مطر: نخشى أن يتراجع القرار اللبناني لصالح الدول الأجنبية
نظمت الرابطة المارونية ندوة بعنوان «انتخاب رئيس الجمهورية، استحقاق دستوري وواجب وطني»، شارك فيها النائبان أنطوان زهرا وآلان عون والوزيران السابقان سليم الصايغ ويوسف سعاده، بحضور المطران بولس مطر ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
أبي اللمع
واعتبر رئيس الرابطة سمير أبي اللمع أنّ «انتخاب رئيس للجمهورية، في الموعد المحدد مسألة مبدأ وسيادة». وقال: «نحن في الرابطة المارونية مطلبنا واحد، هو الحفاظ على روحية الدستور، تمهيداً لقيام الدولة المدنية التي نسعى إليها، دولة الحق والقانون والديمقراطية والحرية والسيادة، دولة العلم والثقافة والانفتاح».
يوسف سعادة
وأعلن الوزير السابق يوسف سعادة أنّ «ما من شك في أنّ الاستحقاق الرئاسي وطني بامتياز وله خصوصية مسيحية، فالخلل بالتوازن الوطني وبالشراكة وبالمناصفة موجود وقائم، قد يكون بسبب شوائب في الطائف أو أخطاء مورست علينا، أو بسبب أخطاء أو خطايا اقترفناها».
وأضاف: «هذا الاستحقاق يمكن أن يكون مدخلا لإعادة الشراكة وتصحيح الخلل ولإعادة تكوين سلطة فعلية قائمة على كل الطوائف اللبنانية».
وقال: «نقصد بالرئيس القوي رئيساً لديه تمثيل شعبي وحيثية لدى المسيحيين وقادر على بناء تفاهمات مع مختلف المكونات السياسية والمذهبية في البلد، وقادر على بناء شراكة وطنية حقيقية. وإنّ وصول هذا الرئيس إلى الرئاسة يجعل المسيحيين يستعيدون ثقتهم بالرئيس وبالموقع وبالدولة وبالحياة السياسية في لبنان وعلى المستويات كافة».
عون
واستنكر النائب عون خطاب «جلد الذات وتحميل الموارنة المسؤولية وتصوير الأمر بأننا لا نقوم بمسؤولياتنا»، وقال: «الموضوع أصعب من مجرد المجيء برئيس للجمهورية، الموضوع هو هل نريد مناصفة حقيقية أو شكلية، من هنا نسأل أي رئيس نريد»؟
ورأى أنّ «المطلوب من الرئيس أن يكون ذا صفة تمثيلية شعبية ليعكس إرادة المسيحيين في القرار، ذات حجم نيابي يستمد منه قوة وفعالية في لعبة التوازنات داخل وبين المؤسسات، أن يكون ذا علاقة قوية وندية مع المكونات الطائفية الأخرى في الوطن وذا رؤية وطنية واضحة وبرنامج تطويري».
واعتبر عون أنّ «المشاركة وعدم المشاركة هي ورقة ضغط للتفاوض وخلق ظروف انتخاب رئيس قوي وإنّ نصاب الثلثين وجد تاريخيا لضمان مشاركة طائفتين في الثنائي المسيحية الإسلامية في كل القرارات»، معتبرا أنه «ورقة في يد المسيحيين لفرض مرشح قوي بدلا من أن يكون ورقة بيد غير المسيحيين للإتيان برئيس مسيحي ضعيف».
مطر
وقدم المطران مطر مداخلة اعتبر فيها أنّ «النقاش يجب أن يتمحور على كيفية الخروج بموقف واحد. فالسنّة عندما يختارون رئيساً يتكلون على وحدتهم وليس على ثلثي الأصوات وكذلك الشيعة، لذلك يجب أن نوحد كلمتنا لنصنع الرئيس الذي نريد».
ودعا الى «حوار بين المكونين المسيحيين لننتج بذاتنا الرئيس»، معربا عن تخوفه من أن «يتراجع القرار اللبناني لصالح الدول الأجنبية».
كما تمنى على «جميع النواب المشاركة في الجلسة المقبلة والانتخاب بالنصف زائداً واحداً أفضل من ترك الرئاسة شاغرة للمستقبل المجهول».