بغداد تعلن تحرير منشأة الثرثار وفك الحصار عن 90 جندياً
لم تهدأ حدة الاشتباكات بين الأمن العراقي وفصائل المقاومة والحشد الشعبي من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، فالاشتباكات على أشدّها في اللاين جنوب غربي تكريت وصولاً الى الاسحاقي حيث تراخت يد «داعش» في القبض على المنطقة الواقعة بين حدود صلاح الدين والأنبار، ودكّ قصف صاروخي وبالمدفعية الثقيلة مواقع لـ«داعش» في الكسارات واطراف النباعي والهدف معالجات امنية لا تسمح لمقاتلي «داعش» ان يتسللوا تحت جنح الليل إلى مناطق آمنة.
في الأنبار تتصل المعركة بينها وصلاح الدين، كما ان الاتصال الجغرافي والاستراتيجي بين المحافظتين منخفض، فالثرثار وجهة القوات العراقية المقبلة، والضفة الغربية للمنخفض هدف لمحورين الآتي من الاسحاقي شرقاً والمندفع من النباعي صوب المنخفض شمالاً.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس أن التعزيزات قطعت عن مسلحي تنظيم «داعش» المحاصرين في الرمادي.
وأوضحت الوزارة في بيان صحافي أن «معلوماتنا الاستخبارية تؤكد عدم قدرة «داعش» الإرهابي على إرسال التعزيزات والإمداد لعناصره الخائبة في الرمادي». وأضافت الوزارة أن «قواتنا الأمنية وحشدنا المجاهد تفرض طوقاً على التنظيم».
المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي العراقي احمد الأسدي إن الاستراتيجية الآن تقضي بقطع خطوط امداد «داعش» من جميع الاتجاهات وبمحاصرته لتحرير الرمادي.
وأشار الى أنه يجــري تسليم الاراضي بعد تحريرها إلى أبنــاء العشائر والقوات المسلحة المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي العراقي احمد الاسدي قال إن الاستراتيجية الآن هي قطع خطوط امداد «داعش» من جميع الاتجاهات ومحاصرته من أجل تحرير الرمادي.
وأشار الأسدي الى أنه يتم تسليم الاراضي بعد تحريرها إلى أبناء العشائر والقوات المسلحة المكلفة البقاء في المنطقة.
وقال العضو الإعلامي في هيئة الحشد الشعبي عبد الهادي الدراجي «إن المعركة ليست معركة بغداد لأنها مؤمنة بل معركة صلاح الدين والرمادي». لافتاً الى أن الرمادي تعد مفصلاً مهماً لأبناء المقاومة لقطع المدد عن تنظيم «داعش».
وفي السياق، أعلن الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، أمس، عن تحرير منشأة الثرثار شمال الرمادي «مركز محافظة الانبار» وفك الحصار عن 90 جندياً كانوا محاصرين فيها.
وقال العامري وفقاً لموقع «السومرية نيوز»، إن «مقاتلي الحشد الشعبي والقوات الأمنية يخوضون معارك شرسة ضد عناصر داعش قرب منشأة الثرثار شمال الرمادي».
وأضاف العامري أن «المعارك أسفرت عن تحرير المنشأة بالكامل من عناصر التنظيم»، مشيراً إلى «فك الحصار عن 90 جندياً كانوا محاصرين في المنشأة».
وكان مصدر أمني في محافظة الأنبار أفاد في وقت سابق بأن 37 عنصراً من تنظيم «داعش» قتلوا فيما دمرت أربع عربات مجهزة بالأسلحة بقصف صاروخي استهدف مواقع تابعة للتنظيم شرق الرمادي. وأوضح أن القصف الذي نفذته الاستخبارات العسكرية، استهدف أوكار «داعش» في مفرقي الطرق المؤدية إلى الحراريات والفلوجة.
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت أمس الأربعاء أنها تمكنت من تحرير 65 كم من مناطق الرمادي»، مؤكدة أن «القوات الأمنية تحاصر المدينة من محورين مهمين».
وأوضحت السلطات المحلية في محافظة الأنبار أن القوات الأمنية والحشد الشعبي تمكنت من تحرير منطقتي الطاش والحميرة جنوب الرمادي، ودخلت أجزاء من جامعة الأنبار.
أما الحشد الشعبي فأعلن عن إحراز نجاحات كبيرة في معاركه ضد مسلحي «داعش» في مناطق محافظة صلاح الدين المجاورة للأنبار. وأوضح أنه تم تحرير مناطق النباعي والكسارات وحزرج والفرحاتية وسيد غريب جنوب غربي قضاء سامراء، بالإضافة إلى فرض السيطرة على الطريق الدولي الذي يربط مناطق صلاح الدين بناظم الثرثار».
وذكر أن «سرايا السلام» التابعة له تخوض معارك «شرسة» ضد «داعش» غرب سامراء وتتقدم نحو بحيرة الثرثار التي تفصل بين محافظتي صلاح الدين والأنبار. وجاء في بيان إعلامي صادر عن الحشد الشعبي أن الأخير كبد التنظيم خسائر كبيرة وأبعد خطره عن مدينة سامراء.
هذا وزار القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، مقر قيادة العمليات المشتركة لمتابعة آخر التطورات العسكرية.
وقال مكتب العبادي في بيان مقتضب إن الأخير «أشرف على متابعة آخر التطورات العسكرية».
مقابر جماعية
استخرجت وزارة الصحة العراقية 470 جثة لمجندين من مقابر جماعية عثر عليها على مشارف مدينة تكريت شمال بغداد، قتلوا على يد عناصر من تنظيم «داعش» في حزيران 2014.
وفي مؤتمر صحافي عقدته وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود بالعاصمة العراقية بغداد قالت إن 470 جثة انتشلت من موقع سبايكر. وأكدت الوزيرة استمرارية العمل لاستخراج ما تبقى من ضحايا من الموقع مؤكدة شدة تعقيد العملية لما تتطلبه من الإمكانات.