السعفة الذهبية لـ«موج 98» للّبنانيّ إيلي داغر عن فئة الأفلام القصيرة في «كان»

بعد عشرة أيام من التنافس الحادّ بين 19 فيلماً في المسابقة الرسمية للدورة الـ68 13 ـ 24 أيار 2015 لمهرجان كان السينمائي، وبعد توقّعات عدّة لنقّاد أجانب وعرب تابعوا وقائع التنافس بمشاهدتهم أفلاماً تُعرض للمرة الأولى دولياً، أعلنت لجنة التحكيم الخاصة برئاسة المخرجَين الأميركيين جويل وإيثان كوون أسماء الفائزين بجوائز المهرجان الأهمّ في العالم.

مساء الأحد، كانت مفاجأة سارّة بالنسبة إلى السينما اللبنانية: فوز «أمواج 98» للّبناني إيلي داغر بجائزة السعفة الذهبية عن فئة الأفلام القصيرة. يغوص فيلم التحريك هذا في أعماق مدينة بيروت، من خلال شخصية عمر المتجوّل في أزقتها، وبين مبانيها، وداخل أروقة الروح فيها.

ويروي الفيلم الذي استغرق التحضير له سنتين، قصة طالب في المدرسة يدعى عمر، ويعيش في ضاحية بيروت الشمالية، ويعاني في محيطه الاجتماعي. وذات غروب، على شرفة مطلّة على المدينة، يلاحظ عمر شيئاً غريباً، شيئاً يشبه حيواناً ضخماً ذهبيّ اللون، يظهر من بين الأبنية، فيجذبه ويرشده لاكتشاف جزء مميز من المدينة.

وكان إيلي داغر 30 سنة ، قد قام بتصوير مشاهد الفيلم باللقطات الحيّة قبل أن يحوّلها إلى فيلم رسوم متحرّكة. وقال المخرج الشاب في تصريح لوسائل الإعلام، إنه لم يكن يتوقع فوز فيلمه، كتابة وإخراجاً، وأنه فخور بما قدّمه الفيلم من دراما جديدة تسلّط الضوء على شعب لبنان. وأضاف: «أشكر لجنة التحكيم على هذه الجائزة، وعائلتي وأصدقائي وكل من يدعمني».

يذكر أنّه للمرّة الأولى يفوز شريط عربي بهذه الجائزة في مهرجان كان السينمائي، واختير من بين تسعة أفلام أخرى تشارك في المسابقة.

وزير الثقافة اللبناني روني عريجي نوّه بفوز فيلم داغر، وقال في بيان: «إننا نعتزّ بهذا التقدير للشريط اللبناني الأول الذي يفوز بهذه الجائزة، ونعتبره تنويهاً عالمياً بمكانة السينما اللبنانية وحضورها العالمي وعطاءات مخرجينا الشباب الواعدين. نتطلع بثقة وأمل إلى مزيد من النجاحات والتقدّم في قطاعات الإبداع والثقافة اللبنانية».

إلى ذلك، فاز الفرنسيّ جاك أوديار بالسعفة الذهبية الجائزة الأولى في المهرجان ، عن فيلمه «ديفان»، بعد ست سنوات على نيله الجائزة الكبرى عن فيلمه «نبيّ» في دورة عام 2009 من المهرجان نفسه. فيلم يروي حكاية مقاتل يُدعى ديفان، يحارب من أجل استقلال التاميل. لكن الهزيمة تدفعه إلى الهرب باتّجاه أوروبا، ومحاولة الحصول على لجوء سياسي في باريس، إذ يسعى جاهداً إلى البدء بحياة جديدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى