حزب الله ضدّ الفراغ: لن يصل إلاَ الحريص على المقاومة
أكد حزب الله أنّ الاستحقاق الرئاسي ينتظر شخصية وفاقية قادرة على نقل البلد إلى مناخ سياسي مختلف، وشدّد على أنه «لن يصل إلى الرئاسة في لبنان إلا من يحرص على المقاومة، مشيراً إلى أنّ المقاومة «لن تدع أحداً مهما علا شأنه ليفرط بإنجازاتها وقدرتها على ردع العدو وفرض معادلة الحماية للبنان».
صفي الدين
وفي السياق، أكّد رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين أنه «لا يوجد في لبنان ترشيحات جدية لانتخابات رئاسة الجمهورية، وحينما تصبح هذه الترشيحات واقعية وجدية سيكون لدى فريقنا مرشح لهذه الانتخابات»، مؤكداً أنّ «حزب الله ضدّ الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية ومع سلوك الآليات التقليدية للوصول إلى رئيس للجمهورية»، مشدداً على أنّ «الرئيس الذي ينبغي أن يصل إلى القصر الجمهوري عليه أن يتماثل بصفات تبدأ من موضوع المقاومة وصولاً إلى وحدة البلد».
وأكد في مداخلة له خلال لقاء حواري تحت عنوان «المقاومة والوعي المهزوم»، أنّ المقاومة لن تدع أحداً مهما علا شأنه ليفرط بإنجازاتها وقدرتها على ردع العدو وفرض معادلة الحماية للبنان».
رعد
وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: «إننا نريد رئيساً يتمسك بالمعادلة التي حققت الانتصار لشعبنا، فلا يتخلى عنها حين يعرض عليه من الإغراءات ما يدفعه إلى التخلي عن شروط انتصار الشعب والدولة والوطن، إذا كان هذا الاستحقاق قد أعيق تحقيقه، فبسبب أنّ البعض يريد ويتمسك بترشيح من يريد حرباً أهلية بين الشعب اللبناني ويريد تفريطاً بإنجاز المقاومة ورهن لبنان للسياسات الخارجية المعادية للبنان ولشعبه، ولن يصل هذا المرشح إلى سدة الرئاسة أيا تكن القوى الداعمة له».
وخلال احتفال لمناسبة عيد المقاومة والانتصار في بلدة الكفور الجنوبية، أضاف رعد: «لن يصل إلى كرسي الرئاسة في لبنان إلا من يحرص على المقاومة وخيارها، ويريد فعلاً بناء دولة مؤسسات يحكمها القانون الذي يطال الجميع، ولا يميز بين إبن ست وإبن جارية، هذا هو كل ما نريده من هذا الاستحقاق، ونحن نودع عهداً لن نستعجل إعلان حكمنا النهائي عليه، وإن كان ساءنا الأداء على الأقل في الزمن الأخير من ولاية هذا العهد، لن نسمح لأحد من الداخل أو الخارج أن يحرك الوضع في لبنان بناء لمنهجية ولسياسات القوى المعادية للبنان ولشعبه».
فنيش
واعتبر وزير التنمية الإدارية محمد فنيش أنّ البعض لا يتصور موقع رئاسة الجمهورية شاغراً لفترة»، لافتا إلى «أنّ الخلافات وموازين القوى والانقسام السياسي يحول دون تمكن أي فريق بمفرده من أن يختار شخص الرئيس»، ورأى «أنّ ِالمدخل الطبيعي لملء هذا الموقع هو الوفاق، ومن دون وفاق سيتطلّب الأمر وقتاً طويلاً».
وخلال رعايته حفل افتتاح مشروع التنمية المستدامة للتخطيط الاستراتيجي للبلديات في الشقيف، أوضح فنيش أنّ مرشح حزب الله للرئاسة «يجب أن تتوافر فيه مواصفات مرتبطة بسجل الأشخاص وتاريخهم ومؤهلاتهم ومواقفهم المتعلّقة بالتطورات التي يمر بها لبنان».
وأضاف: «إنّ بلدنا يتعرض يومياً للاعتداءات «الإسرائيلية»، ويحتاج إلى شخص يعي خطورة هذا العدو، ويدرك قيمة ما تحقق من إنجازات بفعل المقاومة. ودعا إلى الذهاب «نحو الوفاق الوطني كمدخل سليم لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، على أمل أن يكون هذا الإنجاز بداية لمرحلة جديدة».
فياض
واعتبر النائب علي فياض «أنّ الاستحقاق الرئاسي ينتظر شخصية وفاقية قادرة على أن تنقل البلد إلى مناخ سياسي مختلف»، مشدداً على «أنه لا يجوز أن يبقى البلد في حالة من المراوحة التي تعبِّر عن نفسها بتعثر المؤسسات وبترهل الدولة والاضطراب الأمني والسياسي في بعض الأوقات في ظل استمرار الانقسام السياسي الحاد الذي يترك مناخات سلبية على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية».
وخلال احتفال تأبيني في كفرتبنيت، أشار فياض إلى أنّ «اللبنانيين ينتظرون الاستحقاق الرئاسي ويريدون أن يحصل هذا الاستحقاق في أسرع وقت ممكن»، لافتاً في الوقت نفسه إلى «وجود حاجة عملية وسياسية لأن يتشكل وفاق وطني كي يكون هناك رئيس للجمهورية».