كنعان: الأجواء إيجابية واتفاق على استمرار التواصل
بدأ التيار الوطني الحر جولته على المسؤولين والكتل النيابية لشرح المبادىء والمبادرة التي أطلقها رئيس تكل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون يوم الجمعة الفائت.
واستهلّ الوفد الذي ضمّ النواب: ابراهيم كنعان، آلان عون، نعمة الله أبي نصر، وسليم سلهب جولته بزيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي في بكركي، حيث سلمه مذكرة بالمبادرة.
وأكد الراعي أمام الوفد أنّ «كلّ مبادرة تسهل انتخاب رئيس للجمهورية هي جديرة بالبحث».
واشار كنعان إلى أنّ الزيارة «بنّاءة وإيجابية، واتفقنا معه على اعتبار أنّ هذه المبادرة هي جدية وجديرة بالبحث»، موضحاً أنّ مبادرة عون «ترتكز على العودة إلى الناس، وبالتالي مهما كانت الآراء المشروعة حولها أكان على المستوى الدستوري أم السياسي، نحن في ظرف استثنائي، وهذا يتطلب حلولاً استثنائية سياسية ووطنية، واحترام إرادة المسيحيين بنظام طائفي تعدّدي ليست مخالفة للدستور بل تحصين له وللعيش المشترك ولكل مرتكزات الميثاقية القائم عليها النظام».
وأضاف:» هذا الهم المشترك كان محور الحديث مع البطريرك من أجل تحقيق الشراكة الوطنية. وكذلك الأمر تحدثنا في آليات معينة سوف نطرحها مع سائر الكتل، وخصوصاً على المستوى المسيحي، وبعدها على المستوى الوطني، وهذه الآليات سنعود بها بعد انتهاء الجولات التي سنقوم وسنعود لبحثها مع البطريرك الراعي».
وأكد أنّ «الجو كان إيجابياً وهناك تشجيع لكلّ ما يمكن أن يؤدي إلى الخروج من هذا المأزق، وخصوصاً على مستوى رئاسة الجمهورية وسائر الاستحقاقات التي تهمّ المسيحيين ومنها قانون الانتخاب والانتخابات النيابية التي تؤمن شراكة وطنية حقيقية إسلامية – مسيحية فعلية، وأهم عناوين الآلية هي التفاهم بين الكتل المسيحية، وقد بدأنا مساراً مع القوات اللبنانية».
ورداً على سؤال، قال: «لدينا موعد مع كلّ الكتل وفي هذا الموضوع لا شيء اسمه شريكنا أو حليفنا أو خصمنا وهذه مسائل ميثاقية دستورية تسري على الجميع».
وأكد كنعان «أنّ التعيينات العسكرية تدخل ضمن هذه المبادرة».
كما زار الوفد رئيس حزب الكتائب أمين الجميل الذي وصف الاجتماع بأنه «إيجابي وصريح جداً»، وقال: «لقد أخذنا وجهة نظر الوفد حول الانتخابات الرئاسية وأعطينا وجهة نظرنا، وهي أنّ البلد لا يمكنه احتمال حلول طويلة الأمد ولا تفسيرات متعدّدة للنظام والدستور. وأصرينا على انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، وقلنا إنّ على الرئيس أن يجسّد العصب المسيحي وأن يكون قادراً على تحمل المسؤوليات في ظلّ المخاطر التي يواجهها المسيحيون في لبنان والمنطقة».
وأكد «أننا اتفقنا على البقاء على تواصل وأن يستمر التشاور في ما بيننا، وقد أخذ اقتراحنا في الاعتبار ووعدنا بالبحث في اقتراحات التيار الوطني الحر».
من جهة أخرى، أعلن الجميل عدم ترشحه لرئاسة الحزب لولاية جديدة.
والتقى الوفد، الذي انضم إليه النائب فريد الخازن، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، في حضور نواب كتلة «القوات». وأكد كنعان أنّ اللقاء»كان جدياً وبنّاء … ، بحيث عرضنا خلاله لكلّ نواحي هذه المبادرة، بالإضافة إلى السياق التاريخي لمسألة الشراكة الوطنية المسيحية – الإسلامية في النظام».
ونقل كنعان عن جعجع أنّ «القوات اللبنانية منفتحة على بحث كلّ الاقتراحات وسنبني على هذا الأمر في لقاءاتنا مع الكتل الأخرى، كما سنستكمل هذه اللقاءات مع حزب القوات، ولا سيما أننا نضعها في إطار إعلان النيّات المنجز».