موسكو لـ«الناتو»: لا مرور لأسلحتكم وطائراتكم عبر روسيا!

تطوّر لافت حصل على الجبهة الروسية ـ الأوروبية ـ الأميركية، إذ وُقّع على قرار يقضي بإغلاق ترانزيت الأسلحة والآليات الحربية عبر الأراضي الروسية. ويمثّل ذلك صفعة قويّة لـ«الناتو»، والدول الأوروبية ومعها الولايات المتحدة الأميركية، كما يؤكّد توقيع هذا القرار، أنّ روسيا ماضية في تعرية النظام العالمي الذي كان قائماً على أحادية القطب.

وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة «نيزافيسيمويا غازيتا» الروسية مقالاً جاء فيه: وقّع رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف يوم الاثنين الماضي قراراً حكومياً يقضي بإغلاق ترانزيت الأسلحة والآليات الحربية عبر الأراضي الروسية. وينصّ القرار على أنه اتخذ بسبب انتهاء سريان مفعول القرار الدولي المرقم 1386 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي مدّد مفعوله أكثر من مرة في السنوات الماضية. واعتبرت الصحيفة أنّ انتهاء سريان مفعول القرار الدولي رقم 1386 في كانون الأول عام 2014 أصبح مبرراً رسمياً لاتخاذ القرار الحكومي الروسي بوقف الترانزيت. وقالت إن الأميركيين مضطرون منذ الآن إلى البحث عن طرق أخرى لنقل أسلحتهم وآلياتهم الحربية من أفغانستان من دون المرور بالأراضي الروسية.

وفي ما يخصّ «داعش» والحرب ضدّه، وسيطرته على مدينتَي الرمادي العراقية وتدمر السورية، اهتمت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية بتصريحات وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر التي حذّر فيها من أن القوات العراقية لن تهزم تنظيم «داعش» حتى يكون لديها إرادة القتال، وأشارت إلى أن تلك التصريحات تعكس مستوى عميق من القلق والإحباط داخل بعض دوائر الإدارة الأميركية عقب انهيار الجيش العراقي في الرمادي الأسبوع الماضي.

فيما نقلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن الجنرال البريطاني تيم كروس أن الجيش العراقي يناضل للتعامل مع الهجمات التي يشنها مقاتلو «داعش»، على رغم أنه يفوقه عددياً بشكل كبير، لأنه يفتقر للتماسك المعنوي وللقيادة الفعالة.

«نيزافيسيمويا غازيتا»: روسيا تلغي «ترانزيت الناتو» عبر الأراضي الروسية

نشرت صحيفة «نيزافيسيمويا غازيتا» الروسية مقالاً جاء فيه: وقّع رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف يوم الاثنين الماضي قراراً حكومياً يقضي بإغلاق ترانزيت الأسلحة والآليات الحربية عبر الأراضي الروسية. وينصّ القرار على أنه اتخذ بسبب انتهاء سريان مفعول القرار الدولي المرقم 1386 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي مدّد مفعوله أكثر من مرة في السنوات الماضية.

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنّى هذا القرار في كانون الأول عام 2001. وبموجب هذا القرار شُكّلت القوات الدولية لدعم الأمن في أفغانستان. ودعا القرار الدول المجاورة لأفغانستان وغيرها من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تقديم ما تراه ضرورياً من المساعدة لقوات التحالف الدولي، بما في ذلك الترانزيت، ومنح طائرات التحالف الحق بتحقيق رحلات جوية فوق أراضيها.

ورأت موسكو آنذاك أن هذا القرار عنصر هام لإحلال الاستقرار والأمن في المنطقة، ومن شأنه مساعدة التسوية الفعالة في أفغانستان.

ووقّع حلف الناتو مع روسيا في نيسان عام 2008 اتفاقية نقل شحنات الناتو عبر الأراضي الروسية. وكان البند الذي يقضي بتحقيق 4500 رحلة جوية لطائرات الناتو في أجواء روسيا سنوياً بنداً محورياً في تلك الاتفاقية.

وبحثت آنذاك أيضاً مسألة إنشاء مركز لوجستي دائم في مدينة أوليانوفسك الروسية لاستقبال الشحنات القادمة إلى أفغانستان والواردة إليها. لكن تلك الفكرة لم تطبق بحجمها الكامل بسبب الموقف الرافض لها الذي اتخذتها المعارضة السياسية الروسية التي رأت أن إنشاء هذا المركز سيعني إنشاء قاعدة عسكرية للناتو في الأراضي الروسية.

وحتى بعد أن حلت البرودة في العلاقات الروسية الأميركية واحتدت المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة استمرت الرحلات الجوية لطائرات الناتو في الأجواء الروسية من أفغانستان وإليها على رغم أن روسيا كانت تحذّر مراراً عبر قنوات دبلوماسية من احتمال إلغاء الترانزيت عن طريق النقل الجوي والبرّي عبر الأراضي الروسية من أفغانستان وإليها.

