عون إلى الرئاسة
يبدو أن التوقّعات كلّها تذهب إلى الاحتفال بانتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية قبل مغادرة الرئيس ميشال سليمان القصر الجمهوري في 24 أيار. هنا تعليق للزميلة هنادي عيسى تتوقّع فيه احتفال لبنان الأسبوع المقبل بتحريره وبرئيسه الجديد. توقّعاتها هذه لم تختلف عن توقّعات الممثل طوني أبو جودة الذي توقّع رئاسة ميشال عون أيضاً، وهذه التوقّعات لاقت ترحيباً كبيراً من الناشطين مع تحفّظات بسيطة.
Post
هل تصدق توقّعات أهل الإعلام الفنّي والممثّلين؟ هل تكون جلسة 22 أيار الجلسة التي ينتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر؟
عون… سليمان!
أجمع النشطاء على «فايسبوك» على أنّ زلّة لسان النائب وليد جنبلاط أثناء احتفال بريح لم تكن زلّة. إذ خلال كلمته التي ألقاها في احتفال بريح، رحّب برئيس الجمهورية ميشال عون لا ميشال سليمان. اختلطت الأسماء على وليد جنبلاط، فهو لم يخطئ بشهرة الرئيس فحسب، بالرئيس نفسه. برّر جنبلاط فعلته هذه بأنها خطأ ناتج عن حلمه الليلي بالجنرال ميشال عون، لكن ما حقيقة ما حصل؟ شكّل الأمر صدمة لدى الجميع إلى درجة أنّ صوت جنبلاط وهو يقول هذه العبارة «الزلّة»، انتشر على «واتس آب» وعلى كافة وسائل التواصل.
Post
ربّما لم يتلعثم جنبلاط صدفة، وربّما هي رسالة يريد إيصالها إلى اللبنانيين ليبشرّهم بانتخاب رئيس جمهورية جديد قبل الخامس والعشرين من أيار.
عبّر عن رأيك!
لا يزال النشطاء في جمعية «الحراك المدني»، يعبّرون عن آرائهم ويطلقون صرخاتهم على صفحات «فايسبوك»، صرختهم الأخيرة كانت دعوة إلى حركة يوم التحرير في 25 أيار المقبل للوقوف في وجه الانتهاكات التي تحصل في المجلس النيابي ولوقف مهزلة انتخاب رئيس الجمهورية. هذه الحملة لا تزال تأخذ صدى على صفحتها الخاصة وتحظى بمشاركة واسعة من قبل النشطاء، ووجّهت الدعوة إلى جميع النشطاء على «فايسبوك» للوقوف في وجه أيّ تجاوزات يمكن لها أن تحصل. لكن ماذا لو انتُخب رئيس في 22 أيار، هل تستمرّ هذه الاحتجاجات؟
تسمية الحملة بـ«حاجتاغ» يبدو أنها لم تعجب البعض أو حتى لم يفهمها من هم خارج لبنان، واعتقدوا أن مؤسّسها أخطأ بين «هاشتاغ» و«حاجتاغ»، لكن التوضيح كان جاهزاً.
أخطر المنحرفين!
أهل العلم والثقافة، أكثر الناس الذين يُلامون إن أخطأوا في حكمهم على الأشياء. أمّا بالنسبة إلى الوطنية، فإن الأكثر خيانةً من كان في زمنٍ ما «مناضلاً» ثم انحرف عن الطريق القويم. فلسفة عميقة لا يفهمها إلاّ من اختبرها على أرض الواقع، وتعبّر عن هذا الواقع الذي نعيشه اليوم. هذا كان رأي الزميلة ضياء شمس، إلاّ أن البعض لم يوافقها الرأي كون هذا البعض يرفض التعميم.
Post
الانحراف عن الحقيقة أصبح صفة عصرنا، يعيش بيننا مناضلون «سابقون» كثيرون ضلّوا البوصلة، والأسف ليس على من يدّعي الثقافة، إنما على من يقرأ ولا يطبّق ممّا قرأه حرفاً واحداً.
الرأي الآخر!
على رغم امتعاض المواطنين من عدم انتخاب رئيس جمهورية حتى الآن، والخوف من الدخول في الفراغ، يبرز هنا رأي آخر، لا يهتمّ بانتخاب الرئيس ضمن المهلة الدستورية المحدّدة، بل جلّ همّه، الرئيس المنتخب نفسه. هذا الرأي يريد أن يتمتّع الرئيس بشروط الرئاسة، كي لا يكون رجل استقبالات، بل رجلاً فاعلاً يُدخل لبنان في حالة جديدة ينتظرها اللبنانيون جميعاً. خصوصاً أنّ بعض الرؤساء كانت تجاربهم فاشلة، ولم يستطيعوا تغيير شيء يذكر في البلد طيلة فترة تولّيهم الحكم. لكنّ كيف علّق الناشطون؟ وهل تنحصر التجارب الفاشلة بالرئاسة فحسب، أم تتوسّع لتشمل نوّاباً ووزراء وحكومات؟!