صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
حكومة نتنياهو حكومة اولاد
كتب جدعون ليفي في صحيفة «هاآرتس» العبرية
هذه الصفحة لا تتضمن صوراً. ولو تضمنت لما كانت هناك حاجة إلى الكلمات: الصورة التقليدية لوزراء الحكومة في مقر الرئيس والتي صوّرت في الاسبوع الماضي، تحدّثت عن نفسها. ها هم وزراؤنا يقفون، ووزيراتنا ها هنا يقفن حفنة قليلة، بقعة من اللون، كتجميل يُبلع في بحر البدلات القاتمة. شخص ما حرص على وضعهن في الوسط، خلف رئيس الدولة ورئيس الحكومة، السيدات أولاً، لكن هذا الوقوف لم يغيّر شيئاً.
في الاسبوع الذي وصلت فيه إلى «إسرائيل» الواحدة تلو الاخرى، وزيرة دفاع ألمانيا ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، بعد وقت قصير من قيام مارغوت ولستروم، وزيرة خارجية السويد، بالاعلان عن سياسة خارجية نسائية التي تُذكّر بالتأكيد بسياسة ليبرمان ، وقفت ثلاث وزيرات «إسرائيليات» محاطات ببحر من الرجال الذين يعرفون كل شيء أكثر منهن ـ وظهرن مضطربات.
هاكم أيضاً مثال على الفجوة بين التباهي «الإسرائيلي» للانتماء إلى أعلى الدول الغربية المتنورة والحديثة وبين الواقع، على الاقل في جزء من المجالات، «هاي تي»، «OECD»، «جي فريندلي ولبرزم» ـ ومقابل كل هذا الصورة في بيت الرئيس. ثلاث وزيرات من بين 22 في هذه الاثناء انضم إلى الحكومة وزير آخر .
في جناح واحد من الواقع «الإسرائيلي»، أيضاً لم يكن لهن مكان: الصحف «الحريدية» محتهن من الصور، والانفتاح «الإسرائيلي» المتنور ثرثر بلسانه لانزعاجه من الظلامية «الحريدية». صحيح، محوهن ظلامياً، من المشكوك فيه إذا كانت هناك دولة أخرى في العالم تتصرف بهذه الصورة. لكن أيضاً، في الواقع العلماني المتنور ظاهرياً، الصورة ليست أكثر إضاءة: ثلاث وزيرات من 23. حوالى 13 في المئة في القرن الواحد والعشرين. في دولة تعتقد أنها جزء من الغرب.
هاكم الارقام: المتوسط في دول الاتحاد الأوروبي في أيار 2013 كان 27 في المئة وزيرات كبيرات اللاتي ينتمين إلى مجلس الوزراء أو مجلس الوزراء المصغر ـ ضعف نسبة النساء العضوات في الحكومة الـ 34 لـ«إسرائيل». في فرنسا والدنمارك وفنلندا والنرويج سبق وكان هناك حكومات فيها تساو تام. في السويد والنمسا ولختنشتاين، النساء يشكلن 40 في المئة من الوزراء. ألمانيا وبلجيكا وهولندا قريبات من ذلك. فقط في اليونان وسلوفاكيا وإستونيا وقبرص وهنغاريا هناك وزيرة واحدة مقابل كل عشر وزراء رجال، تقريباً مثل «إسرائيل». وبحسب معطيات كانون الثاني 2014 فإنّ «إسرائيل» موجودة في المرتبة الـ 47 في العالم، بين الغابون وسلوفانيا. لكن هذا المعطى تطرق للحكومة السابقة. الوضع في الحكومة الحالية تفاقم: من 4 بقي 3. وفي الوقت نفسه مع خطوات اخرى من السير نحو الخلف العالم يسير بمعظمه باتجاه الدمقرطة في حين أن «إسرائيل» الديمقراطية تتراجع ـ أيضاً في مجال تمثيل النساء فإن الحكومة الجديدة لا تبشر بالتطوير، لا بل تظهر زيادة في التخلّف.
