مسيرة فلسطينية إلى «يونيفيل» ومذكرة أكدت حق العودة
تواصلت التحركات والنشاطات وصدور المواقف بالذكرى 66 لنكبة فلسطين.
مسيرة إلى الناقورة
وفي هذا السياق شارك اللاجئون الفلسطينيون في مسيرة بالذكرى الـ66 للنكبة، انطلقت من مخيمات صيدا وصور إلى المقر العام لـ«يونيفيل» في الناقورة، وسط تدابير أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني والقوى الأمنية، بعد اعتصام نفذوه عند النصب التذكاري للشهيد حسن قصير في منطقة البص – صور، تحدث فيه عضو بلدية صور خضر عكنان الذي أكد «حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره وإعطائه حقوقه المشروعة».
ثم انطلق المشاركون في مسيرة راجلة حتى مخيم البرج الشمالي، بمرافقة قوة من الجيش والقوى الأمنية حاملين الأعلام الفلسطينية والشعارات التي تدعو إلى العودة إلى فلسطين، استقلوا بعدها الباصات واتجهوا إلى مقر القيادة الدولية في الناقورة، حيث اعتصموا أمام مقر «اليونيفيل» وسلموا مذكرة مطالب إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تؤكد حقهم بالعودة إلى فلسطين.
اعتصام أمام أسكوا
ونظمت أحزاب «اللقاء اليساري العربي» في لبنان اعتصاماً سياسياً أمام أسكوا، شارك فيه ممثلون عن الحزب الشيوعي اللبناني والحزب الديمقراطي الشعبي وحركة الشعب والتنظيم الشعبي الناصري والتيار الوطني الحر، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني وجبهة التحرير الفلسطينية.
بدأ الاعتصام بكلمة لربيع بيرق، ثم تحدثت خالدات حسين باسم اليسار الفلسطيني، فأكدت «حق الشعب الفلسطيني في النضال من أجل العودة»، رافضة «ما يحاك ضده عبر المشروع الأميركي الجديد المسمى «الاتفاق – الإطار»، كما دعت الدولة اللبنانية إلى «تأمين الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين».
ثم تحدث أسد غندور باسم أحزاب «اللقاء اليساري العربي»، مركزاً على «تواطؤ الأنظمة العربية مع المشاريع الاستعمارية الجديدة»، محذراً من «مشروع الشرق الأوسط الجديد التفتيتي».
مذكرة
وأخيراً تلا أيوب غراب المذكرة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والتي سلمت إلى ممثل أسكوا وفيها تأكيد «أن لا سلام يمكن أن يتحقق في المنطقة من دون الاعتراف والتسليم بحق الشعب العربي الفلسطيني في التحرر الكامل من الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين الوطنية وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها، تطبيقاً للقرار 194».
يوم وطني في البداوي
ونظم «النادي الثقافي الفلسطيني العربي» ومؤسسات المجتمع المدني في مخيم البداوي «يوماً وطنياً»، في شارع المدارس في المخيم ـ شارع غسان كنفاني، بمشاركة حشد من طلاب المدارس والروضات وناشطين في المؤسسات وأهالي المخيم.
وتخلل اليوم عرض صور ورسوم وأشغال فنية من وحي التراث الفلسطيني، وأغاني وطنية فلسطينية.
الشبيبة الفلسطينية
وتوجهت منظمة الشبيبة الفلسطينية في ذكرى 15 أيار و 66 عاماً على قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، بتقديم التحية للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948، وأوضحت «أنَّ المقاومة فقط هي الطريق الوحيد لعودة الحق لأصحابه والمقاومة فقط هي التي ستدحر، وتكنس هذا الاحتلال عن وطننا فلسطين من بحره إلى نهره. فلا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف مع هذا الكيان».
لائحة الشتات
وأصدرت «لائحة الشتات» بياناً في الذكرى، ذكرت فيه أن «أكثر من 500 قرية وبلدة دمرها الصهاينة، وطرد أكثر من 800 ألف فلسطيني من أرضهم».
