استشهاد بطل ـ توتر في باريس ـ روسيا وألمانيا ـ التحدي أمام «التنسيق»

ناصر قنديل

– استشهد أحد أبطال الجيش السوري وهو اللواء حسين اسحق قائد الدفاع الجوي، أثناء قيادته هجوماً على المجموعات المسلحة في منطقة المليحة، وهو قد أنهى خدمته العسكرية وطلب تمديدها ليبقى على سلاحه كمقاتل دفاعاً عن وطنه، والمعلوم في كلّ الجيوش أنّ رجال الدفاع الجوي هم رجال تقنيون لا يؤهلون عادة لقتال في حرب المشاة، وكما يقول رفاق اللواء الشهيد، فإنه رفض أن تتولى وحدات مشاة حماية مواقع الدفاع الجوي، وحوّل رجالها إلى مقاتلين بقوة المثال والنموذج والقدوة التي قدمها لمرؤوسيه في خطوط القتال الأمامية، وهكذا يحمي سورية رجال أشداء مؤمنون ينشدون الشهادة.

– التوتر اللبناني في الأسبوع الأخير من ولاية الرئيس ميشال سليمان سيكون دولياً إقليمياً بامتياز، فجاءت اجتماعات باريس الملفوفية التي جمعت ثنائياً وثلاثياً ورباعياً بين زوارها والمقيمين فيها تعبيراً عن هذا التوتر، بعدما جمعت من دون سابق إعلان وزيري خارجية السعودية وفرنسا مع قادة لبنانيين من فريقي الرابع عشر من آذار والوسط، من الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة إلى النائب وليد جنبلاط والمرشح سمير جعجع، وما كان هذا التوتر لولا التداول بما يتصل باقتراب نهاية المهلة الفاصلة عن الفراغ، ولذلك سيستمرّ التوتر حتى بلوغ الدقيقة الأخيرة من الولاية المنتهية، وبعد باريس ستكون الرياض وجهة لبنانية وإقليمية ودولية، لكن القضية تتوقف في نهاية المطاف على تفاهم يضمن حضور الغائبين عن جلسات الانتخاب من نواب التيار الوطني الحر وحزب الله، والذين بات معلوماً أنّ قرار حضورهم مجيّر كلياً لشخص العماد ميشال عون، بما يعني أنّ المجتمعين في باريس والرياض وسواهما يحتاجون إلى التوافق مع العماد ميشال عون لإنجاز انتخاب رئيس، والواضح أنّ الثلاثة المتداوَلين من جمع باريس والرياض ليسوا على جدول أعمال العماد عون رئاسياً، أي ترشيح جعجع وخيار التمديد أو تعديل الدستور لتأمين وصول العماد جان قهوجي، وليس ثمة من يملك سحب ترشيح العماد عون إلا العماد عون نفسه، خلافاً لحال جعجع.

– أول التلاقي بين روسيا وألمانيا حول أوكرانيا، بدأ بالكلام المشترك لوزيري خارجية البلدين، بالتأكيد على ضرورة اللجوء إلى حوار بهدف الوصول لحلّ سلمي يتناول الإصلاحات الدستورية التي تضمن عدم الاحتكام إلى العنف.

– هيئة التنسيق النقابية تتحوّل مع تضييع وتمييع سلسلة الرتب والرواتب نيابياً إلى هيئة أركان شعبية، للحفاظ على حيوية القضية الحياتية لذوي الدخل المحدود من الموظفين بصورة خاصة، والتحدي الذي ينتظر الهيئة مع تعطل المجلس النيابي واحتمال الفراغ الرئاسي الطويل، هو أن تنجح الهيئة في جعل موقفها حاضراً وفاعلاً، من دون أن يصبح سبباً أو ذريعة لتمرير رئيس بأيّ ثمن بداعي القلق من الفوضى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى