«نيويورك تايمز»: سقوط الرمادي وتدمر في يد «داعش» ليس كارثة!

بينما كانت استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما التي «اجترحها» للتخلّص من «داعش» للانتقاد من كل حدب وصوب، لا سيما من الصحافة البريطانية، كانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تحاول التخفيف من وطأة سقوط مدينتي الرمادي العراقية وتدمر السورية في يد تنظيم «داعش» الإرهابي، معتبرةً أنّ هذا السقوط ليس بالكارثة التامة!

ودعت الصحيفة في افتتاحيتها أمس إلى عدم الفزع من سقوط الرمادي وتدمر، وقالت إن سقوطهما مكسب كبير لـ«داعش»، لكنه ليس كارثة تامة، كما يخشى كثيرون من المراقبين. ورأت الصحيفة أن تلك التطورات، بدلاً من أن تحدث ذعراً في العواصم الغربية، ينبغي أن تؤدي إلى تقييم واقعي لنقاط قوة «داعش» وضعفه. وشددت على حدوث انتكاسة في حرب طويلة لا ينبغي أن يؤدي إلى تحولات استراتيجية متسرعة يمكن أن تفرق الدول الأجنبية في العراق مرة أخرى.

صحيفة «غارديان» البريطانية ترى أن سقوط تدمر يفرض على الأميركيين إعادة النظر في استراتيجية التعامل مع تنظيم «داعش». فانتصارات التنظيم الأخيرة في تدمر والرمادي كانت، بحسب الصحيفة، ضربة موجعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وبيّنت ثغرات الاستراتيجية الأميركية.

أما صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، فنشرت تقريراً يرصد أسباب تفوق «داعش». واعتبرت أنّ السقوط الأخير لمدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في العراق تحت سيطرة مليشيات التنظيم المسلح «داعش» بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها، يليه سقوط مدينة تدمر السياحية في سورية، أثارا الأسئلة حول جدوى الحملة العسكرية التي تقودها أميركا ضد تنظيم «داعش». وترى الصحيفة أن التحدّي الذي تواجهه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الوقت الحالي، اتخاذ قرار بإرسال قوات من الجيش الأميركي إلى العراق، وهو الأمر الذي يطالب به عدد من القادة العسكريين في الولايات المتحدة، في حين ترفضه إدارة أوباما.

«فايننشيال تايمز»: تقدّم «داعش» يطرح أسئلة حول جدوى الحملة الأميركية في العراق

أثار السقوط الأخير لمدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في العراق تحت سيطرة مليشيات التنظيم المسلح «داعش» بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها، يليه سقوط مدينة تدمر السياحية في سورية، الأسئلة حول جدوى الحملة العسكرية التي تقودها أميركا ضد تنظيم «داعش».

ونشرت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية تقريراً يرصد أسباب تفوق مليشيات التنظيم المسلح «داعش» على رغم الجهود الدولية لتوجيه الضربات العسكرية للتنظيم الذي اجتاح شمال العراق صيف السنة الماضية.

وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي قد انتقد انسحاب قوات الجيش العراقي من مدينة الرمادي التي لا تبعد كثيراً عن العاصمة العراقية بغداد، مؤكداً أن القوات انسحبت ولن تطرد من قبل مليشيات التنظيم المسلح. وقد حاول بعض المسؤولين في الحكومة العراقية التي أصبحت تظهر الكثير من مؤشرات الاهتراء والفساد تبرير سقوط المدينة ذات الموقع الاستراتيجي من دون توضيح الأسباب الحقيقية وراء الإخفاق المستمر لقوات الجيش العراقي.

وقال الخبير في الشؤون العراقية كيرك سويل المقيم في العاصمة الأردنية عمّان، إن إرسال 300 مدرّب عسكري أميركي إلى محافظة الأنبار للقيام بمهمة تدريب قوات الجيش العراقي وتأهيلها ليس بالأمر الكافي، فماذ يستطيع أن يفعل 300 مدرّب عسكري فقط. وعلى رغم محاولات الحكومة العراقية إلى جانب المشورة من قبل نظيرتها الأميركية لزيادة عدد المجندين، وإدخال القبائل السنّية في معادلة الحرب ومدّها بالسلاح ـ الذي يشك الكثيرون في إمكانية سقوطه بيد تنظيم «داعش» ـ إلا أن الغلبة تستمر للمليشيات الشيعية المدعومة من قبل إيران، ففي ظل ضعف آليات الحكومة العراقية يزداد دور المليشيات الشيعية.

وتتنامى المخاوف من المشاحنات الطائفية التي قد تثيرها المليشيات الشيعية في العراق، على رغم زعم بعض الخبراء أنها صارت مدرّبة على التواجد في مناطق ذات غالبية سنّية من دون فقدان السيطرة على سلوكها.

وترى الصحيفة أن التحدّي الذي تواجهه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الوقت الحالي، اتخاذ قرار بإرسال قوات من الجيش الأميركي إلى العراق، وهو الأمر الذي يطالب به عدد من القادة العسكريين في الولايات المتحدة، في حين ترفضه إدارة أوباما.

«نيويورك تايمز»: «داعش» نفّذ استراتيجية الاستنزاف في تدمر والرمادي

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن تنظيم «داعش» نفّذ استراتيجية الاستنزاف وإضعاف «المعارضة» المحبطة لتوجيه ضربة ساحقة في مدينتي تدمر السورية والرمادي العراقية. وتضيف الصحيفة أن إلقاء نظرة عن كثب على المعركتين يشير إلى أن «داعش» يتّبع استراتيجية على المدى الأطول في المدينتين، وتستولي على الأرض من جماعة «متمردة» أخرى، فبعد سنوات الحرب، يترك الاستنزاف والفساد القوات الحكومية في حالة معنوية سيئة، لا سيما في سورية، فيقوم «داعش» عندئد باحتياج تلك المدن.

وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن مدينة تدمر الأثرية السورية كانت مكاناً يعج بالتوترات منذ فترة طويلة، وهي مدينة قبلية سنّية بالأساس خمد فيه «التمرد» في الفترة الأولى للحرب، وكانت العلاقات بين المواطنين وقوات الأمن فيها معقدة، واعترف أحد الضباط القادم من المعاقل العلوية بأنه لم يشعر بأيّ صلة بسكانها، وخشي أن يقتلوه في الفرصة الأولى التي تتاح لهم، وكذلك كانت مدينة الرمادي العراقية، معقل السنّة في العراق منقسمة في ولاءاتها.

من ناحية أخرى، دعت الصحيفة في افتتاحيتها إلى عدم الفزع من سقوط الرمادي وتدمر، وقالت إن سقوطهما مكسب كبير لـ«داعش»، لكنه ليس كارثة تامة، كما يخشى كثيرون من المراقبين.

ورأت الصحيفة أن تلك التطورات، بدلاً من أن تحدث ذعراً في العواصم الغربية، ينبغي أن تؤدي إلى تقييم واقعي لنقاط قوة «داعش» وضعفه. وشددت على حدوث انتكاسة في حرب طويلة لا ينبغي أن يؤدي إلى تحولات استراتيجية متسرعة يمكن أن تفرق الدول الأجنبية في العراق مرة أخرى.

وأكدت «نيويورك تايمز» على الأهمية الاقتصادية والثقافية لمدينة تدمر، التي يوجد فيها حقول للغاز الطبيعي ومعروفة بآثارها، إلا أن مدينة الرمادي الواقعة غرب العراق، لها تداعيات أكبر بكثير من الناحيتين العسكرية والاستراتيجية. واعتبرت الصحيفة أن الهجوم على الرمادي علامة على اليأس لا القوة، مشيرة إلى أن الأمر استغرق 16 شهراً من الاشتباكات المستمرة مع قوات الأمن العراقية والقبائل السنّية الموالية قبل أن يتمكن «داعش» من الاستيلاء على المدينة، وقبل سقوطها كان «داعش» يسيطر بالفعل على نصف المدينة.

«غارديان»: لا بدّ لأميركا من تغيير استراتيجيتها في العراق وسورية

نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالاً تحليلياً تناول سقوط مدينة تدمر السورية في يد تنظيم «داعش»، وتأثير ذلك على الاستراتيجية الأميركية في سورية والعراق.

وترى «غارديان» أن سقوط تدمر يفرض على الأميركيين إعادة النظر في استراتيجية التعامل مع تنظيم «داعش». فانتصارات التنظيم الأخيرة في تدمر والرمادي كانت، بحسب الصحيفة، ضربة موجعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وبيّنت ثغرات الاستراتيجية الأميركية.

واستشهدت «غارديان» في تحليلها بتصريح وزير الدفاع الأميركي السابق، روبرت غايت، الذي قال إن بلاده لا تملك استراتيجية أصلاً في سورية والعراق، وإنها تتصرف مع التطورات يوماً بيوم.

وتشير الصحيفة إلى أن برنامج الولايات المتحدة لتدريب قوات سورية وتسليحها لقتال تنظيم «داعش» من دون الرئيس السوري بشار الأسد، لا يتقدم بالسرعة المطلوبة، كما أن مطالب «المعارضة السورية» بفرض منطقة حظر للطيران لحماية المدنيين، لا تجد آذاناً صاغية.

وترى أن كل هذه الوقائع جعلت صدقية الرئيس الأميركي باراك أوباما، تتلاشى، وأن العراقيين السنّة ينظرون بعين الريبة إلى الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى في تعاملها مع إيران والشيعة عموماً.

وتختم الصحيفة بالقول إن الاعتقاد السائد في الشرق الأوسط، أنّ تنظيم «داعش» لن يهزم إلا إذا سقط بشار الأسد، «الذي ضعف موقعه في الأسابيع الأخيرة»، ولكن لا مؤشر على زوال حكمه.

«إلموندو»: الهجوم على قطارات مدريد جعل الإسبان يفهمون الرسالة

قالت وثائق كشفت عنها الاستخبارات الأميركية الأربعاء الماضي حول تنظيم «القاعدة» وأسامة بن لادن، إنّ الهجوم على قطارات مدريد، أي ما يسمّى في إسبانيا بأحداث 11 آذار، جعل الإسبان يفهمون الرسالة.

وقالت صحيفة «إلموندو» الإسبانية إنّ بن لادن حافظ في مكتبته على وثيقة تنسب أعمال إرهابية لتغيير الحكومات الغربية لتنظيم «القاعدة»، وكانت أولها الهجمات على مدريد في 11 آذار. وتقول الوثيقة: «بفضل الله، المجاهدون الشرفاء قاموا بالهجوم على قطارات إسبانية بعدة انفجارات مميتة في ساعة الذروة، والتي أدت إلى أن يفهم الإسبان الرسالة»، وهذا ما أكده أبو صالح الصومالي.

أحداث 11 آذار أسفرت عن مقتل 191 شخصاً في سلسلة من التفجيرات في محطات: أتوتشا، البوزو، سانتا أوخينيا. وأشار النصّ أيضاً إلى أن الأميركيين والأوروبيين «زرّ» لتدمير «الحملة الصليبية الصهيونية» للتخلص من آلة الشر والطمع.

ويذكر أن الاستخبارات الأميركية كشفت عن نحو 100 وثيقة تتضمن معلومات فريدة عن زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن، وكتب بن لادن في واحدة من هذه الوثائق التي عثر عليها في منزله في آبوت آباد في باكستان، حيث كان مختبئاً، خلال هجوم القوات الأميركية الخاصة في الثاني من أيار 2011، أن الأولوية يجب أن تكون قتل الأميركيين وممثليهم.

وذكر جيف إنشوكايتيس، الناطق بِاسم الإدارة الوطنية للاستخبارات الأميركية، أن الرئيس باراك أوباما دعا إلى شفافية أكبر في شأن ما صودر في باكستان، والكونغرس صوّت على قانون يلزم الاستخبارات بدراسة أي الوثائق يمكن نشرها، لكن من غير الممكن التحقق من مصدر مستقل من مصدر الوثائق ولا من نوعية ترجمتها. ويأتي الكشف عن هذه الوثائق بعد نشر الصحافي الاستقصائي الشهير سيمور هيرش مقالاً يشكك في الرواية الرسمية لقتل بن لادن. لكن الناطق بِاسم وكالة الاستخبارات المركزية راين تراباني، قال إن العملية بدأت منذ أشهر ولا يمكن اعتبارها ردّاً على المقال.

«أي بي سي»: فرنسا تحاول تقاسم الجهود مع المفوضية الأوروبية في شأن اللاجئين

قالت صحيفة «أي بي سي» الإسبانية، إنه على رغم رفض فرنسا نظام الحصص لتوزيع اللاجئين، خصوصاً من ليبيا في دول الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تحاول تقاسم الجهود على أساس الاقتراح المقدّم من المفوضية الأوروبية. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه اتفق مع المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل على دراسة جديدة لتقسيم اللاجئين والجهود التي ستقدّمها الدول الأعضاء الباقية.

وفي مؤتمر صحافيّ نُظّم في مقر المستشارية الألمانية، أوضح كل من هولاند وميركل أنه لا بدّ من دراسة جيدة لتقاسم الجهود حول اللاجئين على أساس الاقتراح المقدّم من المفوضية الأوروبية، على رغم وضوح هولاند في معارضته نموذج التقسيم الذي وضعته المفوضية الأوروبية للاجئين.

ويذكر أن هولاند دعا إلى دراسة تنطوي على مشاركة الآخرين في توزيع الجهد من دون الخوض في تفاصيل، إذ إن لجنة نظام الحصص لتوزيع طالبي اللجوء أقامت حالة طوارئ، وتتخذ في اعتبارها عوامل مثل الناتج المحلي الإجمالي ومعدل البطالة والسكان.

«نيويورك تايمز»: رسائل كلينتون الإلكترونية تلمّح إلى عِلم الادارة سريعاً بهوية منفّذي هجوم بنغازي

كشفت رسائل إلكترونية لهيلاري كلينتون نشرتها صحيفة أميركية الخميس، أن مصادرها الخاصة وفّرت معلومات استخباراتية في خصوص هجوم دامٍ في ليبيا في 2012، في تناقض مع تصريحات البيت الابيض.

وفيما يستعد البيت الابيض لنشر الرسائل الالكترونية التي وجّهتها كلينتون أثناء توليها وزارة الخارجية لأربع سنوات، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» حوالى 350 صفحة أكدت أنها تتعلق فقط بليبيا والهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي.

وغداة الهجوم الذي قتل فيه السفير كريس ستيفنز وثلاثة آخرين تلقت كلينتون معلومات سرية مفادها أنّ مسلحين موالين لـ«القاعدة»، مسؤولون على الارجح عن الهجوم. لكن المسألة استغرقت عدة أيام قبل اعتراف البيت الابيض بأنه يحقّق في إمكانية علاقة «القاعدة» بالهجوم.

ويتوقع أن تنشر الخارجية الاميركية دفعة أولى من حوالى 296 رسالة بريدية وجّهتها كلينتون من عنوانها الإلكتروني الخاص بين 2009 و2012. وكلينتون تسعى إلى أن تكون السيدة الأولى التي تترأس الولايات المتحدة في انتخابات 2016. وأتى هذا القرار بعدما أمر قاض هذا الاسبوع الوزارة بالكفّ عن المماطلة، وإصدار جدول زمنيّ لنشر الرسائل تدريجياً اعتباراً من الثلاثاء.

وطلبت لجنة خاصة في الكونغرس شكلها الجمهوريون الحصول على الرسائل، وهم يتهمون الادارة بالتغطية على ما حصل فعلاً في بنغازي.

لكن صدور معلومات مؤخراً بأن كلينتون استخدمت خادماً وعنواناً بريدياً خاصّين أثناء تولّيها الخارجية، أثار شكوك الجمهوريين مجدّداً.

وصرّحت المتحدثة بِاسم الخارجية ماري هارف أنه لا يسعها تأكيد صحة الوثائق التي نشرتها صحيفة «تايمز» أو نفيها، لكنها أضافت أنّ الرسائل الإلكترونية ستنشر قريباً جدّاً.

وغالبية الرسائل التي نشرتها الصحيفة موجّهة من مستشار وصديق قديم لعائلة كلينتون هو سيدني بلومنتال، نقل فيها عن مصادر حسّاسة على علاقة مباشرة مع كبار المسؤولين الليبيين.

ولا تشمل الرسائل تعليقات كثيرة من كلينتون، إذ اكتفت أحياناً بوصف معلومة ما بأنها مقلقة أو مثيرة للاستياء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى