كرامي: كلّ الناس أعطت رأيها بما يجري في القلمون إلا الحكومة
أكمل مفتي الجمهورية رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ عبد اللطيف دريان، عقد المجلس بحسب الصلاحيات المناطة به بموجب القانون، بتعيين 8 أعضاء وهم: الدكتور عمر مسقاوي، المفتي الشيخ سليم سوسان، المفتي الشيخ خالد الصلح، القاضي الدكتور سهيل بوجي، الدكتور رضوان السيد، المحامي محمد المراد، القاضي إياد بردان، والسيد فيصل سنو.
من جهة أخرى، استقبل دريان في دار الفتوى الوزير السابق فيصل كرامي الذي أوضح أنّ الزيارة هي لشكر المفتي وتهنئته على انتخابات المجلس الشرعي، معتبراً أنها «خطوة أولى في الطريق إلى الإصلاحات التي ينوي القيام بها سماحته في ما يتعلق بترتيب أمور الطائفة».
وأضاف:»كانت مناسبة للتداول في كلّ الأمور الوطنية لما يحمله شخص سماحة المفتي من ثقة لدى طائفته ولدى جميع اللبنانيين، وشدّدنا وشكرنا وأيّدنا كلّ المواقف الوطنية والقومية والإسلامية التي يطلقها سماحته لما فيه مصلحة كبيرة للوطن وللمواطن».
ورداً على سؤال، كرّر كرامي موقفه في موضوع الوزير السابق ميشال سماحة، وقال:» ما قام به سماحة وما سمعناه وما رأيناه على شاشات التلفزيون هو تحضير لفتنة كبيرة في لبنان، وكفى لبنان أن يهرب من مسؤولياته تجاه أي إجرام كان، ولكن هذا لا يؤدي إلى إلغاء المحكمة، نحن نطالب بتصحيح المسارات».
وحول موضوع الفراغ في رئاسة الجمهورية، أجاب: «كما نراه إلى أجل غير مسمى للأسف الشديد، ولكن هناك اليوم مبادرة للعماد ميشال عون، وإن شاء الله تدرس في شكلٍ جدي، وربما تفتح هذه المبادرة هوة في الجدار بين اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية».
وعن الحكومة قال: «هل يوجد حكومة؟ الحكومة شبه معطلة، لا يوجد رئيس جمهورية، ومجلس النواب معطل، وذلك معناه عدم وجود محاسبة، ولا رقابة، والحكومة دائماً تطرح البنود المتّفق عليها فقط لا غير، نحن لا نرى أنّ هذا عمل حكومي جدي تستطيع من خلاله تلبية طموحات اللبنانيين في ظلّ هذه الظروف الصعبة والدقيقة، وأكبر دليل على كلامي ما يجري اليوم في القلمون، كلّ الناس أعطت رأيها إلا الحكومة اللبنانية، وهذا يشكل خطراً كبيراً وجدياً على لبنان».
كما استقبل دريان وفداً من مؤسسة القدس الدولية برئاسة مديرها العام ياسين حمود، الذي أوضح أنّ الوفد وضع المفتي في آخر الأجواء التي تمرّ بها مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها».
كما التقى دريان «رئيس حزب الوفاق الوطني» بلال تقي الدين، يرافقه أعضاء من المكتب السياسي، وتمّ البحث في الأوضاع السياسية، في ضوء التطورات الإقليمية.
وبعد اللقاء، قال تقي الدين:»هنأنا سماحة المفتي بنتائج انتخابات أعضاء المجلس الشرعي ومجالس الأوقاف الإدارية. وتشاورنا مع سماحته في ملفات عدة تعنى بالأوضاع على الساحة اللبنانية ولا سيما أننا نمر في ظروف صعبة ومعقدة».
وأضاف:»كما بحثنا في المخاطر التي تهدّد الوطن، في ظلّ وجود حركات إرهابية وتكفيرية … وتمنينا على سماحته تفعيل الحوار بين جميع الأطراف».