صباح الخير لسيّد المقاومة
صباح الخير لمن قوله حدث الساعة ومن يجمع الدنيا سماعه
إذا قال تجمّع القوم يحلّلون فاستنفرت جماعة وفكّت استنفارها جماعة
إذا رفع نبرة صوته أو خفضها تبارت التحليلات وانطلقت ألف إشاعة
إذا حرّك سبابة اليمين قال البعض سبابة الشمال حرب، وقال آخرون سبابة اليمين فزّاعة
إذ قطب حاجبيه والصوت منخفض قالوا ربما هي صواريخ «رعد» لا «الزلزال»
وإن أعاد تقطيب الحاجبين بنبرة أعلى قالوا نحتاج إلى علماء النفس لتحليل المقال
أو قالوا ربما القصد أن المفاجآت الجديدة وحدات إنزال
كان الحدث وهو الحدث ولا يزال
صباح الخير لمن شرارة عينيه نبض أمة وبين يديه يضع أرواحهم الرجال
كم من مرّة قال وحلّل
وأعاد ودلّل
ودليله حجة لا يردّها عاقل
وسبيله أولّه واصل وآخره واصل
محظوظ من كان بين جنده فشهيد هو أو انتصار مقاتل
يتبارى الأصدقاء في احتساب حربه ويتحسّب لها الأعداء
لا تدخل في قاموسه المواسم فحربه صيف وحربه شتاء
بالأمس قالها بالفم الملآن» الدولة مشروعنا فقولوها إن كنتم صادقين
نحن قوم لا نريد أمناً لذواتنا بل نريد لأهلنا أن يكونوا آمنين
نحن قوم أقسمنا ألّا نمسّ السلاح إلا لنكون المقاومين المقاتلين
فاعذرونا إن قمنا بالمهمة لبرهة حتى قامت الدولة وتعالوا في فيئها للحوار
وتعالوا نختبر الخلاف والاتفاق ونتحسّب لكل احتمال من عدوّنا الغدّار
تعالوا نحصّن دارنا، تعالوا نرفع من حولها، من كل اتجاهات الريح الجدار
قال وصال وجال
وأضاف
فالسيّد في الحق لا يخاف
السيّد كامل الأوصاف
قال لمن لا يعترفون ويخافون الاعتراف
أنتم خسرتم رهاناتكم فلا تدعوا أحقادكم تقودكم
خسرتم رجالكم وخسرتم سلاحكم وخسرتم نقودكم
فلا تخسروا ما تبقّى
التراجع أبقى
من مواصلة المقامرة والطريق الآتية مخاطرة
سورية ترسم مستقبل العرب فتراجعوا من حربكم فيها
إن كان للعقل عندكم دور في صناعة القرار
سورية تحمّلت منكم الأوزار وحملت عنكم الأوزار
وفي الشام تاريخكم وفي الشام زينب ورقية وفي الشام خالد وضرّار
وفي الشام يوحنا المعمدان وبضعة من حيدر الكرّار
الشام تتّسع لنا كلّنا يا أصحاب بدعة الاحتلال
الشام أمّنا كلّنا يا من في عقلكم عشّش الاختلال
يا بني سعود إليكم كلمتي الأخيرة
قالها السيّد قبل أن يطوي السيرة
كل أضرار الأمة من أحقادكم ومؤامراتكم ونفوسكم الحقيرة
تحاصرون المقاومة ضدّ الاحتلال وتنسون فلسطين
وتدّعون تحريراً للشام بقوة المحتلين
وترسمون الصديق محتلاً وبدلاً من نزع المقاومة عن لائحة الإرهاب
ضاعت عليكم الصورة واختلطت في قاموسكم ألقاب
وصار الفاعل مفعولاً به وصرتم حكماً لا مكان له في الإعراب
كم ضاع عليكم الفرق بين العرب والأعراب
تصنّفون المقاومة إرهاباً ويصير الإرهابيون عندكم مقاومين
لا نريد الشرّ لكم لكننا سنحمي خياراتنا ونسلك طريق الأولين
شئتم أم أبيتم، النصر نصرنا وللقدس نُعدّ النصر المبين
ستأتون في آخر الركب تطلبون السماح بعدما استحللتم دماءنا
فاستلحقوا اليوم واعلنوا التوبة النصوحة واسمعوا نداءنا
إنه النداء الأخير
في آخر المسير
حرب الشام تدنو من الربع الأخير
وقد حسم المصير
بيد الأسد يكتب مصيركم
وبيد الأسد تقاد القافلة
لن تفيد في الخطاب اليوم لا نقطة ولا فاصلة
الحقد سيودي بكم إلى جهنم دربكم واصلة
جهنم الدنيا وجهنم الآخرة وأمامكم باب النجاة الوحيد
رحمة الأسد ومغفرة أهل الشام وانسحابكم في الوقت الإضافي الممنوح قبل صافرة النهاية!
قال السيّد وأتمّ القول وعادت الأمور إلى البداية
من تاب تاب ومن غاب غاب ومن واصل التآمر سنطاله ولو فوق السحاب
بلّغوا الحضور
بلّغوا الغياب
من آخره يقرأ الكتاب
قال السيّد وانتهى القول هنا
محظوظ من استمع واستجاب
كلّ الحروب الكبرى تنتهي
والسفن تقودها الريح عكس ما كان بندر يشتهي
من يخوض حرب الحقد خارج سربه خاسر لا محالة
أسيادكم عرفوا أنّ النصر علينا استحالة
وأنكم بلا حول ولا قوة ولن يقاتلوا عنكم
ولأحوالهم أداروا العين وبدأ نَصّ المقالة
سيبقى شعارنا للقدس إنا قادمون
وسنبقى في عيونكم فخرنا أننا مغامرون
ستبقون في آخر الركب والدرب
ولّى زمانكم مع زمن الهزائم
ولّى زمانكم وجاء زمن النصر للعزائم
يا سيّد الأمة بلّغت والله على ما قلت شهيد
أنك أردت العفو وهذا بيت القصيد
فلا تتعب قلبك بأن تعيد وتعيد
قلوبهم سوداء وعقولهم سوداء وأفكارهم سوداء والحق وحده يسود ولا يساد
لن ينفع بياض قلبك ليمحو كلّ هذا السواد
لن تنفع إلا الطلقة الأخيرة في النفوس السود
صباح الخير للطلقة الأخيرة
صباح الخير لصاحب السيرة صباح الخير لقمصانك السود
صباح الخير للقادم من راياتك السود
صباح الخير للأسد وجيش الأسود