وأصبح انتهاء سريان مفعول القرار الدولي رقم 1386 في كانون الأول عام 2014 مبرراً رسمياً لاتخاذ القرار الحكومي الروسي بوقف الترانزيت. وقالت الصحيفة إن الأميركيين مضطرون منذ الآن إلى البحث عن طرق أخرى لنقل أسلحتهم وآلياتهم الحربية من أفغانستان من دون المرور بالأراضي الروسية.

«واشنطن بوست»: تصريحات كارتر تعكس إحباط الإدارة الأميركية بعد سقوط الرمادي

اهتمت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية بتصريحات وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر التي حذّر فيها من أن القوات العراقية لن تهزم تنظيم «داعش» حتى يكون لديها إرادة القتال، وأشارت إلى أن تلك التصريحات تعكس مستوى عميق من القلق والإحباط داخل بعض دوائر الإدارة الأميركية عقب انهيار الجيش العراقي في الرمادي الأسبوع الماضي.

وجاءت تصريحات كارتر في مقابلة تليفزيوينة بعدما اجتاح مقاتلون من تنظيم «داعش» مدينة الرمادي الغربية وحققوا مكاسب على الأرض في سورية، وكان الرئيس باراك أوباما قد وصف سقوط الرمادي بأنه انتكاسة تكتيكية، وقال إن استراتيجية الإدارة العامة في العراق وسورية لن تتغير، إلا أن تصريحات كارتر تشير إلى وجود مشكلات أعمق لدى القوات العراقية، كما أن تصريحاته عن هزيمة القوات العراقية في الرمادي، وهي المدينة التي حصدت أرواح عشرات من الجنود الأميركيين أثناء الحرب، حملت خطورة إضافية لأنها تأتي في يوم الذكرى الذي تحتفل فيه واشنطن بالأميركيين الذين قتلوا في ساحات المعارك.

وقال كارتر إن ما حدث هو أن القوات العراقية لم تبد استعداداً للقتال، وأضاف أنه لم يكن هناك تفوق عليهم من حيث الأعداد بل إنهم فاقوا قوات الخصوم بدرجة كبيرة، وعلى رغم ذلك فشلوا في القتال.

وكان المسؤولون الأميركيون يقولون منذ أشهر إن الضربات الجوية الأميركية تحد من قدرات مقاتلي «داعش» في العراق، وأن الجماعة الإرهابية تواجه ضغوطاً من القوات العراقية وخسرت حوالى 25 في المئة من الأرض التي استطاعت السيطرة عليها خلال العام الماضي. وتقول «واشنطن بوست» إن انهيار القوات العراقية غير المتوقع في الرمادي، بما في ذلك قوات مكافحة الإرهاب النخبوية تشير إلى أن القوات العراقية ربما تكون أضعف مما تصورت الحكومة الأميركية، كما تشير الانتكاسات الأخيرة في أرض المعركة إلى تحدّ أكبر يواجه حملة إدارة أوباما ضد تنظيم «داعش» عبر الشرق الأوسط.

«غارديان»: الجيش العراقي يفتقر للتماسك المعنوي والقيادة الفعالة

نقلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جنرال بريطاني بارز قوله إن الجيش العراقي يناضل للتعامل مع الهجمات التي يشنها مقاتلو «داعش»، على رغم أنه يفوقه عددياً بشكل كبير، لأنه يفتقر للتماسك المعنوي وللقيادة الفعالة. وتأتي تصريحات الجنرال تيم كروس، الذي يعد أرفع مسؤول عسكري بريطاني يشارك في التخطيط لفترة ما بعد الحرب في العراق، لتردد ما قاله وزير الدفاع الأميركي بأن المكاسب المتتالية التي حققها مسلحو «داعش» في المنطقة سببها أن الجيش العراقي لا إرادة للقتال لديه.

وقال كروس إنه من المثير للاهتمام أن الوزير الأميركي استخدم تعبير «إرادة القتال» لأنهم يستخدمون هذا المصطلح في الجيش البريطاني، ويعتقد أن الأمر يتعلق بالتماسك المعنوي في الجيش.

وأضاف أن الأمر يتعلق بالدافع لتحقيق ما يفترض أن تقوم بتحقيقه، ويتعلق بالقيادة الفعالة. وهذه إرادة القتال التي يعتقد أنها أساسية في قلب القضية المتعلقة بالجيش العراقي. فلا تماسك، ولا قيادة قوية.

«فورين بوليسي»: «داعش» ينتهج استراتيجية «الذئب الوحيد» في السعودية

في تعليقها على التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجداً للشيعة في السعودية، قالت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية إن تنظيم «داعش» يبدو أنه يتجه لاستراتيجية جديدة من خلال هجمات «الذئب الوحيد» داخل المملكة العربية السعودية. وتشير المجلة إلى سفر ما يزيد على 2500 مواطن سعودي للقتال في سورية أو العراق في السنوات الأخيرة، وهو ما دفع وزارة الداخلية السعودية، قبل أشهر، لاتخاذ نهج جديد في مواجهة الأمر، وفي المقابل فإن تنظيم «داعش» أصبح أكثر تشديداً على صعيد تجنيد عناصر عبر مواقع الإنترنت، مع إبقائهم في الداخل للقيام بهجمات منفردة.

