حصيلة مواجهات بنغازي 240 قتيلاً وجريحاً
سمع إطلاق نار كثيف أمس في جنوب العاصمة الليبية طرابلس على مقربة من مقر المؤتمر الوطني العام في ليبيا البرلمان الذي تم إجلاء أعضائه، وفق شهود وأحد النواب.
وقال نائب ليبي إن الهجوم شنه مسلحون بلباس مدني من دون أن يتمكن من تحديد هوياتهم.
ويتعرض مقر المؤتمر الوطني العام لهجمات على الدوام، ولكن لم يتضح ما إذا كان هذا الهجوم مرتبطاً بالهجوم الذي شنه يوم الجمعة اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد مجموعات متشددة في بنغازي شرق البلاد.
وأفاد شهود أن المجموعة المسلحة تنتمي إلى كتائب الزنتان النافذة التي تسيطر على مواقع عدة على طريق المطار في جنوب العاصمة الليبية.
وفي وقت سابق، قال شهود عيان إن قافلة من سيارات مدرعة دخلت طرابلس من طريق المطار واتجهت إلى مقر المؤتمر الوطني العام. وتلت ذلك مواجهات في محيط المكان.
وتم إغلاق الطرق المؤدية إلى البرلمان، فيما سارع سكان العاصمة إلى ملازمة منازلهم.
وكانت السلطات الليبية قد نددت بالحملة التي يشنها اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر على مواقع مسلحين متشددين في بنغازي، واعتبرتها محاولة انقلاب.
وأعلن الجيش الليبي حظر الطيران فوق المدينة وضواحيها، مهدداً بإسقاط أي طائرة تحلق فوق المنطقة غداة غارات جوية نفذت من دون علم الحكومة، فيما توقفت الرحلات بين بنغازي ومصر، وأغلق مطار بنينا الدولي حتى إشعار آخر بسبب الأحداث الأمنية التي تشهدها المدينة.
وأعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية الرسمية، أنه سيتم استهداف أي طائرات عسكرية فوق المدينة وضواحيها من قبل وحدات الجيش الليبي.
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس المؤتمر الوطني العام القائد الأعلى للجيش الليبي «نوري أبو سهمين» أن العسكريين الذين قاموا بأحداث بنغازي المؤسفة هم أشخاص خارجون عن القانون وانقلابيون على ثورة 17 شباط. ووصف أبوسهمين في بيان أول من أمس نقلته وكالة الأنباء الليبية «هؤلاء الأشخاص العسكريين الذين قاموا بهذا العمل بالحالمين بحكم ليبيا وإرجاعها إلى زمن الظلم والعبودية وحكم الفرد».
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة قتلى مواجهات بنغازي إلى 79 شخصاً، والجرحى إلى 141 بحسب وزارة الصحة الليبية.
وكانت إدارة مطار بنينا الدولي اتخذت قرار تعليق العمل بالمطار تخوفاً من توسع رقعة الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة بنغازي يوم الجمعة، والتي جرت بمناطق قريبة جداً من المجال الجوي الذي تستخدمه الطائرات المدنية في إقلاعها وهبوطها.