بغداد: لم يعد لـ «الدواعش» منفذ سوى الموت
أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس أنها تمكنت من تحرير 65 كلم من مناطق الرمادي»، مؤكدة أن «القوات الأمنية تحاصر المدينة من محورين مهمين».
ونقل بيان صادر عن الوزارة عن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي قوله: «إن القوات الأمنية وبالتنسيق مع الحشد الشعبي وأبناء العشائر أحكمت السيطرة على المنافذ المهمة التي تعتمدها العصابات الداعشية في التمويل والهروب»، مبيناً أن «القوات الأمنية بدأت الآن محاصرة الرمادي من جهتي الجنوب والغرب». وتابع: «لم يعد للدواعش منفذ سوى الموت أو الاستسلام».
وفي وقت سابق، قال عضو مجلس محافظة الأنبار راجع بركات العيساوي إن القوات الأمنية والحشد الشعبي تمكنت من تحرير منطقتي الطاش والحميرة جنوب الرمادي، ودخلت أجزاء من جامعة الأنبار.
وتابع العيساوي أن للمنطقتين المذكورتين أهمية استراتيجية، موضحاً أن تحريرهما يساهم في قطع إمدادات التنظيم في جنوب الرمادي. وأضاف أن مسلحي «داعش» هربوا من تلك المناطق الى جزيرة الخالدية.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن «عمليات كبرى منسقة تجرى حالياً بين القوات العراقية وتشكيلات الحشد الشعبي لتحرير الرمادي من رجس الدواعش». وأضافت الوزارة في بيان صحافي أن «القوات المشتركة وحشدنا المجاهد يحيطون بالدواعش من كل الجهات وعمليات التحرير تجري بنسقها المرسوم لتحرير الرمادي».
الحشد الشعبي يتقدم
وكان قيادي بالحشد الشعبي أعلن أمس عن تحرير مناطق النباعي والكسارات وحزرج والفرحاتية وسيد غريب جنوب غربي قضاء سامراء وأكد رفع العلم العراقي فوق مبانيها.
وتابع القيادي أن القوات الأمنية تمكنت من فرض سيطرتها على الطريق الدولي الذي يربط مناطق صلاح الدين بناظم الثرثار».
وتخوض «سرايا السلام» التابعة للحشد الشعبي معارك «شرسة» ضد «داعش» غرب سامراء وتتقدم نحو بحيرة الثرثار التي تفصل بين محافظتي صلاح الدين والأنبار. وجاء في بيان إعلامي صادر عن الحشد الشعبي أن الأخير كبد التنظيم خسائر كبيرة وأبعد خطره عن مدينة سامراء.
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت أول من مساء عن تصفية من يسمى «وزير الحرب» في تنظيم «داعش» بضربة جوية في محافظة صلاح الدين.
وذكر التلفزيون العراقي الرسمي في خبر عاجل نقلاً عن الوزارة، إنه تم «قتل من يسمى وزير الحرب في «داعش» الإرهابي بضربة موفقة لأبطال طيران الجيش في صلاح الدين».
العبادي في الأنبار وصلاح الدين
وزار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة الثلاثاء مركز قيادة العمليات المشتركة للاطلاع على سير المعارك في الأنبار وصلاح الدين.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان أن العبادي أشاد بـ»التقدم الرائع لقواتنا وحشدنا المجاهد في محاور العمليات».
وكان المكتب الإعلامي للعبادي قد أعلن، عن بدء عملية تحرير محافظة الأنبار، بالتزامن مع استمرار عمليات تطهير المناطق المحيطة بقضاء بيجي، فيما بدأت قوات أمنية مشتركة بعملية تحرير مناطق غرب محافظة صلاح الدين.
وسبق لرئيس مجلس الوزراء أن صرح بأن «داعش» لم ولن يحقق نصراً استراتيجياً، وكل ما حققه هو ثغرة حصلت في الرمادي لأسباب يجري التحقيق بها لمحاسبة المقصرين، لافتاً الى أن ما حصل كان «انسحاباً من غير أوامر».
وكانت وزارة الداخلية قد أعفت اللواء الركن كاظم محمد فارس، قائد شرطة الأنبار من منصبه، في ضوء الأحداث الأخيرة، وعينت اللواء هادي رزيج كساء بدلاً منه، وطالبته بأن يختار مقراً بديلاً لقيادة الشرطة ويبدأ بتنظيم شرطة الأنبار والرمادي.
وكان تنظيم «داعش» قد بسط سيطرته على مدينة الرمادي منتصف الشهر الجاري بعد معارك طاحنة استمرت منذ شنه الهجوم على المدينة في 10 نيسان الماضي.
وفي 17 أيار انسحبت قوات «سوات» والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب، إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي من دون أوامر من القيادة العليا، مما سهل سقوط معظم أنحاء المدينة بيد «داعش» الذي نشر قناصة على أسطح مبانيها.