مصادر فرنسية: ترشيح جعجع أصبح من الماضي…

باريس ـ نضال حمادة

هي اللغة الخشبية التي تعتمد عندما لا تكون للحوار والنقاش أي نتائج مباشرة، هذا ما حصل عقب الاجتماع الطويل الذي جمع الرئيس سعد الدين الحريري وسمير جعجع، وحضر الرئيس فؤاد السنيورة جزءاً لا بأس به منه. الاجتماع بين الرجلين بدأ بغداء عمل حضره السنيورة، ومن ثم استمر الاجتماع بعد الغداء بحضور الأخير الذي غادر وترك الحريري وجعجع في اجتماعهما.

ووفق ما صدر عن المكتب الإعلامي للحريري: كان هناك تبادل لوجهات النظر المتطابقة حيال ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، ورفض الفراغ، والقيام بكلّ الجهود والاتصالات اللازمة والممكنة لمنع حدوث الفراغ، مع التشديد على وجوب حضور جميع النواب للمشاركة في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية».

مصادر فرنسية مطلعة قالت لـ «البناء» إنّ فرنسا تعتبر ترشيح رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع أصبح من الماضي، وقالت المصادر إنّ قوى 14 آذار بقيادتها الحريرية لا تريد إظهار هذا الأمر وهي تصرّ على تبيان تأييدها لسمير جعجع في العلن غير أنّ الواقع غير هذا بالتأكيد.

وتفيد المعلومات من باريس بأنّ الحريري التقى جنبلاط المتواجد في باريس أيضاً مع أنّ هاتف جنبلاط لا يجيب، فضلاً عن هواتف جماعته هنا .

كما التقى الرئيس الحريري وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي يزور باريس في زيارة خاصة كما يُقال، وقد يكون حصل لقاء بين جنبلاط وبين الفيصل، على رغم أنه لم ترشح تأكيدات من أي طرف عن حصول لقاء كهذا، غير أن مصادر فرنسية أشارت إلى أن هذا الأمر غير مستبعد.

وتقول المعلومات أيضاً إنّ وزير الخارجية السعودي التقى نظيره الفرنسي لوران فابيوس، كما التقى شخصيات فرنسية أخرى، ولم يلتقِ بالرئيس فرانسوا هولاند، ووفق مصادر في باريس يأتي الفيصل لبحث الموضوع النووي الإيراني، فضلاً عن بحث الموضوع السوري والموضوع اللبناني مع حلفائه الفرنسيين، خصوصاً أنّ الطرفين قلقان من احتمال وصول إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، كما أن الطرفين اللذين يشكلان رأس حربة عربية ودولية في الهجوم على سورية منزعجان من الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة التي ستحمل الرئيس بشار الأسد إلى دورة حكم جديدة مدتها سبع سنوات.

وفي عودة إلى الموضوع اللبناني تشير المعلومات في باريس إلى أنّ دعوة النواب إلى التوجه للبرلمان لانتخاب رئيس جديد لا يصرف جدياً في أية عملية انتخاب جدية وفيها طابع تسوية لرئيس جمهورية جديد في لبنان.

في هذا السياق بدأت أسماء عدة تمرّر في العاصمة الفرنسية مع ملاحظة غياب اسم قائد الجيش اللبناني عن التسريبات، وكأنّ لسان حال الفرنسي يقول فلتحرق كلّ هذه الشخصيات كأسماء توافقية، حتى يحين الوقت اللازم والجدي لطرح قائد المؤسسة العسكرية اسماً يحظى بالتوافق ويعزز من فرص الاستقرار في البلاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى