«سَكِّر الدكان… دكّان البلد»

بعدما انتشرت صور لبيع شهادات البروفيه ولـ«تصفير» عدّاد الكهرباء، وغير ذلك من الأمور التي تعبّر عن الفساد، ثار النشطاء على مواقع التواصل لوقف هذه المهزلة، لكن «هذه المهزلة» لم تكن سوى إعلان لـ«دكّان البلد» في الجميزة. رُخص قيادة، شهادات جامعية، وأصوات انتخابية: كل شيء للبيع، حتى حقك. هذا هو شعار «دكان البلد»، التي فتحت منذ فترة قصيرة واجهة لها في شارع الجميزة في بيروت. تنتشر في المتجر دلاء مليئة ببطاقات هوية لبنانية مزوّرة، وأغلفة مكتوب عليها «قائمة المناصب الحكومية للموارنة فقط»، وكُوَم من أوراق عمل الحكومة اللبنانية المزوّرة. ينقّب موظف شاب بعجلة في صندوق مليء بالورق المقوّى لكي يعثر للزبونة على طلبها بالضبط ـ بالطبع مقابل رسم ما. «دكّان البلد» هذه ليست مشروعاً للفساد بقدر ما هي حملة هادفة إلى وقف الفساد في البلد، فالمتجر فتحته منظمة لبنانية غير حكومية تحت عنوان «سكّر الدكان»، والتي تهدف إلى جمع بيانات حول فساد مكاتب الإدارات العامة في لبنان، من أجل إطلاق البيانات التي جمعوها والحملة الإعلامية التي يقومون بها. فمن خلال وسائل متنوّعة عبر الإنترنت وبعيداً عنه، تريد جمعية «سكِّر الدكان» أن تلقي الضوء على مستويات الفساد النافذة في مؤسسات لبنان العامة.

لاقت هذه الجمعية ترحيباً كبيراً على «تويتر» كما لاقت تشجيعاً من قبل الوزير السابق زياد بارود على صفحته، وأعجب النشطاء بها لدرجة أن الجميع بات يحكي لغة واحدة، لغة «سكّر الدكان».

الأحمدية وقطر

يبدو أن سلسلة الاتّصالات التي تتلقّاها دائماً نضال الأحمدية تثير الشكوك والاستغراب، إذ هي ليست المرّة الأولى التي تشكو فيها على صفحتها الخاصّة اتّصالاً أو تهديداً معيّناً. لا أحد يعلم فحوى الاتّصال التي تلقّته الأحمدية من شاب ادّعى أنه إماراتيّ، علماً أنه يتّصل من رقم قطريّ، لكن مهما كان الحديث، فقد أثار غضب الأحمدية، ودفعها إلى القول: «قطر لمّي زعرانك»، هذه التغريدة فتحت سجالاً على صفحتها، وحمّست الناشطين على إطلاق الشتائم كافة نحو قطر، التي أسماها بعضهم «قطرائيل»، لكن الجمهور القطري لم يرض بهذه الإهانة، وطلب منها: «أنت ضبّي حالك». غير أنّ الأحمدية لم تهتمّ أصلاً لذاك القطري، واكتفت بالتعبير عن رأيها الجريء.

تكريم رابعة ووهبة وسحّاب في صور

كرّمت مجموعة «يا صور» الإعلاميّة رابعة الزيّات خلال لقاء حواري أقيم في قاعة الأستاذ محمود شعبان في مقر المجموعة، بدعوة من لجنة شؤون المرأة والطفل في المجموعة. حضر اللقاء، الذي ألقيت خلاله كلمات عرّفت برابعة، الإعلاميّ والشاعر زاهي وهبة ونائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي.

كما تحدّثت رئيسة لجنة المرأة والطفل ميرنا فاخوري عن ذكرياتها مع رابعة، ثم عُرض عددٌ من التقارير عن مسيرة رابعة، وآراء عدد من أقاربها وأصدقائها الذين أدلوا بشهادات مميزة عنها.

رابعة شكرت «يا صور» ولجنة شؤون المرأة والطفل، وقالت إن حصولها على هذا التكريم سيبقى ذكرى في قلبها، وأهدته إلى والديها. كمّا كرّمت المجموعة الملحن زياد سحّاب وبرنامج «بعدنا مع رابعة».

رابعة غرّدت على «تويتر» قبل انطلاقها إلى التكريم وقالت: «إلى مدينتي الحبيبة صور للمشاركة في احتفال غنائي وتكريم زاهي وهبة وزياد سحاب وبرنامج بعدنا مع رابعة».

«هلقد صعب!»

يتساءل اللبنانيون مع اقتراب موعد الفراغ الرئاسي عن صعوبة إيجاد لبنانيّ منذ أكثر من عشر سنوات لاستلام موقع الرئاسة. لكن في هذه التغريدة، نظرة أخرى إلى رئيس الجمهورية، فالبعض لا يرى هذا الموقع فاعلاً كفاية، ويجد أن شروط الرئاسة أصبحت سهلة اليوم، لا تتوقف إلاّ على الاستقبال والتوديع والقليل من الحفلات. أمّا أهمّ الشروط، فالجلوس على الكرسيّ، الكرسي الذي يعاني اللبنانيون اليوم أهمّ أزماتهم بسببها.

تغريدة

لا تتوقف المشكلة في لبنان على كرسيّ الرئاسة فحسب، بل على الكراسي كافة، أزمة المناصب أصبحت الأكثر شيوعاً ولا تهمّ طريقة الوصول إلى المناصب المعيّنة حتى لو كان ذلك على حساب أرواح الناس وأرزاقهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى