ستولتنبرغ: سنبحث طلب انضمام أوكرانيا إلى «الناتو»
شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة التطبيق الكامل لاتفاقات مينسك السلمية الخاصة بأوكرانيا عبر إقامة حوار مباشر بين كييف ودونيتسك ولوغانسك.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس في موسكو مع نظيرته الفنزويلية ديلسي رودريغيز «إننا تناولنا تطورات الوضع في أوكرانيا في سياق المهمة المتمثلة في الحيلولة دون وقوع انحرافات عن مبادئ القانون الدولي، ومنع محاولات إثارة انقلابات في بعض الدول بغية تغيير الحكومات الشرعية»، مضيفاً أن موسكو تقدر دعم كاراكاس للمواقف الروسية المبدئية من تسوية الأزمة في أوكرانيا.
وأردف الوزير الروسي «لدينا موقف مشترك في ما يخص ضرورة التطبيق الكامل والصارم لاتفاقات مينسك الموقعة في 12 شباط الماضي عبر إقامة حوار مباشر بين كييف ودونيتسك ولوغانسك، بما في ذلك الحوار من أجل حل القضايا الاقتصادية والإنسانية، وإجراء إصلاح دستوري وإطلاق عملية سياسية في شكل عام».
وقال لافروف إن موسكو تؤكد دعمها لنهج فنزويلا الرامي إلى إطلاق حوار وطني شامل في البلاد يجري من دون أية تدخلات خارجية. وأوضح «إننا أكدنا على تضامننا مع الشعب الفنزويلي، وأكدنا على دعمنا الثابت لنهج حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الرامي إلى الحيلولة دون زعزعة استقرار الوضع، وإلى إطلاق حوار وطني مع المعارضة البناءة، من أجل حل كافة القضايا التي تظهر في الإطار الدستوري من دون أي تدخل خارجي».
وذكر وزير الخارجية الروسي إن فنزويلا تعد من الشركاء الأساسيين لروسيا في أميركا اللاتينية، مشيداً بمستوى التفاهم بين البلدين وقدرتهما على تنسيق المواقف من القضايا الدولية، مشيراً بهذا الخصوص إلى مساهمة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، واصفاً إياه بأنه كان صديقاً مخلصاً لروسيا، عمل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على إرساء أسس التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن «الناتو» سينظر في طلب أوكرانيا الخاص بالانضمام إلى الحلف وفق القواعد العامة المعمول بها.
وقال إنه «على قناعة بأن كل بلد يحق له أن يختار طريقاً خاصاً به، وأن قرار توسع «الناتو» وانضمام عضو جديد يتوقف على هذا البلد والأعضاء الـ28 في الحلف». وعلى حد قوله فإن «أوكرانيا أعلنت عن نية إجراء إصلاحات وطلب العضوية» في «الناتو».
وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قد أقر استراتيجية الأمن الوطني الأوكراني التي تهدف إلى تأمين التكامل مع الاتحاد الأوروبي وتهيئة الظروف للانضمام إلى «الناتو».
يذكر أن الأمين العام السابق لـ«الناتو» أندرس فوغ راسموسن كان أعلن سابقاً أن انضمام أوكرانيا إلى الحلف سيتطلب الكثير من الوقت.