وضمنت «الشتات» بيانها عدة مناشدات أبرزها دعوة «حركتي فتح وحماس لانجاز المصالحة بشكل سريع والإسراع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والسير قدماً نحو تجسيد الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا، وترتيب البيت الفلسطيني، وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية».
كما دعت المجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياته كاملة تجاه ردع المواقف الإسرائيلية العدوانية، وإلزام إسرائيل بالقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وتأمين الحماية لشعبنا».
النابلسي
واعتبر العلامة عفيف النابلسي خلال استقباله «الهيئة الإسلامية الفلسطينية» في لبنان برئاسة الشيخ سعيد قاسم، ورئيس «تيار النهضة الوحدوي» الشيخ غازي حنينة، أن «يوم النكبة على فلسطين سيتحول إلى يوم نكبة على إسرائيل بفضل المقاومين من أبناء الأمة الذين سيدخلون فلسطين محررين».
وأضاف: «إسرائيل لن تكون جزءاً طبيعياً من المنطقة، ولن يكون بمقدورها أن تكون دولة يهودية، ولن تستطيع حماية مشروعها ودورها السياسي». وأوضح أن «إسرائيل أصبحت بحكم الساقطة سياسياً وسيأتي اليوم الذي تنهار فيه بنحو كامل خصوصاً أن المتغيرات في المنطقة وصلابة إيران وصمود سورية وقوة حزب الله سوف يعكس مستقبلاً جديداً للمنطقة».
الداود
ولفت الأمين العام لـ«حركة النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداود، في بيان للمناسبة، إلى أن «النكبة حصلت في عام 1948 باغتصاب أجزاء من فلسطين، ثم جاءت النكسة في حزيران عام 1967، ليسطو الكيان الصهيوني على كامل الأراضي في فلسطين وادعائه أن هذه الأرض موعودة له»، مشيراً إلى أن ذلك «حصل بسبب تخاذل الأنظمة العربية، وتواطؤ أغلب حكامها»، وأكد «إن فلسطين أرض لها شعب موجود فيها وكل ما يخشاه أن تضيعها المفاوضات لتقوم يهودية الدولة وتغيب القدس ويسقط حق العودة».
حزب الاتحاد
واعتبر «حزب الاتحاد» إن الذكرى تأتي «والأمة تبتعد أكثر عن مهمة استرجاع ما اغتصب من أرض ومن حقوق في ظل انقسامات عربية حادة أوجدها الغرب ليكون أمن العدو الصهيوني في مأمن بعدما أعاد نهج المقاومة العربية الصراع إلى وجهته الحقيقية وأصبح الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت».
وشدد على أن «الوعي الجماهيري يجب أن ينطلق من أن فلسطين هي قضية العرب المركزية وأن أي حراك عربي لا يأخذ في أولوياته استعادة فلسطين لن يشكل حراكاً يهدف لحرية الأمة، وإن كل المحاولات لإحداث تناقضات على حساب التناقض الرئيسي يشكل حماية لأمن الكيان الصهيوني الغاصب ويبتعد بالأمة عن جوهر الصراع الحقيقي».
حركة الأمة
ورأى الأمين العام لحركة الأمة الشيخ عبد الناصر جبري في تصريح: «أن فلسطين لن تتحرر إلا بسواعد المجاهدين، فخيار المقاومة هو الخيار الأوحد للأمة من أجل تحرير المقدسات والأسرى من براثن العدو الصهيوني».
وقال: «تأتي ذكرى نكبة فلسطين هذا العام والكيان الصهيوني ماض في سياساته الاستيطانية وتغيير معالم فلسطين والقدس الشريف»، مشدداً على أهمية «المصالحة بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية وكذلك جميع شرائح مجتمعاتنا العربية والإسلامية في مواجهة الغطرسة الصهيونية».