موسكو: مزاعم «الناتو» عن وجود أسلحة روسية شرق أوكرانيا عارية من الصحة
قال دميتري بيسكوف السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، إن مزاعم ممثلي حلف شمال الأطلسي عن نشر أسلحة روسية شرق أوكرانيا عارية من الصحة مثل اتهامات أخرى كثيرة مشابهة لها.
وجاء حديث بيسكوف رداً على سؤال لأحد الصحافيين في شأن تصريحات القائد العام لقوات «الناتو» في أوروبا الجنرال فيليب بريدلاف والتي قال فيها إن روسيا نشرت أسلحة قادرة على حمل رؤوس نووية في منطقة شرق أوكرانيا إبان النزاع المسلح الذي اندلع هناك.
وأقر الجنرال الأميركي في بروكسيل من جهة أخرى بعدم وجود أدلة مباشرة لديه بهذا الشأن، لافتاً إلى أن العديد من وسائل نقل الذخائر في روسيا لها استخدامات مزدوجة سواء للأسلحة التقليدية أو الأسلحة النووية، مضيفاً: «بعض هذه المنظومات تم نشرها».
وشدد بريدلاف على أنه لا توجد ضرورة لدى «الناتو» لتعديل الاستراتيجية النووية، إلا أنه أكد أن المهمة الأساسية للحلف أن يكون مستعداً لإعطاء «رد نووي حازم وفعال ومضمون».
وكان حلف شمال الأطلسي أعرب في وقت سابق عن «قلقه العميق» حيال نشر أسلحة نووية ووسائل إيصالها في القرم، وفي المقابل وصف دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي تصريح القائد العام لقوات «الناتو» في أوروبا بأنه لا أساس له.
وفي السياق، نقل عن بيسكوف قوله إن روسيا تتخذ الخطوات اللازمة لتحرير اثنين من مواطنيها تحتجزهما اوكرانيا، وقال: «انهما مواطنان روسيان محتجزان ولهذا يقوم الجانب الروسي باتخاذ الخطوات اللازمة لتحريرهما».
الى ذلك، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس إن هناك حاجة لممارسة ضغوط على روسيا و«الانفصاليين» الموالين لها في أوكرانيا لاحترام وقف إطلاق النار الذي ساهم في الوساطة من أجل التوصل إليه في شباط.
وأضاف للصحافيين أثناء قمة الشراكة الشرقية في ريجا «الواضح هو أن وقف إطلاق النار لا يحترم في شكل كامل»، مشيراً أن الموقف لا يزال يبعث على القلق في بلدات أوكرانية بعينها، وقال: «لهذا يجب أن نتحرك ونواصل الضغط وبخاصة على شرق أوكرانيا وعلى روسيا ليحترما اتفاق مينسك في شكل كامل».
ميدانياً، قالت أكبر شركة للصلب في أوكرانيا أمس إن أحد عمالها لقي حتفه وأصيب اثنان آخران عندما تعرض مصنع تابع لها لقصف شديد، ما أدى إلى تدمير المعدات والبنية الأساسية للنقل في المصنع.
ويعتبر مصنع «آفدييفكا» أحد أكبر مصانع فحم الكوك في أوروبا ويقع من منطقة خاضعة لسيطرة قوات كييف لكنه قريب من خط المواجهة. وقالت شركة «ميتينفيست» المشغلة للمصنع في بيان لها «كان هذا أشد قصف منذ إعلان وقف إطلاق النار».
وأضافت أنه نتيجة لهجوم يوم الخميس لم يعد بمقدور المصنع شحن المنتجات أو استقبال إمدادات المواد الخام ما أدى إلى تراجع الإنتاج.