أرسلان: في خندق واحد مع المقاومة من شواطئ بيروت إلى جبل العرب والجولان

أكد رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان أننا في خندق واحد من شواطئ بيروت إلى جبل العرب إلى الجولان مع المقاومة التي «لا تدافع فقط عن سورية بل تدافع عن لبنان بوجودها في سورية».

كلام أرسلان جاء بعد استقباله أمس في دارته في خلدة، وفداً شعبياً من جبل العرب – محافظة السويداء في سورية، برئاسة المهندس سعيد أجود الأطرش وضمّ عدداً من مشايخ ووجهاء الجبل وإعلاميين سوريين، في حضور مدير مكتب أرسلان أكرم مشرفية.

وأوضح بيان لمكتب أرسلان أنّ «الزيارة جاءت تأكيداً من أهل جبل العرب للحمة الوطنية مع إخوانهم السوريين والتضامن مع المقاومة الإسلامية ومع الشهداء الذين سقطوا في الجنوب السوري».

وبعد اللقاء، قال أرسلان: «نحن لم ننس ولن ننسى أهلنا في جبل العرب حيث تجري في عروقنا ذكرى عائلات جبل العرب الذين ربينا على محبتهم والتواصل معهم، لا سيما أننا، في هذا البيت، لطالما حفظنا درساً قومياً يمثل الدستور القومي لهذه الأمة بقول واحد نورثه لأبنائنا من جيل إلى جيل ألا وهو قول البطل سلطان باشا الأطرش «الدين لله والوطن للجميع».

وأشار إلى أنّ «أهل جبل العرب لطالما وقفوا وقفة حقّ مع لبنان في كلّ الحقبات الماضية، وواجب الوفاء يرتّب علينا الوقوف إلى جانبهم في معركتهم دفاعا عن سورية وعن النسيج الوطني الإجتماعي السوري وعروبة سورية بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد».

وقال: «نحن اليوم في خندق واحد من شواطىء بيروت إلى جبل العرب إلى الجولان مع المقاومة، هذه المقاومة التي يتهمها البعض المريض بالتدخل في الشأن السوري في حين أنها لا تدافع فقط عن سورية بل تدافع عن لبنان بوجودها في سورية، ووقوفنا نحن مع إخواننا في جبل العرب ندافع عن أنفسنا هنا في شواطىء بيروت لأنّ المؤامرة التي تتعرض لها هذه الأمة هي ممتدة لتهديد الوجود العربي القومي من المحيط إلى الخليج، فالرئيس الأسد في حربه ضدّ الإرهاب يدافع عن كلّ العرب وليس فقط عن سورية».

ورأى أنّ «من سخرية وعار هذا الزمن أنّ بعض الأعراب الذين هم أشد كفراً ونفاقاً كما قال الرسول، يحاولون جاهدين إقناع الرأي العام بأنّ إيران هي العدو وإسرائيل هي الحمل الوديع».

وأضاف: «لو أنّ هؤلاء الأعراب يملكون ذرة كرامة وشرف لكانوا تمثلوا بأهلنا في الجولان الذين يقاومون بإسم سورية ووحدتها منذ أربعين عاماً، ورفضوا الهوية الإسرائيلية ويرفعون العلم السوري وصورة سلطان باشا الأطرش عند كلّ استحقاق»، متمنياً «ألاّ يعطينا أحد دروساً في الوطنية، فنحن من علمنا هذه الدروس من خلدة إلى القرية، من جيل الى جيل، وسنستمر على هذا المنوال حتى النصر القريب».

وقدم الوفد لأرسلان صورة تذكارية للأمير عادل أرسلان مع أقطاب الثورة السورية برئاسة سلطان باشا الأطرش في غوطة دمشق ووثيقة مؤرخة منذ عام 1927 حول مشاركة عادل أرسلان في ميدان الثورة. كما قدموا نسخة من مجلة تضم عادات أهل جبل العرب وتقاليدهم وكيفية المحافظة عليها.

وقدم أرسلان، بدوره، إلى الوفد مجموعة نسخ عن السجل الإرسلاني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى