قهوجي في أمر اليوم: لن نستكين حتى تحرير آخر شبر من ترابنا الوطني المحتل
أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي في «أمر اليوم» الذي وجهه إلى العسكريين في عيد المقاومة والتحرير، «أنّ المؤسسة العسكرية تبقى صمام الدفاع الأول والأخير عن لبنان وسيادة أراضيه وأمنها»، معلناً «أننا لن نستكين حتى تحرير آخر شبر من ترابنا الوطني المحتل»، ومطمئناً إلى أنّ «الجنوب بات اليوم واحة أمان واستقرار، بفضل إرادة أبنائه، وجاهزية العسكريين للدفاع عنه، ومساندة القوات الدولية لهم تنفيذاً للقرار 1701».
ووجه قهوجي التحية إلى العسكريين المخطوفين «الأبطال»، متعهداً «بأنّ قضيتهم ستبقى أمانة في أعناقنا حتى تحريرهم وعودتهم محفوظي الكرامة إلى عائلاتهم ومؤسستهم».
وقال قهوجي في أمر اليوم: «أيها العسكريون، يطلّ عيد المقاومة والتحرير هذا العام، على وقع احتدام الأزمات الإقليمية، واستمرار الفراغ الرئاسي والتحديات الداخلية على أكثر من صعيد. لكنكم في موازاة ذلك، كنتم على قدر هذه التحديات، فتابعتم مهمّاتكم الوطنية بمنتهى الشجاعة والاندفاع، تحمون بصمودكم وإلى جانبكم شعبكم المقاوم، إنجاز التحرير من السقوط في مخططات العدو الإسرائيلي، وتحافظون بالتزامكم وتضحياتكم المعمّدة بدماء رفاقكم الشهداء، على الاستقرار الوطني من عبث الإرهاب المتربص شراً بالوطن، مقدمين من خلال ذلك كله، مثالاً عن الوحدة الوطنية، التي طالما شكلت علة وجود هذا الوطن وقوة استمراره، سيداً حراً مستقلاً».
وأضاف: «أيها العسكريون، إنّ الحفاظ على صيغة العيش المشترك والالتزام بالميثاق الوطني والولاء الكامل للبنان، أهداف سامية طبعت مهمّات مؤسستكم طوال السنوات الماضية، فأثبتت بما لا يقبل الشك أنّ هاجسها الوحيد هو بقاء الوطن، وأن لا مكان في صفوفها للفئوية والتجاذبات السياسية أو للحسابات الخاصة مهما كان شأنها، لذا أدعوكم إلى الاستمرار على هذا النهج الوطني الجامع، الذي وحده يحمي لبنان، ويمنع أعداءه من استدراجه إلى أتون الفوضى والتشرذم والانحلال. إنّ المصاعب أمامكم كبيرة، والمطلوب منكم الكثير، لكنني على ثقة تامة بقدرتكم على تخطيها، كما تخطيتموها من قبل».
وتابع قائد الجيش: «أيها العسكريون، بعد أن كان الجنوب ساحة مفتوحة للعدوان الإسرائيلي، وبوابة لرياح الفتنة إلى الداخل، أصبح واحة أمان واستقرار، بفضل إرادة أبنائه، وجهوزيتكم للدفاع عنه، ومساندة القوات الدولية لكم تنفيذاً للقرار 1701. واليوم وبعد أن شكك البعض في قدرتكم على التصدي للتنظيمات الإرهابية، نجحتم بقوة في كسر شوكتها وإحباط أهدافها التخريبية، ما رسّخ ثقة اللبنانيين بكم، وشكل محط إعجاب الدول الصديقة، التي بادرت ولا تزال، إلى تقديم الدعم العسكري النوعي إلى مؤسستنا».
وختم قهوجي: «أيها العسكريون، في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، أستذكر وإياكم بإكبار وإجلال، أرواح شهداء لبنان وشهداء الجيش الذين بذلوا أرواحهم على مذبح الوطن، وأحيي رفاقكم الأبطال المختطفين لدى التنظيمات الإرهابية، وأعاهدهم بأنّ قضيتهم ستبقى أمانة في أعناقنا حتى تحريرهم وعودتهم محفوظي الكرامة إلى عائلاتهم ومؤسستهم، وباسمكم أيضاً أعاهد اللبنانيين، أننا لن نستكين حتى تحرير آخر شبر من ترابنا الوطني المحتل، وأن نحافظ على وطننا، أرضاً وشعباً ومؤسسات، وأنا واثق بأنكم لن تبخلوا بعرق ودم لتستحقوا شرف هذه المهمة النبيلة».
احتفالات
وبالمناسبة، أقيم احتفال عسكري رمزي في باحة وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، حضره رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان ممثلاً العماد قهوجي، وقادة الأجهزة والوحدات التابعة للقيادة وضباطها، والموظفون المدنيون، وجرت مراسم رفع العلم وتلاوة «أمر اليوم» الذي وجهه قائد الجيش إلى العسكريين.
وفي الإطار نفسه، أقيمت احتفالات في قيادات المناطق والمعاهد والكليات والمدارس، والقوات الجوية والبحرية، وسائر الوحدات الكبرى، تخللتها تلاوة «أمر اليوم» وعروض عسكرية رمزية.