بيان لتجمّع أردنيين من أجل سورية المقاوَمة يُدين قمّة الإذعان للاملاءات الأميركية

عمّان ـ محمد شريف الجيوسي

أكد تجمّع إعلاميين ومثقفين أردنيين من أجل سورية المقاومة «إسناد» أن مؤتمر القمة العربي انفضّ بموقف ختامي مشين وهزيل، يعكس عمق الأزمة التي يعيشها النظام الرسمي العربي «ذا البنية الفوقية» التي لا تعكس مصالح الشعب العربي ولا تطلعاته ولا مصالحة الآنية والاستراتيجية، ويكشف هذا النظام عن عميق اذعانه للإدارة الأميركية الاستعمارية التي حالت دون أصداره بياناً ختامياً، والاكتفاء بإصدار صيغة مشينة هزيلة متناقضة.


فقد دان المؤتمر الارهاب بشتى أشكاله وصُوره، ولم يجرؤ على إدانة العدوان التركي السافر والمتواطئ مع العدو الصهيوني والأميركي والمستخف بمشاعر ومصالح شعبنا العربي على «كسب»، واستمر في دعم الإرهابيين وتمويلهم وإرسالهم لسورية لتدميرها وتفكيكها وإنهاك قواتها المسلحة، وهي ذات المواقف المشينة التي وقفتها «مؤتمرات الحضيض العربي» تجاه العراق، وليبيا، وفلسطين.

مشدداً على أن مؤتمرات الحضيض العربي تعبّر عن مصالح العدو الصهيوني والإدارة الأميركية الاستعمارية الذي عمل على تنصيب هؤلاء القادة ليعملوا على خدمة مصالحه ومشروعه، وعن مصالحهم الشخصية وهي محض قرارات فوقية عمّقت الشرخ بينهم وبين شعوبهم .

وأشار التجمّع اسناد الى انه لا يُعقل ان يتضافر العرب لقتل بعضهم البعض بتمويل منهم تحت مبررات ومسوغات مضللة مزيفة كالسعي لإرساء قواعد الديمقراطية والحرية، بينما شعوبهم ترزح تحت نير الاستبداد والقهر وذل التخلف والعبودية، وكل هذا لحساب العدو الصهيوني والمشروع الأميركي الساعي لمواصلة الهيمنة وسلب المنطقة ثرواتها وفي مقدمتها الثروة النفطية .

ودان التجمّع ما صدر عن المؤتمر حول الشأن السوري، ومن يقف خلفه، واعتبر خطوة الدول التي رفضت ان يحتل ممثل ائتلاف ما سمي بالمعارضة السورية مقعدها وهي دولة مؤسسة للجامعة العربية موقفاً ايجابياً وخطوة للأمام ولكنها غير كافية.

ودان تجمّع إسناد الاذعان للإملاءات لأميركية، مطالباً القادة بإرساء قواعد الديمقراطية في البلدان التي يمثلونها بقوة الأجهزة الأمنية والمال القذر. وأهاب بشعوبنا العربية مواصلة السعي لإنجاز تحررها الوطني واسترداد إرادتها السياسية وبناء التنمية الشاملة المعتمدة على الذات والتخلص من نير العبودية والاستبداد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى