ناشطات يعبرن المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين
عبرت مجموعة من الناشطات الدوليات المنطقة المنزوعة السلاح شديدة التحصين بين الكوريتين أمس فيما وصفنه بأنه تحرك من أجل السلام.
وقالت الناشطة الأميركية غلوريا ستاينم إحدى مؤسسات منظمة وومان كروس دي.إم.زد التي تدعو الى أن تحل معاهدة سلام دائمة محل الهدنة التي انهت الصراع «نشعر بالبهجة والإيجابية لأننا قمنا برحلة عبر المنطقة المنزوعة السلاح بسلام وتصالح».
وكان من المقرر أن تقوم المجموعة بمسيرة رمزية عبر المنطقة المنزوعة السلاح في قرية بانمونجوم المعروفة باسم قرية الهدنة لكنها بدلاً من ذلك عبرت من كوريا الشمالية في حافلة أحاطت بها سيارات الجيش والشرطة الكورية الجنوبية في منطقة جمركية تتصل بمنطقة كايسونج الصناعية التي تديرها الكوريتان.
ولا تزال كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في حالة حرب من الناحية الفنية بعد انتهاء الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام. وعلى رغم اسمها فإن المنطقة المنزوعة السلاح هي واحدة من أكثر المناطق الحدودية شديدة التسليح والتحصين في العالم.
وقالت الناشطة الأيرلندية الشمالية مايريد ماغواير الحائزة على جائزة نوبل للسلام خلال مؤتمر صحافي في الشطر الجنوبي من الحدود الكورية المشتركة «الأمر يتعلق بالعلاقات الإنسانية. الأمر يتعلق برؤيتنا لإنسانيتنا المشتركة في كل منا».
وفي الشطر الكوري الجنوبي انضمت المجموعة إلى مجموعة أكبر من النشطاء الكوريين الجنوبيين في تجمع في سرداق جنوب المنطقة المنزوعة السلاح.
لكن على بعد مئات الأمتار وبين صفوف من الشرطة الكورية الجنوبية كان الاستقبال للناشطات سيئاً حيث تجمع نحو 500 من المتظاهرين المحافظين وحملوا لافتات للناشطات كتب عليها «اذهبن إلى الجحيم» أو «اخرجن» أو «عدن إلى كوريا الشمالية».