لماذا انتهت حرب القلمون وبدأت حرب التحرير؟

حرب القلمون بحجم الجغرافيا لم تنته، فالقلمون ممتدّ لبنانياً حتى القصيّر والعقدة المتبقية عسكرياً هي الأصعب في عرسال وجرودها، سواء لتعقيد السكان والجغرافيا والطوائف أم لعدد المسلحين ونوع السلاح.

القلمون ممتد سورياً حتى دوما والزبداني وصولاً إلى صحراء حمص وحتى بحيرة قطينة في عكار السورية، ومن دون ربط هذه المحاور وتنظيفها لا تعتبر المعركة منتهية.

استراتيجيا انتهت حرب وليس معركة.

عادة الحرب مجموعة معارك لا تنتهي إلا بنهايتها.

هنا نحن أمام مفارقة تشبه حرب أوكرانيا التي أنهاها بوتين بحسم شبه جزيرة القرم وبقيت معارك في اوكرانيا رغم أنّ الحرب انتهت.

في القلمون الحرب هي منع التواصل بين الكتلة المسلحة عدة وعديداً لـ«النصرة» وبين الزبداني وصولاً إلى المصنع وانتهاء بالقنيطرة.

السيطرة على جرود الجبة وتلة موسى والباروح حسمت الحرب.

بقيت معارك القلمون الواجب استكمالها لكنها صارت ضمن حرب التحرير من بقايا النصرة و«داعش» للبنان وسورية وليس من ضمن حرب القلمون.

من يصل إلى صحراء حمص سيصل إلى الرقة والحرب بدأت والسيد قال…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى