الأحزاب: أضغاث أحلام المراهنة على رئيس ضد المقاومة
جدّدت لجنة المتابعة للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية «رفض التمديد لرئيس الجمهورية الحالي، والإتيان برئيس لا يكون مؤمناً بالمقاومة ضدّ الإحتلال، خصوصاً أنّ هناك أراض لبنانية لا تزال محتلة، وأنّ لبنان عرضة لتهديدات صهيونية مستمرة تستهدف الاستيلاء على ثرواته المائية والنفطية».
وفي بيان أصدرته بعد اجتماعها أمس في مقرّ هيئة التنسيق، أكدت «أنّ المراهنة على انتخاب رئيس معاد للمقاومة، إنما هو أضغاث أحلام، لأنّ مشروع إسقاط المقاومة في لبنان وسورية فشل وسقط سقوطاً مدوياً».
ودانت الأحزاب «استمرار قوى 14 آذار في الإصرار على ترشيح رئيس «القوات» سمير جعجع الملطخة يداه بدماء اللبنانيين، وعدم الاحتكام لإرادة الغالبية من اللبنانيين التي تؤكدها استطلاعات الرأي باختيار رئيس مسيحي قوي، يحظى بالتمثيل الشعبي والنيابي، ويتبنى موقفاً إصلاحياً ووطنياً مستقلاً وداعماً للمقاومة ضدّ الاحتلال الصهيوني».
وتوقف المجتمعون «أمام ما جرى بالأمس أول أمس في مجلس النواب من إصرار بعض النواب على عرقلة إقرار سلسلة الرتب والرواتب، حماية لأصحاب رؤوس الأموال والمستولين على الأملاك البحرية والنهرية، والذين يجنون منها الأرباح الطائلة منذ سنوات طويلة، من دون أن يدفعوا ما يتوجب عليهم من حقوق للدولة».
واعتبروا «أنّ هؤلاء النواب، وفي طليعتهم نواب كتلة تيار «المستقبل» أشهروا بوضوح وقوفهم بجانب قوى المال المهيمنة على الاقتصاد اللبناني، وعدائهم للمطالب العادلة لذوي الدخل المحدود من الشغيلة والعمال الذين لم يحصلوا على حقوقهم منذ سنين عديدة»، مؤكدين «أنّ هؤلاء النواب الذين ضربوا بعرض الحائط تحركات هيئة التنسيق النقابية، وما تمثله من قطاعات واسعة، إنما يستدعي من اللبنانيين وعي وإدراك من يقف ضدّ حقوقهم، وضدّ تحقيق العدالة الاجتماعية في البلد، ومن يدافع عن مصالح قلة تتنعم بالثروة على حساب غالبية الشعب اللبناني الذي يئن من العوز والضائقة المعيشية، نتيجة التدهور المستمر في القيمة الشرائية للأجور».
ونوهت الأحزاب بـ«بعض المواقف النيابية الداعمة لضرورة إقرار السلسلة، وفي طليعتهم كتلة الوفاء للمقاومة التي وقفت بوضوح وصراحة مع العمال والموظفين، وأكدت أنها بجانب الشعب اللبناني في حقوقه ومطالبه المشروعة».