مفتي القدس: الفلسطينيون صامدون في وجه الاحتلال

أكد المفتي العام للقدس والديار المقدسة وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين أنّ الشعب الفلسطيني صامد في وجه الاحتلال»الإسرائيلي» وفي الخندق الأول عن الأمة، للدفاع عن القدس بكلّ مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وشدّد على أنّ الفلسطينيين في لبنان ضيوف وينتظرون العودة، لافتاً إلى أنّ هذا الحقّ لا يسقط بالتقادم.

وجال المفتي حسين أمس، يرافقه سفير دولة فلسطين أشرف دبور، وأمين سرّ حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، والمستشار الإعلامي حسان ششنيه، على كلّ من البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي، مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، وشيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، و بحث معهم الأوضاع في فلسطين المحتلة عموماً، والقدس خصوصاً.

وأكد المفتي حسين في تصريحات له أنّ «أهل القدس يعانون اعتداءات يومية، وتكاد تكون وتيرة هذه الاعتداءات مرتفعة، خصوصاً في ظلّ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، هذه الحكومة اليمينية المتطرفة التي لا تخفي نياتها وكثير من وزرائها يصرحون باستهدافات كثيرة في المدينة المقدسة وبمقدساتها، وضدّ أبناء شعبنا الفلسطيني عموماً»، مشيراً إلى أننا «الشعب الصامد والمرابض، وفي الخندق الأول عن الأمة الإسلامية للدفاع عن القدس بكلّ مقدساتها الإسلامية والمسيحية».

وشدّد على أنّ الفلسطينيين في لبنان «هم ضيوف على إخوانهم الشعب اللبناني وينتظرون العودة، وهذا حقّ مؤكد لا يسقط بالتقادم لأبناء شعبنا الفلسطيني».

ثم زار المفتي حسين مثوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا، يرافقه السفير دبور وششنية، وكان في استقباله أمين سرّ فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» في بيروت سمير أبو عفش، رئيس الحملة الأهلية لنصرة فلسطين معن بشور على رأس وفد، ممثلو فصائل منظمة التحرير، وحشد من أبناء المخيمات.

وبعد قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ووضع إكليل من الورد على ضريح الشيخ أمين الحسيني، قال حسين: «في هذه الساعة نقف أمام ضريح المغفور له سماحة الشيخ الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين قائد النضال لعقود في فلسطين، هذا الشيخ الكريم الفاضل المجاهد والمناضل الذي كان لنضاله وجهده الأثر الكبير تجاه شعبنا الفلسطيني والأرض الفلسطينية ومقاومة الاحتلال في ذاك الوقت، الذي صدر فيه وعد بلفور الظالم بإعطاء من لا يملك لمن لا يستحق. وكان لمواقفه العظيمة في الجهاد والدفاع عن القضية الفلسطينية الأثر الكبير في تثبيت حقنا الفلسطيني في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والأرض الفلسطينية في شكل عام».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى