السعودية إلى باكستان للتسلّح نووياً… و«داعش» إلى أوروبا لتسجيل النقاط!
متنوعةً كانت المواضيع التي اهتمت بها كبريات الصحف الأوروبية والأميركية أمس. من سيطرة «داعش» على مدينة الرمادي في العراق وتداعيات هذه السيطرة، إلى لهاث المملكة العربية السعودية للتسلّح نووياً، إلى العثرات التي تعرقل رحلة هيلاري كلينتون إلى البيت الأبيض، ولا ننسى «داعش» وتهديداته المستمرة للدول الأوروبية.
صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قالت إن سقوط مدينة الرمادي في يد تنظيم «داعش»، كشف عن ضعف استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما في التعامل مع التنظيم الإرهابي. وأضافت تعليقاً على التطورات التي حدثت هذا الأسبوع، أنّه كان واضحاً لبعض الوقت أن الولايات المتحدة تفتقر إلى استراتيجية لتحقيق تعهّد أوباما بتدمير «داعش»، بما أنها لا تملك خطة لاجتثاث قاعدة الإرهابيين في سورية.
وأشارت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إلى عزم المملكة السعودية على شراء سلاح نووي بشكل سرّي من باكستان، نقلاً عن مصادر في الحكومة الأميركية، وذلك ردّاً على الاتفاق المبدئي بين طهران وقوى المجتمع الدولي حول الملف النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
فيما كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن أتباع تنظيم «داعش» بدأوا نشر صور تظهِر شعارات التنظيم الإرهابي ورسائله الترهيبية قرب معالم رئيسية في إيطاليا، محاولين تأكيد تهديدات «داعش» بأن إرهابييه صاروا في قلب أوروبا، وأن «ساعة الصفر تقترب».
أما صحيفة «غارديان» البريطانية، فأشارت إلى أنّ وزارة الخارجية الأميركية عزمها نشر 55 ألف صفحة من رسائل البريد الإلكتروني الخاص بالمرشحة المحتملة للرئاسة هيلاري كلينتون، بحلول كانون الثاني 2016. موضحةً أنّ أزمة بريد كلينتون الشخصي شهدت انتقاداً كبيراً من عدد من مؤسسات الرأي العام في أميركا في آذار الماضي، لما اعتُبر حجباً لمعلومات قيّمة تجعل كلينتون في مأمن من المحاسبة، ما يشكّل خرقاً للقانون.
«واشنطن بوست»: سقوط الرمادي كشف ضعف استراتيجية أوباما للتعامل مع «داعش»
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن سقوط مدينة الرمادي في يد تنظيم «داعش»، كشف عن ضعف استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما في التعامل مع التنظيم الإرهابي.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أمس، تعليقاً على التطورات التي حدثت هذا الأسبوع، قائلة إنه كان واضحاً لبعض الوقت أن الولايات المتحدة تفتقر إلى استراتيجية لتحقيق تعهّد أوباما بتدمير «داعش»، بما أنها لا تملك خطة لاجتثاث قاعدة الإرهابيين في سورية.
وعلى رغم ذلك، كان هناك أمل في أن الإجراءات التي قام بها أوباما قد تكون كافية لوقف تقدم «داعش» في العراق، وترك المشكلة السورية للرئيس المقبل. لكن، مع السقوط المذهل للرمادي يوم الأحد، فإن أقل قدر من التفاؤل أصبح موضع شك.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات الجوّية الأميركية الأسبوع الماضي لم تكن قادرة على منع هجوم متطوّر من «داعش» للاستيلاء على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار. ويقوم الإرهابيون مرة أخرى بقتل الأسرى وبثّ الخوف في نفوس المدنيين الفارين. واستولوا مجدداً على المعدّات العسكرية الأميركية، ومرة أخرى اتجهت الحكومة العراقية في ظلّ غياب المساعدات المكثفة من الولايات المتحدة إلى الميليشيات الشيعية والقوات الإيرانية المسلّحة التي تدعمهم.
«إندبندنت»: السعودية قد تشتري سلاحاً نووياً باكستانياً
أشارت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إلى عزم المملكة السعودية على شراء سلاح نووي بشكل سرّي من باكستان، نقلاً عن مصادر في الحكومة الأميركية، وذلك ردّاً على الاتفاق المبدئي بين طهران وقوى المجتمع الدولي حول الملف النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات السعودية السابق تركي الفيصل، قد حذّر من نتائج الصفقة التي جمعت بين إيران ودول مجموعة الستّ بقيادة الولايات المتحدة، مؤكداً أن الخطوة ستؤدّي إلى ازدهار تجارة الأسلحة النووية في المنطقة.
