مصادر فرنسية: محمود عباس سيتنحّى قريباً…
باريس ـ نضال حمادة
قالت صحيفة «لوكانارد انشيني» الأسبوعية الفرنسية المقرّبة من دوائر الاستخبارات في فرنسا إنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتنحّى بعد تحقيق المصالحة بين فتح وحماس. ونقلت الجريدة الفرنسية الواسعة الإطلاع عن مصادر «إسرائيلية» وغربية أنّ عباس مصاب بالإحباط نتيجة الرفض «الإسرائيلي» لإتمام عملية السلام، فضلاً عن تعبه الجسدي.
وقالت الصحيفة إن بعد ثلاثين عاماً من المفاوضات التي كان عباس مهندسها الأول في أوسلو عام 1993، تشير المعلومات إلى تغيّر في مزاج عباس، ونقلت عن المبعوث الخاص للبيت الأبيض مارتن أنديك قوله في خطاب ألقاه في واشنطن يوم 8 أيار الجاري: «لقد بلغ عباس من العمر 79 سنة، إنه تعب، هو يريد ترك السلطة، أنا أعتقد أنه وصل إلى قناعة أن ليس لديه محاور مضمون للوصول إلى حلّ الدولتين الذي ينشد».
وأشارت الصحيفة إلى ما قاله شارل انديرلان مراسل القناة الثانية الفرنسية، وهو الذي صوّر فيلم استشهاد محمد الدرة وبثه على رغم الضغوط، قال انديرلان: «وصل عباس إلى مرحلة التعب، هو يعرف أنّ عملية السلام ماتت مع استيطان أكثر من 360 ألف مستوطن «إسرائيلي»، لديه إحساس بالذلّ المستمرّ».
في السياق نفسه تقول الصحيفة الفرنسية إنّ شمعون بيريز كشف عن اجتماعات سرية عقدها مع محمود عباس في الأردن عام 2011 وقد وصلا إلى حافة الإعلان عن اتفاق، غير أنّ نتنياهو أوقفه في آخر لحظة.
وقالت الصحيفة إنّ محمود عباس يريد أن يترك السلطة بإنجاز المصالحة الفلسطينية بعدما عجز عن تحقيق إنجاز السلام، إنّ أساس المشكلة هو أنّ الليكود لا يريد دولة فلسطينية ويطلب تنازلات من دون توقف، المسؤولون الأميركيون يعترفون بهذا في جلساتهم الخاصة، أنها حلقة مفرغة من دون نهاية، كما تنقل الصحيفة عن وزير الخارجية الفرنسي السابق هوبير فيدرين.
كل هذه اللعبة «الإسرائيلية» حملت عباس على الإكثار من رحلاته إلى الخارج بدلاً من أن يصبح أضحوكة في رام الله، وتضيف الصحيفة: «إن أمينة زوجة الرئيس الفلسطيني ترتدي الحجاب، وهذه ظاهرة نادرة بين زوجات القيادات التاريخية في فتح».