منصور: وحدهم أبناء الحياة سيمحون الذل والعار من تاريخ الأمة
وقّع الوزير السابق عدنان منصور كتابه «الدولة اليهودية الاستمرارية المستحيلة» برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب علي بزي، في قاعة أنطوان حرب في قصر الأونيسكو، في حضور رفعت بدوي ممثلا الرئيس سليم الحص، العقيد ملحم حداد ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم كميل نعوم ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وعدد من الوزراء والنواب السابقين ورجال الدين وممثلي الأحزاب والفاعليات والشخصيات اللبنانية والفلسطينية.
وتحدث منصورعما يعنيه تاريخ توقيع الكتاب في وجدان الأمة وقال: «يأتي التوقيع في الخامس عشر من شهر أيار يوم النكبة، حيث تبقى فلسطين ويبقى شعبها المقاوم الأبي يحرك وجدان وإرادة وكرامة الأمة كلها في يوم النكبة، نستعيد الذكرى والعبر، حقّ سلب وأرض سرقت وعدوان ساد، وبين الإصرار على استرداد الحق وإزالة العدوان، تظل قضية فلسطين في قلب الأمة تهزّ ضمير شعوبها ومستقبلها وكرامتها وأمنها واستقرارها ومصيرها، قضية تقول للغازي المحتل، القادم من بعيد: صراعي معك طويل طويل، إنّ واقعنا المرير وإن حقق مبتغاك في زمن التآمر والخيانة، وإن طال بعمرك القصير، فإنّ لنا معك يوماً موعوداً، فيه ستستفيق الأمة من رقادها وستدرك حقيقتها ثانية وستمسك قرارها المستقل وإرادتها ومقاومتها بكل أبعادها، مقاومة الأمر الواقع «الإسرائيلي» والتطبيع السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والثقافي والسياحي والنفسي، ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية».
وأضاف: «من الغزو الأول إلى الغزو الثاني لفلسطين، أحداث وتطورات وسياسات وقرارات ومؤامرات ونضالات وتاريخ وعبر نستخلصها، لنقول للعدو الغاصب: إنّ دولتك اليهودية العنصرية واقع موقت موقت، واستمراريتها مستحيلة، فالمقاومون للغزو الصهيوني وحدهم أبناء الحياة الذين سيمحون الذل والعار الذي لحق بتاريخ أمة مرغها وعبث بها من عام 1948 حكام، وطغاة، وأتباع، ومقامرون، وعملاء، وخونة، ومأجورون ونعاج، المقاومون وحدهم يغيرون الواقع والحاضر وهم عاجلا أم آجلا سيصححون مسار تاريخنا ويستعيدون الحق والأرض وإن كره المحتلون، وإنّ غداً لناظره قريب».