وتنقل المجلة عن اللواء منصور التركي، المتحدث بِاسم وزارة الداخلية السعودية، قوله: «داعش يبعث لعناصره رسالة الآن، مفادها: أنت لا تحتاج للانتقال إلى العراق أو سورية. ابق في مكانك وقم بالجهاد في بلدك».

وتقول «فورين بوليسي» إن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجداً للشيعة في القطيف بالسعودية، الجمعة الماضي، وأودى بحياة 19 شخصاً وجرح العشرات، ربما يشير إلى تأثير ذلك التحول في استراتيجية التنظيم الإرهابي.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية BBC»»، فإن حساباً على «توتير» تابعاً لـ«داعش» أعلن مسؤولية التنظيم الوحشي عن الهجوم. وعلى غرار تنظيم «القاعدة»، فإن «داعش» يضع السعودية نصب عينه، متهماً قادة المملكة بالتعاون مع الغرب وعدم الوقوف في وجه ما يصفه بالأنظمة الشيعية القمعية في دمشق وبغداد، لذا فإن إثارة التوتر الطائفي في المملكة العربية، التي يعيش فيها أقلية من المواطنين الشيعة يتركزون في المنطقة الشرقية، ربما يعتبره المتطرفون وسيلة لزعزعة استقرار البلاد.

وتضيف المجلة أن هجوم القطيف أحدث مؤشر على أن المملكة مستهدفة من الداخل من قبل «داعش». وترى أن من الصعب التنبؤ بالتهديد ويكاد يكون من المستحيل أن يتوقف، وهو غالباً صادر عن هجمات للذئاب الوحيدة يتم تنسيقه على الإنترنت مع شباب سعودي لم يمر من قبل بأي خبرة حرب.

«ديلي ميل»: خبراء يحذّرون من احتمال استخدام إرهابيين عائدين إلى بريطانيا أسلحة كيماوية

حذّر خبراء دوليون مختصّون بشؤون مكافحة الإرهاب من ان بريطانيا تواجه تهديدات متزايدة من احتمال قيام إرهابيين بريطانيين عائدين من سورية والعراق بعد قتالهم في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي بشن هجمات كيماوية في بريطانيا.

وجاء في مقال لمراسلة صحيفة «ديلي ميل» للشؤون الدفاعية لاريسا براون أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تركز على «تهديد متنامٍ» يتمثل في احتمال وقوع هجمات بأسلحة كيماوية ينفذها هؤلاء الارهابيون العائدون، فيما يؤكد الخبراء ان القنبلة السامة هي السلاح الكيماوي المفضل للإرهابيين العائدين من سورية والعراق بعدما قاتلوا في صفوف تنظيم «داعش» وخضعوا لتدريبات على استخدامها. ودعا هاميش دي بريتون غوردون الضابط السابق في الفوج الكيماوي في الجيش البريطاني الوزراء البريطانيين إلى تشديد الرقابة على بيع مادة الكلور وهي مادة متاحة و بسهولة وبكميات كبيرة في بريطانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات العراقية كشفت أن نحو 25 في المئة من العبوات الناسفة التي زرعها إرهابيو «داعش» في مدينة تكريت تحتوي على مواد سامة. وتراقب السلطات البريطانية بالفعل عمليات شراء الكلور ومواد أخرى يمكن استخدامها في صنع القنابل.

وأضاف غوردون أنه مع عودة أعداد كبيرة من الإرهابيين البريطانيين إلى البلاد، فإن هناك فرصة متزايدة لاحتمال وقوع هجوم بقنبلة كلور وهذا الامر ينبغي لنا أن ناخذه بالاعتبار وعلى محمل الجدّ.

وكان غوردون قد عاد من مهمة استشارية لقوات الأمن في العراق في آذار الماضي وقال حينذاك لصحيفة «ديلي ميرور» البريطانية انه يخشى من هجوم بغاز الكلورين قد يستهدف قطاراً أو حتى مباراة كرة قدم كبرى في بريطانيا. مشيراً إلى أن إرهابيي «داعش» زرعوا الكثير من العبوات الناسفة المزودة بالكلورين في مدينة تكريت العراقية وفجروا قنابل كيماوية في الموصل بعدما استولوا على مصنع ضخم لغاز الكلورين في المدينة وكذلك مجمّع المثنى قرب بغداد.

وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي أنه يملك المليارات من الجنيهات تكفي لتعزيز ترسانته من الاسلحة مثل الدبابات وقاذفات الصواريخ وأنظمة الصواريخ لتصبح أكثر فتكاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى