السيد حسين: الجامعة الوطنية تمثل إرادة اللبنانيين في التنمية والبناء

زحلة ـ أحمد موسى

رعى رئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق الدكتور عدنان السيد حسين حفل التخرّج السنوي 2015 في المدرسة «الوطنية الأميركية» في زحلة، في حضور النائب السابق حسن يعقوب، المطران عصام درويش، الدكتور ربيع الدبس، وشخصيات روحية وعلمية وعسكرية وأمنية ونقابية، الهيئتين الإدارية والتعليمية وأهالي الخريجين وفاعليات من أبناء زحلة والمنطقة.

الدبس

بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد المدرسة، وكلمات للخرّيجين عن المنهج اللبناني أنس الديدي وميرا أبو صالح، والخريج وسام مبارك عن المنهج الأجنبي، كانت كلمة المدرسة «الوطنية الأميركية» ألقتها السيدة تمارا الدبس، والتي أكدت خلالها «أنّ الحضارة ببعديْها المادّي والمعنوي هي الهدف العمليّ الأسمى للتربية والتعليم».

وقالت: «إنّ المدارس والجامعات قد تنجح في تخريج الكثير من العباقرة، لكنها قد تفشل في بناء مواطن واحد. من هنا نحن معنيون بتغليب التعليم الهادف على التدريس التلقيني، أيّ بتأسيس ملكة الإبداع على قاعدة الوعي بالوجدان الاجتماعي العام».

ونوّهت بدور رئيس الجامعة الوزير السابق الدكتور عدنان السيد حسين، قائلة: «إذا كان رئيس الجامعة الوطنية بيننا اليوم، فليس فقط لأنه رُبّان سفينة هي الأكبر للتعليم العالي في لبنان»، وأضافت: «ليوقف السياسيون، بالوازع القانوني والأخلاقي، تطفّلهم على الجامعة وعرقلتهم المتمادية لمسيرتها، لأنّ في ذلك التوقف تعزيزاً لاستقلاليتها وصورتها ودورها وحضورها».

وختمت الدبس متوجهة إلى الطلاب: «إنّ العوائق والصعوبات لا تعالَــج بالاغتراب والهروب، بل بالعمل على وضع حدّ لأسبابها ومسبّبيهــا. لا تدَعوا الهجرة تبتلعكم، ولا العولمة تستلبكم. ليكن عِلمكم للوطن، وعطاؤكم للوطن، وولاؤكم للوطن، فإذا لم تكونوا أحراراً من أمة حرّة فحريات الأممْ عارٌ عليكم».

السيد حسين

واستشهد السيد حسين بكلمة السيدة الدبس من خلال «الدور الذي اضطلعت فيه المدرسة الوطنية الأميركية ودورها في التربية فضلاً عن التعلم»، وقال: «هذه المدرسة الثانوية، تشبه جامعتنا الوطنية، الجامعة اللبنانية، حيث صورة المجتمع اللبناني بكلّ فئاته، وحيث إرادة اللبنانيين في التنمية والبناء».

وتوجه السيد حسين إلى الخريجين والخريجات: «توجهوا إلى الجامعة اللبنانية، حيث مجالات الاختصاصات متعددة، وأبواب الدراسات العليا المفتوحة أمامكم»، لافتاً إلى أنّ احتياجات سوق العمل المحلي، تشير إلى «الحاجة المؤكدة في مضمار التمريض من خلال كلية الصحة العامة، وفي العلوم السياحية وفي إدارة الفنادق، وفي مواد الجغرافيا التي نسيها البعض … والآثار والأدب الإنكليزي والفلسفة وعلم النفس تلك المواد تُدرّس في كلية الأدب والعلوم الإنسانية. بل إنّ علم الاجتماع صار مطلوباً في مجال البحث الاجتماعي الممتدّ داخل المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية. هذا لا يسقط من الاعتبار أهمية التحكيم في الحقوق، والسياسات العامة في العلوم السياسية، والتخصّص المهني في كلية الإعلام».

وفي نهاية الحفل، قدّمت إدارة المدرسة درعاً تكريمية لراعي الحفل لرئيس الجامعة اللبنانية وللمطران درويش الذين وزعوا مع إدارة المدرسة الشهادات على الخريجات والخريجين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى