علي عبد الكريم: واثقون بالنصر إلى حدّ اليقين

وبمناسبة عيد المقاومة والتحرير، زار علي الرئيس العماد إميل لحود، وقال بعد اللقاء: في رحاب عيد المقاومة والتحرير، إنّ رعاية الرئيس لحود لهذا العيد وللمقاومة في ذلك التاريخ، هو موقف صلب يستوجب أن نحييه على صموده وصلابته».

ولفت إلى أنّ «الحديث مع الرئيس لحود اليوم كالعادة يعطي معنوية ورؤية فيها صلابة، وهو يرى أنه في هذه السنة هناك نتائج مفصلية لصالح المقاومة، ويرى في صمود سورية درساً يجب أن يتعلم منه الجميع على مستوى المنطقة والعالم، ويرى اندحاراً حتمياً للإرهاب والتكفير في المنطقة، والفضل الأول في صمود سورية للرئيس بشار الأسد وللجيش السوري والمقاومة».

وبعد لقائه الرئيس سليم الحص في مكتبه في عائشة بكار، قال السفير السوري: «زيارة دولة الرئيس الحص في عيد التحرير هي للتهنئة أولاً، وكانت جولة أفق تمّ التركيز فيها على معاني العيد وهذه الذكرى التي تستوجب من الجميع قراءة عميقة وصحيحة لا تحتمل الحياد لأنّ ما تتعرض له الأمة وثوابتها صار يستدعي الموقف الصريح والحاسم كالذي أعلنه السيد حسن نصرالله».

وتابع: «من هذه الأجواء كان دولة الرئيس الحص مستبشراً من هذه المقاومة التي حققت الانتصارات، ولأنّ صمود سورية وجيشها في مواجهة الإرهاب يشكل تطهيراً للانتصار على العدوان الإسرائيلي بمناسبة مرور خمسة عشر عاماً على الانتصار عليه، رغم المال الذي يتم دفعه وحشد الإرهابيين من كلّ الجهات، فإنّ محور المقاومة سينتصر في النهاية».

ورداً على سؤال عن اقتسام سورية بين مناطق سيطرة النظام وسيطرة «داعش»، قال: «رغم شراسة ما تتعرض له سوريا ورغم حشد الإرهابيين من كلّ الجهات ومن دول تدعي أنها شقيقة وغيورة على الأمن العربي لأنها هي التي تدعم الإرهاب وتتكامل مع تركيا والغرب وأميركا في هذا المجال، رغم كلّ ذلك فإنّ سورية صمدت ومثلها جيشها، كما أنّ البيئة التي احتضنت الإرهابيين غيرت رأيها اليوم».

وأضاف: «إنّ سقوط تدمر، وقبلها مناطق في حلب وجسر الشغور، لا يدعو إلى الإحباط رغم بشاعة ما حصل، فسورية صامدة والرئيس الدكتور بشار الأسد يتمتع برباطة جأش. صمود مواقف دول البريكس وتراجع أميركا في المنطقة، وكلّ هذا مؤشر رغم ما يعتري الوضع من دماء وخسائر، لكنّ النصر سيكون حليف المقاومين. إنّ هذا الإرهاب يستهدف نسيج كلّ المنطقة وليس فقط المسيحيين والكرد وغيرهم. وخطر هذا الإرهاب بات يستهدف داعميه من تركيا وغيرها وفتح أعين الجميع على مخاطره بما فيهم أوروبا وأميركا. نحن نستقوي بأنفسنا وبمقاومتنا وسورية ستنتصر على الإرهاب وغداً سيحمل البشائر إن شاء الله وسورية قوية لها ولكلّ أصدقائها في المنطقة وشعوبها».

ورأى أنّ «الحياد والهروب من المواقف لم يعد يجدي ولا يقابله سوى الرؤية الواضحة تمهيداً لانتصار شعوب المنطقة الحقيقي».

وبالمناسبة عينها، زار علي أيضاً نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مهنئاً.

ولفت قاسم إلى أنّ «انتصار أيار أسّس لمعادلة جديدة، وهي النصر مقابل الهزيمة والإحباط، ومنذ العام 2000 بدأت خارطة المنطقة تشهد التحولات لمصلحة مشروع المقاومة، أي مشروع الاستقلال والتحرير، ولذا رأينا حجم التآمر والضغط على إيران وسورية والمقاومة في لبنان وفلسطين بكلّ الوسائل الإجرامية والعدوانية لمنع هذه التحولات، لكنّ صمود قوى المقاومة في المنطقة أعاق طموحاتهم الآثمة، ولا رجعة إلى الوراء بعد الآن، ولا مجال للتسليم للاحتلال والعدوان، وسيسجل التاريخ إنجازات الصمود والتحرير في شكل تصاعدي إن شاء الله».

وأشار السفير السوري، من جهته، إلى أنّ «هذه الزيارة هي من أجل التهنئة بالنصر وللإصغاء إلى رؤيته في هذه الظروف التي تواجه المنطقة وكلّ محور المقاومة، وهذه الحرب المفتوحة التي استحضر فيها كلّ إرهاب ومجرمي العالم، هذا الصمود وهذه القدرة، روح المقاومة التي جسدتها ذكرى الانتصار في حرب التحرير في أيار 2000، وما جسدته لاحقاً وأكدته الانتصارات الكبيرة في 2006، وما تحققه المقاومة في سورية ولبنان والعراق وفي كلّ المنطقة، هو برهان على أنّ المستقبل الذي نصبو إليه أصبح واضحاً أكثر، وإن كانت لم تنته فصول هذه المواجهة مع الإرهاب التكفيري والإسرائيلي الذي يستثمر كلّ منهما بالآخر ويستقوي به وإن كان الرابح الأكبر والمخطط الأكبر هو الصهيوني ومن ورائه كلّ الضغط والتمويل والتسليح والرعاية الاستخبارية العالمية».

وختم علي: «لنا الثقة إلى حدّ اليقين بأن المستقبل واضح بصراحة كاملة، بأنّ النصر لنا وللمقاومين، وحاضنة المقاومة تكبر في كلّ يوم ليس في سورية والعراق فحسب، وإنما في المنطقة كلها حتى في الدول التي ترعى الإرهاب وتموله، هناك شعوب سيستيقظ الوعي فيها وترى الحقائق أمامها، والنصر لهؤلاء الذين لديهم قضية وكرامة وإصرار على الحفاظ على الكرامة وصناعة النصر والأمان لكلّ الذين يستحقون هذا الأمان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى