا بشدة هذه التصريحات الأميركية.
وقال ظريف: «إن بلاده لا تنوي مناقشة مسائل الدفاع الوطني مع المجموعة السداسية».
وأضاف أمام الصحافيين أمس: «لا ننوي بحث مسائل الدفاع والنواحــي المتعلقة بدفاعنا الوطنــي مع الوسطاء الدوليين». مؤكداً أن «المشاركين في المفاوضات ينوون المضي قدماً وأن إيران تمتلك الإرادة السياسية لذلك».
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: «إنه في أحد قرارات مجلس الأمن الدولي تمت الإشارة إلى موضوع الصواريخ، ولذلك طرح هؤلاء هذا الأمر في المحادثات، ولكن ردنا كان واضحاً وحاسماً وهو أننا نرفض رفضاً مطلقاً طرح الملف الدفاعي الإيراني في المفاوضات النووية».
وأضاف عضو الفريق الإيراني المفاوض: «أنه لا يحق لأحد أن يطرح هذا الموضوع في المفاوضات، وأن ما قاله سماحة السيد علي الخامنئي في هذا الشأن قبل أيام قد بيّن موقف إيران النهائي، وهو وضع أمامنا خريطة الطريق في المفاوضات المقبلة».
وبدأ الجانبان مساء أمس رسمياً صوغ الاتفاق النهائي بعد مرحلة من المشاورات الصباحية. ومثل الجمهورية الإسلامية في هذه المرحلة المهمة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بينما مثل الجانب الغربي منسقة شؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، حيث قدّما ما توصلا إليه إلى الوفود المشاركة للتشاور حوله. وبحسب إعلان وزير الخارجية الإيراني ستكون المفاوضات مستمرة حتى يوم غد الجمعة ولكن في حال حدوث أي تطور جديد يمكن تمديد فترتها.