وقالت «إندبندنت» نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية، إنّ المملكة اتخذت قراراً استراتيجياً مع حليفتها باكستان للحصول على سلاح نوويّ يردع الطموحات الإيرانية في منطقتَي الخليج العربي والشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن السعودية كانت المموّل الرئيس للمشاريع النووية الباكستانية في فترة السبعينات من القرن الماضي، حتى تجربة المفاعل النووي الأول في باكستان عام 1998، على رغم نفي باكستان تلك الدعاوى ونفيها أيضاً بيعها التكنولوجيا النووية للمملكة.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد حذّرت من الاتفاق المبدئي الذي جمع بين إيران وقوى الغرب، والذي يفضي إلى اكتفاء إيران بخمسة آلاف جهاز طرد مركزي وفتح مفاعلها للمراقبة الدولية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن كاهل الجمهورية الإسلامية.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد عقد قمة «كامب ديفيد» منتصف الشهر الجاري مع دول مجلس التعاون الخليجي لاحتواء القلق الناتج عن التقارب الأميركي ـ الإيراني، والمزاعم الخليجية حول عزم إيران على استمرار عمليات تخصيب اليورانيوم للحصول على سلاح نوويّ.
«ديلي ميل»: أتباع «داعش» يؤكّدون أنهم صاروا في أوروبا
كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن أتباع تنظيم «داعش» بدأوا نشر صور تظهِر شعارات التنظيم الإرهابي ورسائله الترهيبية قرب معالم رئيسية في إيطاليا، محاولين تأكيد تهديدات «داعش» بأن إرهابييه صاروا في قلب أوروبا، وأن «ساعة الصفر تقترب».
وجاء في مقال لمراسلة الصحيفة هانا روبرتس نشرته الصحيفة أمس أنّ الرسائل والصور التهديدية التي نشرها أتباع التنظيم على مواقع إلكترونية تظهِر أنها التُقطت في مناطق ومواقع مهمة، بينها مدرج روما الأثري، ومحطات قطارات في إيطاليا، وتظهِر قطعاً من الورق تحمل شعار «داعش» ورسائل تقول: «الدولة الإسلامية في روما، الآن يتم الرصد وتحديد الهدف بانتظار ساعة الصفر ونحن في شوارعكم».
وبعض هذه الصور تظهِر أحياء في مدينة ميلان ومعالم أثرية مثل كاتدرائية المدينة ومعارض متنوعة في عدد من المواقع الأخرى، فيما تبدو بعض سيارات الشرطة في خلفية الصور، ويبدو أن الهدف من إبرازها إظهار جرأة أتباع التنظيم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يحدّد فيها تنظيم «داعش» الإرهابي روما كهدف رمزيّ له. ففي السابق قامت مجلة «دابق» المتطرّفة التابعة لـ«داعش» بنشر صورة وهمية على صفحتها الاولى تظهر علم التنظيم الاسود فوق ساحة «سان بيتر».
وظهرت هذه الصور في الوقت الذي حذّرت فيه الحكومة الليبية من أن إرهابيي «داعش» يتسللون إلى أوروبا مستغلين عمليات الهجرة غير الشرعية لاستقلال القوارب من شمال أفريقيا إلى الجانب الآخر من البحر، حيث تقبع الدول الاوروبية.
ويقول وزير الإعلام الليبي عمر القويري في تصريح لصحيفة «إنسا» الإيطالية إن ايطاليا ستشهد خلال الأسابيع المقبلة وصول قوارب تقلّ، ليس فقط المهاجرين الفقراء من أفريقيا، إنما عناصر «داعش» أيضاً.
«نيويورك تايمز»: «داعش» يحقق عائدات قوية تتجاوز 1.2 مليار دولار خلال 2014
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريراً عن العائدات التي حققها تنظيم «داعش» الإرهابي خلال عام 2014، وقالت إن «داعش» لديه ما يزيد عن الحاجة لتغطية نفقاته الحالية على رغم التوقعات بأن الضربات الجوية وأسعار النفط المتراجعة ستضرّ بمصادر تمويل التنظيم، حسبما أفاد محللون في «مؤسّسة راند».
ووفقاً لتقرير «راند»، فإن أصول «داعش» مع سقوط الموصل في حزيران 2014، كانت تقدّر بحوالى 875 مليون دولار. أما موارد عائداته الأساسية السنة الماضية فكانت كالتالي: 600 مليون دولار من الابتزاز والضرائب في العراق، 500 مليون دولار منهوبة من بنوك الدولة في العراق، 100 مليون دولار من النفط، و20 مليون دولار من فدى اختطاف الرهائن.
