تأهّب «إسرائيلي» وتكثيف للدوريات على الحدود في ذكرى النكبة
الجنوب ـ رانيا العشي
سادت الحدود الدولية الفاصلة بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، حال من الهدوء والترقب في الذكرى الـ66 على أحداث النكبة عام 1948، وشهدت المناطق المحتلة تحركات لجيش الاحتلال على امتداد الخط الحدودي، ولوحظ أن «إسرائيل» وضعت قواتها المنتشرة على طول الحدود مع لبنان في حال استعداد فوق العادة واستنفار غير معلن، تحسباً لأي طارئ على الحدود.
كما عزز العدو مواقعه الأمامية بمزيد من الإجراءات الأمنية، وأجهزة المراقبة والإنذار، لرصد التحركات في الجانب اللبناني وجابت دوريات مؤللة لعربات مدرعة، ومركبات الهامر بشكلٍ لافت، الخط الحدودي الممتد من مستعمرة المطلة ومحلة الثغرة قبالة قرية عديسة وصولاً إلى مستعمرة افيفيم، قبالة مسرح مواجهات «مسيرة العودة» عام 2011 في مارون الراس.
كذلك، تواصلت التحركات غير الاعتيادية للقوات «الإسرائيلية» على محور العباسية ـ الغجر باتجاه المزارع المحتلة، حيث سجل أمس استنفار لدورية مشاة معادية تتقدمهم دبابة من نوع ميركافا قبالة عدد من رعاة الماشية قرب بوابة حسن في تلال كفرشوبا الواقعة بين موقعي السماقة ورويسات العلم «الإسرائيليين»، وترافق ذلك مع تحليق لطائرة استطلاع من دون طيار في أجواء المزارع.
وكان قد سجّل، قبل ظهر أمس، تحليق مكثف للطيران الحربي على علو مرتفع في أجواء المناطق الجنوبية منفذاً طلعات استكشافية فوق مرجعيون وحاصبيا وصولاً إلى البقاع.
وفي المقابل، سيّرت القوات الدولية بالتنسيق مع الجيش اللبناني، دوريات مكثفة على طول الخط الأزرق، من مدخل عديسة الشرقي نحو محيط جدار فاطمة الاسمنتي إلى سهل مرجعيون ـ تلة الحمامص، حيث تمركزت دورية لليونيفيل راقبت باهتمام التحركات «الإسرائيلية» في الجهة الأخرى من الحدود، ووصولاً إلى قطاع الوزاني ـ الغجر ـ العباسية المحررة.
وفي سياق آخر، عثر سائق جرافة أثناء قيامه بأعمال جرف، في الوادي الأخضر بين بلدتي كفررمان وعربصاليم، في حقل يعود للمواطن حسن محمد نذر، على صاروخ مطمور في الأرض، كانت ألقته الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال عدوان تموز 2006. وقد أبلغت مخابرات الجيش في النبطية بالأمر، التي أبلغت بدورها فوج الهندسة في الجيش، فحضرت فرقة منه إلى المكان، وعملت على نقل الصاروخ من المنطقة إلى جهة أخرى تمهيداً لتفجيره.