ليس أن النساء الوزيرات هن ضمانة لشيء: كانت لـ«إسرائيل» رئيسة حكومة، التي تُعد من ضمن أسوأ رؤساء الحكومة الذين كانوا لنا. أيضاً الاعضاء الثلاثة في الحكومة الحالية، إيلت شاكيد وميري ريغف وغيلا غمليئيل، لا يبشرن بالخير. لكن الصورة الجماعية لدى الرئيس هي رمز معبر: النخبة «الإسرائيلية» تواصل أن تكون ذكورية. إضافة إلى كونها كما هو مفهوم، يهودية وأشكنازية.
كل الامثلة المعاكسة ـ المرأة التي تقود طائرة ودبابة وحتى مريام ناؤور، هن الاستثناء من القاعدة التي تثبت القاعدة. وعندما يتعلق الامر بتمثيل النساء، هذه الصورة هي لطمة على الوجه: الاقلية غير المعقولة هذه، تميل نحو السير إلى الخلف. كم تبدو طبيعية حكومة الاولاد هذه وكم هي ممثلة وكم هي «إسرائيلية». «عليك أن تكون رجلاً» أو «أن تخرج رجلاً»، هذه تعبيرات وأوسمة الاحترام العليا لهذه الدولة من دون أي خجل.
احتمال اشتباك «إسرائيل» مع حزب الله و«حماس» لا مع إيران
«تعتبر إيران تهديداً وجودياً على إسرائيل، وهي أكبر قلق بالنسبة إلى الدولة اليهودية»، هذا الشعار يتكرر منذ سنوات على لسان رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، في كل خطاباته يحرص على أن يتطرق للقضية الإيرانية، مثلما فعل في خطابه بالكونغرس الأميركي في الولايات المتحدة قبل عدة أشهر.
وقال موقع «روتر» العبري إن هيئة أركان الجيش «الإسرائيلي» العامة واستخباراته، تركز بقوة على سلسلة نقاشات سيتم التعامل معها فقط بافتراض عكسي، مشيرةً إلى أنهم درسوا احتمالات أن الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى يمكن أن يقلل الخطر الإيراني لفترة طويلة، وهذا سيؤدي بالجيش إلى توجيه موازناته وموارده نحو مجالات أخرى.
وأضاف الموقع العبري: علام يبقي الجيش «الإسرائيلي» عينه مفتوحة ليلاً؟ احتمالات عالية بنشوب توتر في الوقت القريب مع جماعات مسلحة على الحدود الشمالية أو الجنوبية، حزب الله و«حماس»، لا إيران.
ريفلين: الدعوات إلى مقاطعة «إسرائيل» تهديد استراتيجيّ
اعتبر رئيس «إسرائيل» رؤوبين ريفلين، الدعوات الفلسطينية إلى مقاطعة «إسرائيل» أكاديمياً وفي كرة القدم بأنها تهديد استراتيجي.
جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه في القدس، أمس الخميس، أعضاء لجنة رؤساء الجامعات «الإسرائيلية»، بحسب الإذاعة «الإسرائيلية» العامة.
وحذّر ريفلين من أن المحاولات الفلسطينية لدفع مقاطعة «إسرائيل» في الجامعات الأجنبية والاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وغيرها من الجهات، بمثابة تهديد استراتيجي.
وأشارت الاذاعة إلى أن ريفلين أكد أنه ينظر ببالغ الخطورة إلى قيام بعض الدول المتقدمة بخلط الأوراق بين الحرية الأكاديمية والسياسة أو بين الرياضة والسياسة.
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، أعلنت جامعات غربية عدة مقاطعتها الأكاديميين والجامعات «الإسرائيلية» بسبب انتقادهم الممارسات «الإسرائيلية» في الأراضي الفلسطينية.