وأشار التقرير إلى أن «داعش» يحقق أكثر من مليون دولار يومياً من الابتزاز وفرض الضرائب، وتُفرَض ضرائب على مرتبات موظفي الحكومة العراقية وتصل إلى 50 في المئة، إضافة إلى حوالى 300 مليون دولار حُقّقت السنة الماضية، فإن الشركات تواجه فرض ضرائب على عقودها وعائداتها تصل إلى 20 في المئة.
ومع توقف مصادر الدخل الأخرى مثل البنوك والنفط، عدّل تنظيم «داعش» تلك المعدلات لجعل الضرائب تمثّل نسبة أكبر من دخله. وأشارت الصحيفة إلى أن النفط ليس المصدر الرئيس للأموال لدى «داعش»، وأوضحت أن بنية التنظيم التحتية النفطية، لا سيما المصافي، قد استُهدِفت في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة. وتراجعت عائدات النفط إلى حوالى مليوني دولار في الأسبوع، إلا أن «داعش» لا يعتمد على عائدات النفط، ويستخدم غالبية الإنتاج للاستهلاك الخاص.
وتشير مبيعات النفط السابقة إلى أن «داعش» كان يبيع النفط بتخفيضات كبيرة للغاية بشكل متقلب بين الأسواق المحلية، فكان يبيعه على سبيل المثال بأسعار في كركوك أقل مما هي في الموصل.
وتقول «نيويورك تايمز» إن «داعش» يستثمر في الناس لا في البني التحتية. فالنفقات الأكبر هي الرواتب التي تتراوح بين 3 إلى 10 ملايين دولار كل شهر، كما يستثمر التنظيم أيضاً في مؤسسات الدولة البوليسية مثل اللجان والإعلام والقضاء وتنظيم السوق، لكنه يقدم عدداً قليلاً نسبياً من الخدمات.
وتجنّب التنظيم الاستثمار في البنى التحتية لإمكانية استهدافها بسهولة في الهجمات، كما أن الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم يمكن أن تتغير بشكل سريع. من ناحية أخرى، يحافظ «داعش» على انخفاض التكاليف، من خلال نهب المعدّات العسكرية ومصادرة الأراضي والبنية التحتية ودفع رواتب منخفضة نسبياً. كما عمل التنظيم أيضاً على الحدّ من نقاظ ضعفه من خلال تغيير العمليات والانتقال بين توسيع أراضيه وتأجيج النشاط الإرهابي. فعلى سبيل المثال، لم تمنع خسارة الأرض في تكريت الشهر الماضي التنظيم من شنّ هجمات في مناطق أخرى في العراق وسورية، لا بل السيطرة على مدينة الرمادي العراقية هذا الأسبوع.
«غارديان»: نشر رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون بحلول كانون الثاني 2016
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عزمها نشر 55 ألف صحفة من رسائل البريد الإلكتروني الخاص بالمرشحة المحتملة للرئاسة هيلاري كلينتون، بحلول كانون الثاني 2016، وفقاً لما نشرته صحيفة «غارديان» البريطانية.
وكانت المرشحة المحتملة ووزيرة الخارجية السابقة كلينتون قد سلّمت 30 ألف رسالة بريد إلكتروني خاصة في فترة عملها لوزارة الخارجية الأميركية في كانون الأول 2014، لكنها حجبت مجموعة أخرى من الرسائل، ما أثار جدلاً في المجتمع الأميركي.
وأعلن متحدث باسم إدارة المعلومات في الخارجية الأميركية أن 55 ألف صفحة من الرسائل ستنشَر للعامة، مضيفاً أن الفترة الزمنية الطويلة تأتي لما تحمله تلك الرسائل من مواضيع متعلقة بسياسات خارجية تحتاج إلى مراجعة مع خبراء، واستشارة بعض الدول الأجنبية المذكورة في تلك الرسائل قبل نشرها للجماهير في كانون الثاني المقبل.
وكانت أزمة بريد كلينتون الشخصي قد شهدت انتقاداً كبيراً من عدد من مؤسسات الرأي العام في أميركا في آذار الماضي، لما اعتُبر حجباً لمعلومات قيّمة تجعل كلينتون في مأمن من المحاسبة، ما يشكّل خرقاً للقانون.
وأكدت الخارجية الأميركية نشرها رسائل كلينتون الخاصة بالهجوم الإرهابي على مقر القنصلية الأميركية في بنغازي ـ ليبيا عام 2012، والذي أفضى إلى مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير الأميركي كريستوفر ستيفينز.